يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2008, 03:09 PM   رقم المشاركة : 1
نظرة إلى سورة الفاتحة


 

من كتاب الفوائد لابن القيم ،
قال ابن القيم رحمه الله :

نظرة إلى سورة الفاتحة

للإنسان قوتان‏:‏ قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية، وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه‏:‏ العلمية والإرادية، واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره، وبارئه، ومعرفة أسمائه وصفاته، ومعرفة الطريق الذي توصل إليه، ومعرفة آفاتها ومعرفة نفسه ومعرفة عيوبها، فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية، وأعلم الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها‏.‏
واستكمال القوة العلمية الإرادية لا تحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد والقيام بها إخلاصاً وصدقاً ونصحاً وإحساناً ومتابعة وشهوداً لمنته عليه، وتقصيره هو في أداء حقه، فهو مستحي من مواجهته بتلك الخدمة لعلمه أنها دون ما يستحقه عليه ودون ذلك، وأنه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته فهو يهديه الصراط إما المستقيم الذي هدي إليه أولياؤه وخاصته، وأن يجنبه الخروج عن ذلك الصراط إما بفساد في قوته العلمية فيقع في الضلال، وإما قوته العملية فيوجب له الغضب‏.‏
فكمال الإنسان وسعادته لا تتم إلا بمجموع هذه الأمور، وقد تضمنتها سورة الفاتحة و انتظمتها أكمل انتظام فإن قوله‏:‏ ‏ «‏الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين» ‏ يتضمن الأصل الأول وهو معرفة الرب تعالى، ومعرفة أسمائه وصفاته وأفعاله، والأسماء المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى، وهي‏:‏ اسم الله والرب والرحمن‏.‏
فاسم الله متضمن الصفات الألوهية، واسم الرب متضمن لصفات الربوبية، واسم الرحمن متضمن لصفات الإحسان والجود والبر‏.‏ ومعاني أسمائه تدور على هذا‏.‏ وقوله‏:‏ ‏ «‏إياك نعبد وإياك نستعين» ‏ يتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه وأنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه ويرضاه، واستعانته على عبادته‏.‏
وقوله‏:‏ ‏ «‏اهدنا الصراط المستقيم» ‏ يتضمن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم، وأنه لا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته‏.‏
وقوله‏:‏ ‏ «‏غير المغضوب عليهم ولا الضالين» ‏ يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم، وأن الانحراف إلى أحد الطرفين انحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم والاعتقاد، والانحراف إلى الطريق الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد والعمل‏.‏
فأول السورة رحمة وأوسطها هداية وآخرها نعمة‏.‏
وحظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية، وحظه منها على قدر حظه من الرحمة‏.‏ فعاد الأمر كله إلى نعمته ورحمته‏.‏ والنعمة والرحمة من لوازم ربوبيته، فلا يكون إلا رحيماً منعماً وذلك من موجبات إلهيته فهو الإله الحق وإن جحده الجاحدون وعدل به المشركون‏.‏
فمن تحقق بمعاني الفاتحة علماً ومعرفة وعملاً وحالاً فقد فاز من كماله بأوفر نصيب، وصارت عبوديته عبودية الخاصة الذين ارتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين، والله المستعان‏.‏
انتهى كلامه رحمه الله .. اسأل الله أن يرحمنا برحمته ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-10-2008, 07:51 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
إبن القرية is on a distinguished road

7d6581ed2d


 



سميت الفاتحة وأم الكتاب والشافية والوافية والكافية والأساس والحمد والسبع المثاني

والقرآن العظيم كما ورد في صحيح البخاري أن النبي قال لأبي سعيد بن المعلّى:

(لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني

والقرآن العظيم الذي أوتيته)

سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن ..عقيدة .. عبادة .. منهج حياة .. وهي تثني على الله

تعالى وتدعوه .. لذا فهي اشتملت على كل اساسيات الدين!!

