الباحة.. للتقبيل!!

مسكينٌ ذلك المواطن. ما إن يخرج من أزمة..

حتّى يقع في أزمة.. وبين كل أزمة وأزمة.. أزمة!!

والمطّلع على أحوال الناس هذه الأيام يجد أن حياتهم كلّها أزمات،

ولا زالت الأزمات مستمرة دون حِراك،

وإن تحرّكت فهي إلى الأسوأ، والأدلة كثيرة،

وانظروا إلى تزايد الأسعار يومًا بعد يوم دون حِراك من أي مسؤول،

بل إن اختلاف الأسعار من محل إلى آخر

لهو أكبر دليل على أن الرقابة نائمة في العسل!!

وتجربة كاتبنا الأستاذ (محمد الزهراني)،

وما عبّر به عن معاناة الناس في الباحة

في حلقتين ماضيتين لهي أكبر دليل،

ومن (النوع الثقيل) على ذلك.

ومعاناة الناس في الباحة من أجل جلب قطرة ماء

من أصحاب الوايتات (الوافدين) يقشعرّ منها البدن،

وإثبات بأن الفساد الإداري يعشعش بيننا.

فمنطقة مثل منطقة الباحة يعجز المواطن عن إطفاء ضمئه،

ويعاني كل تلك المعاناة في جلب وايت ماء،

بماذا نحكم عليها ؟؟

أقول لكاتبنا، ولمن يعاني معاناته..

نحن الكادحين في الأرض ليست الباحة فقط

التى ينبغي الإعلان عنها للتقبيل،

بل السياحة بصفة عامة، فالماء روح السياحة،

ومنطقة سياحية بلا ماء ليست سياحية،

بل تحتاج إلى (تقبيل)!

أذكر -ومنذ أكثر من عشر سنوات- كتبتُ في هذه الجريدة

عن أزمة المياه في الباحة،

وأن الحل الوحيد لحل هذه الأزمة هي تحلية مياه البحر.

لا مياه وادي عردة، ولا تربة، ولا العقيق..

تستطيع القضاء على أزمة المياه في الباحة!!

أثلج صدري تصريح صاحب السمو الملكي أمير منطقة الباحة

عندما قال بأن مشروع تحلية المياه للباحة

لدى وزارة المالية.

والآن أصبحت الكرة في ملعبهم،

وأقول لهم: (ما شاء الله عليكم) لا نرى،

ولا نسمع إلاَّ المليارات، بل التلريونات التي تعلنونها لنا

في نهاية كل سنة،

بينما لا نجد قطرة ماء نشربها!!

ما هو التحليل عندكم؟

أم أننا سنظل مثل أحد الكتّاب الذين كنتُ أقرأ له بشغف،

وبعد بُعده عن الكتابة اتصلتُ به،

وقلت له: لماذا لا تكتب..

وأنت ممّن يُشار لهم بالبنان في كتاباتهم، وأطروحاتهم؟

قال: أكتبُ لمن يا رجل؟

فما أنا إلاَّ كمن يكتب على سطح بحر..

أتعبُ وأعصر أفكاري، وأقدّم اقتراحي،

وأخيرًا يُلقى بها عرض الحائط!

وكما ترى فإن الحال من سيئ إلى أسوأ..

أتمنى أن تؤخذ المعاناة التي نقلها كاتبنا محمد الزهراني وغيره

من الكتّاب موضع اهتمام المسؤولين،

فالكاتب ماهو إلاّ مرآة عاكسة للتعبير عمّا يدور من حوله،

وهو الذي يمثل السلطة الرابعة في المجتمع..

(أليس كذلك؟!)..

وساااااااامحونا





تحياتي
...........

 

 

لقد ناديت إذ أسمعت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي

تصاريح .. ومليارت .. ووعود .. والله عنده خير كثير

ما أسهل صرف البندول للمريض الذي يشكو من الصداع !!

نسأل الله أن يجيب المطر .. هذا هو الحل الوحيد !!

شويـــــل .. يعطيك العافية

دمت بخير

 

 

أخي شويل كان الله في عون الجميع وأزمة
المياه أصبحت الآن في كل مدينة
هي هاجوس الكثير من الناس

ومثل ما قال أخي إبن القرية

نسأل الله أن يجيب المطر .. هذا هو الحل الوحيد !!

شكراً لك شويل وتقبل مروري