«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»
جريدة المدينة
- الأحساء
خبز المسح مهنة الأمهات والجدات ترثها البنات
تشهد صناعة خبز المسح «أو الرقاق كما يسميه البعض» إقبالاً ملحوظا في الآونة الأخيرة من معظم الفتيات لتكون مصدر رزق ودخل كبير للأسرة التي يعيشون فيها، فتلك المهنة كانت للأمهات والجدات قديما، وكان يفضله العديد من الناس، حيث يؤكل عادة إما بنقعه في اللبن الحامض أو مع الحليب أو مع الصالونه «الإيدام»، كما يؤكل جافا أحيانا.
تقول الخبازة فتحية عبدالله المريحل أنها تعلمت تلك المهنة عن طريق جدتها لأبيها منذ 8 سنوات، وتزاول تلك المهنة في منزلها بصفة يومية، وأضافت بأن الطلب يزداد خلال شهر رمضان المبارك على أصناف خبز المسح، وأشارت إلى أن طريقة الإعداد تتمثل في مزج الدقيق مع البيض، وكمية قليلة من الماء، ويتم وضع الخليط بعد نشره على صفيحة معدنية تحت موقد نار. تسمى التاوه وكانت توضع في السابق على نار الحطب.
صبر وتحمل
وأبانت المريحل أن المعدل الأسبوعي لمبيعاتها يتجاوز الـ350 كرتوناً من الخبز، وسعر الكرتون 30 ريالاً، وتقوم بإرسال كميات كبيرة إلى بعض مدن ومحافظات المملكة، وكذلك بعض دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفة بأنها شاركت في العديد من المهرجانات المحلية كمهرجانات التراث والثقافة في الجنادرية والجبيل ومهرجانات أرامكو في حرض والعثمانية.
ويصنع خبز المسح إما على شكل دائري على سطح التاوه وهي سطح معدني سميك على شكل دائرة أو على شكل اسطواني، وهذا النوع يضاف إليه إما التمر أو السكر لزيادة حلاوته، حيث يكون على شكل قلم سميك يتم وضعه في الحليب الساخن ثم يؤكل، وهو لا يحتاج إلى تعليم كثير لأنه سهل لكنه يحتاج إلى صبر وإلى تحمل حرارة النار فقط.
أسواق أسبوعية
ويتم عرض المنتج في الأسواق الأسبوعية وهي من السبت حتى الجمعة في مدن وقرى الاحساء، وبعض المستهلكين يأخذونه مباشرة من الخبازة.
وتقول الخبازة أم حسن من مدينة العمران: أنها تحرص على أن يكون منتجها من أفضل الأنواع حتى تكسب الزبائن، كما أنها لا تقبل الطلبات بعد الأسبوع الأول من الشهر لأنها تكون قد أخذت الكمية الكافية للعمل، وحتى تكون صادقة مع الزبائن وتقدم الاجود، وتضيف أنها ترفض أن يكون عملها ايضا على حساب منزلها وأسرتها، وتضيف أن بناتها يجدن تلك الصنعة.
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»