ذكر بعض أهل العلم .. أن الله تعالى أنزل 104 كتب وجمع هذه الكتب كلها في ثلاثة كتب

الزبور .. التوراة .. الانجيل .. ثم جمع هذه الكتب الثلاثة في القرآن وجمع القرآن

في الفاتحة وجمعت الفاتحة في الآية (إياك نعبد واياك نستعين).

أبو أديب .. موضوع رائع .. إختيار جميل .. جزاك الله خير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
[/TABLE1]

 

 






















قديم 05-10-2008, 10:34 PM   رقم المشاركة : 3
7d6581ed2d


 

[TABLE1="width:95%;background-color:white;border:35px double orange;"]

[rainbow]أبو أديب[/rainbow]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صح لسانك ، وسلم بنانك ، وارتفع شأنك


اختيارك راقي ، كتب الله لك الأجر ، كما أشيد بإضافة أخي إبن القرية .

وهذه إضافة من عندي ( منقولة مع إضافة التنسيق باللون )



[rainbow]إعراب "سورة الفاتحة" [/rainbow]


(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
أعوذ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنا).
بالله: الباء: حرف جر، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أعوذ).
من الشيطان: جار ومجرور متعلقان بالفعل (أعوذ).
الرجيم: نعت لـ(الشيطان) مجرور وعلامة جره الكسرة.

(بسم الله الرحمن الرحيم)
الباء: حرف جر.
اسم: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة وهو مضاف، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف مؤخر تقديره (أقرأ).
الله: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
الرحمن: نعت لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة.
الرحيم: نعت ثانٍ لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة.

(الحمد لله رب العالمين)
الحمد: مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة.
لله: اللام:حرف جر، الله: لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جره الكسرة، والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو الجار والمجرور في محل رفع خبر.
رب: نعت لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
العالمين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم

(الرحمن الرحيم)
الرحمن: نعت ثانٍ لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة.
الرحيم: : نعت ثالث لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة.

(مالك يوم الدين)
مالك: نعت رابع لـ(الله) مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
يوم: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
الدين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.

(إياك نعبد وإياك نستعين)
إياك: ضمير منفصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم.
نعبد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (نحن).
و: حرف عطف.
إياك: ضمير منفصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم.
نستعين: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (نحن).

(اهدنا الصراط المستقيم)
اهدنا: اهد: فعل أمر(فعل طلب) مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت)، نا: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
الصراط: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
المستقيم: نعت لـ(الصراط) منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(صراط الذين أنعمت عليهم)
صراط: بدل من (الصراط) منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وهو مضاف.
الذين: اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه.
أنعمت: فعل ماضٍ مبني على السكون، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
عليهم: على: حرف جر، هم: ضمير متصل مبني في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أنعمت).

(غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
غير: نعت لـ(الذين) مجرور وعلامة جره الكسرة، وهو مضاف.
المغضوب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
عليهم: على: حرف جر، هم: ضمير متصل مبني في محل جر، والجار والمجرور متعلقان باسم المفعول (المغضوب).
و: حرف عطف.
لا: نافية لا عمل لها.
الضالين: معطوف على (المغضوب) مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.

المصدر :
http://ibnmalek.8m.com/myweb/a1.htm
التوقيع

    رد مع اقتباس

قديم 05-11-2008, 12:01 AM   رقم المشاركة : 4

 

ابن القرية

انتظر ردودك دائما لانه يمثل البهارات والملح على الاكل

شكرا لمرورك , شكرا على تعقيبك واضافتك ,شكرا على حضورك ومتابعتك .
دمت بود

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-11-2008, 09:49 PM   رقم المشاركة : 5

 

الاستاذ سعيد راشد

دائما الابداع حليفك اينما ذهبت
ندعو لك بطولة العمر والصحة والعافية
ولك تحياتي وشكري على اضافتك الجميلة
جمعت العلوم من فنها الى نحوها مرورا بقرض الشعر
ما شاء الله تبارك الله دعواتنا لك بمزيد من التألق والابداع

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir