مـوت الضـّمير أعظم من المـوت ذاتــه !

أحبّـائي في منتدياتنا الغالية على قلبي
صاحب الضّمير الحيّ هو ذلك الّـذي يخاف الله ويقف عند حدوده فلا يتعدّاها ويحاسب
نفسه قبل أن يحاسبه أحدٌ من خلق الله في هذه الدّنيا الفانية ! فهو يعرف ما لـه وما
عليه فيعطي الحقوق لأهلها ويتجاوز عن الآخرين إذا كان الحقّ له ليكسب رضى الله
أوّلاً ! ثمّ رضى خلقه فإن لم يفعل فسوف يحاسبه الله عاجلاً أم آجلا !وصاحب الضّمير
الميّت على النّقيض من ذلك بعيد عن الله بعيد عن خلقه مأزور غير مأجور منبوذ في
مجتمعه !!! ومشاركتي هذه اللّيلة أرجو أن أساهم بشيء بسيط لكشف بعض مثالب
صاحب الضمير الميّت رغم أنّ هناك سلوكيّات لأصحاب الضّمائر الميّته وتصرّفات
تجعل النّـاس ينفرون منهم ويحذرونهم عندما يتبيّنونها وما خفي
كان أعظم .

ــــــــــــ

موت الضّمير أعظم من الموت ذاته = واصعب من البلوى وعمق الجراحي
ومَن يضيّع مذهبه في حياته = يبقى بلا عزوه وهو بيننا حيّ
والّلي يدوّر عـزّته فـي شتاته = يبقى على طول المدى ما دنا حيّ
سنين عمره وهو عايش بلذّاته = ماهمّ قلبه وش الّلي جاي وش راحي
ما همّني فيه شيّ من بداياته = والقلب ما عاد له نشوه ولا افراحي
ما يجمع الشّمل جاهل من جهالاته = وما ينبني بيت من بعد الولـِفْ راحي
ومَن يفلت الحبل يندم بعد فلتاته = ما يكسب المعركه لو بيده اسـلاحي
والسـّرّ في سيرة المسلم ونيـّاته = ما تقبل النـّفس له زلـّه وهو صاحي
أسابق الرّيح وادري عند جيـّاته = يدافع الرّيح لا قايم ولا طاحي
أحسّ بالوقت يبطي عند روحاته = واحث بالسّير خطوي عند مسراحي
وآعالج القلب من جرحه ونزواته = واصبّر النـّفس بعد الهمّ واتراحي
صابر وساكت وعارف كـلّ زلاّته = واصبح أنا المتـّهم والسـّرّ ما فاحي
يا منزّل الرّوح بالقرآن وآياته = تحفظ لي الدّين في صدري مع اشراحي
وقوّ ي صبري على همّي وحالاته = لو كان جرحي بطعن الهمّ وارماحي
وخلّص آبو محمّد من بليـّاته = وقابله في جنان الخلد بالماحي

====

أخوكم ومحبّكم في الله
أبو محـمّـد
جــدّة في 20 /10 / 1423 هــ

 

 

الضمير أو ما قد يسمي .. الوجدان .. هو قدرة الإنسان على

التمييز فيما إذا كان عمل ما خطأ أم صواب أو التمييز بين ما

هو حق وما هو باطل .. وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالندم

عندما تتعارض الأشياء التي يفعلها الفرد مع قيمه الأخلاقية

وإلى الشعور بالإستقامة أو النزاهة عندما تتفق الأفعال مع

القيم الأخلاقية .. وهنا قد يختلف الأمر نتيجة إختلاف البيئة

أو النشأة أو مفهوم الأخلاق لدي كل إنسان ..

سعد محمد دوبح .. موضوعك رائع .. وأبياتك جميلة

كجمال روحك .. وروعة حضورك .. كم أفتقدنا لمثل

هذه المشاعر الصادقة .. والكلمات المعبرة .

صح لسانك .. وعلا شأنك .. ولا حرمنا الله من هذا

التواصل الرائع .. والوجـدان الصادق.

دمت في حفظ الله

 

 

أستاذي الفاضل
سعدبن دوبح
دائمآ تتحفنا بهذه الروائع التي نسأل
الله دوامها ...
تقبل مني هذه الخاطرة القصيرة

حي الذي نهج الوفا من سماته
دايم ينادي بالرضا والسماحي
عندك زمام القول وأنتم ثقاته
والقى بترديده رضا وانشراحي
انت الذي بالقلب زادت غلاته
باب الفضايل عندكم مايلاحي

..... وكل عام وأنت بخير أستاذي القدير ...

 

 

الضمير هو الشعور النفسي الذي يقف من المرء موقف الرقيب،

يحث على أداء الواجب، وينهى عن الإهمال والتسيب

والانفلات والتقصير،

ويحاسب بعد أداء العمل،

مستريحاً للخير والإحسان،

مستنكراً للشر والإساءة..!

هذه اليقظة الروحية هي حقيقة الإيمان وجوهره،

وهذا المعنى هو ما يحلو للبعض أن يطلق عليه اسم

"الضمير"،

وإلى ذلك يشير صلى الله عليه وسلم

في حديث أبي أمامة رضي الله عنه،

إذ يقول:

"سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم

ما الإثم قال إذا جاءك في نفسك شيء فدعه

قال فما الإيمان قال

إذا ساءتك سيئتك

وسرتك حسنتك

فأنت مؤمن


نسأل الله أن نكون ممن تسوءه سيئته وتسره حسنته


سعد محمد دوبح

طرح رائع لداء يعاني منه كثيرا من الناس

نسأل الله أن يصلح الحال

وأن يجزيك خيراً


تحياتي
...........

 

 

.

*****

صوت داخلي يناديك ويحذرك

هناك من يراقبك

ليس له سلطان

ولا يملك القوة ليمنعك

ولكن يمكلك العداله الكافيه

يعذبك نفسياً ويعاقب ذاتك

إنه الضمير الحي

ضمير حي بلا ذكاء خير من ذكاء بلا ضمير

أخي العزيز سعد محمد دوبح

ضميرك الحي هو الذي صاغ لك هذه الدرر

لك مني كل تحية وتقدير

ودمت في حفظ الرحمن وتوفيقه

*****

 

 

أحبابي ومَن أجلّهم وأقدّرهم وأحترمهم
الحبيب / إبن القرية
الحبيب / أبو ناهل
الحبيب / شويل
الحبيب / عبد الرّحيم قسقس
إسمحوا لي أيـّها الأعزّاء الكرام أن أجمعكم في ردّ واحد
جمعنا الله وإيّاكم وأمواتنا وأمواتكم ومَن نحبّ والمسلمين
أجمعين في الفردوس الأعلى مع حبيبنا وقائدنا وقدوتنا
نبيّنا محمّد بن عبد الله صلوات ربّي وسلامه عليه
وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أشكركم على مروركم الجميل والمفيد والإضافة الضّافية
والهامّة جدّاً وهذا ليس بمستغرب عليكم فأنتم أصحاب
فكر نيّر مستنيرين بنور الله كتب الله ذلك في موازين
حسناتكم وأيّدكم بالحقّ وأيّد الحقّ بكم ولكم منّي
الدّعاء ومن الله الأجر والثّواب وأن يصلح لنا ولكم
النّيّة والذّرّيّة وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه
الكريم اللّهم آمين.
أخوكم ومحبّكم
أبو محمّد