يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-2009, 12:09 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عبدالرحيم بن قسقس
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 17
عبدالرحيم بن قسقس is on a distinguished road

لا يدخلها ضعاف القلوب «»من صحيفة عكاظ


 

.

*****

السبت 03/03/1430هـ

لا يدخلها ضعاف القلوب

بقلم: صلاح الدين الدكاك

إذا كانت أفلام الرعب مرعبة حقاً، فلماذا يقبل عليها المشاهدون بهوس؟!.. أي متعة في أن تفتح رئتيك للمسوخ والثعابين والغيلان والمخلوقات الغريبة؟!.. أي منطق في أن يدخل الآمن – إذا كان آمناً بالفعل – طواعية في طقوس الخوف والفزع والاختلاج النفسي وقضم الأظافر وعناق الأشباح؟! أي جوع مجهول هذا الذي يشعل بارود الرغبة في نبش الأضرحة والتماهي مع الأكفان والأرواح الهائمة والموتى والاستحمام تحت شلالات الدماء والتجديف في مستنقعات العدم؟!..

هل البحث عن الرعب رغبة طبيعية ينبغي إشباعها؟! أم هو انحراف نفسي ينبغي التداوي منه؟!..

قبل ظهور «السينما» بآلاف السنين كانت بكرة المخيلة الإنسانية قد بدأت تدور، وكانت جدران الكهوف وجلاميد الصخر وأوراق البردي والتماثيل هي الشاشة التي عكس عليها الإنسان تصوراته الأولى عن وجوده..إنه وجود غير آمن على الإطلاق، يمثل فيه الاطمئنان نواة محاصرة بالمئات من مدارات الخوف.. الخوف حيال كائنات وقوى خفية ولا محسوسة تهدد وجوده وتتحكم فيه على نحو ما..وفي سعيه للسيطرة على هذه المجاهيل والتكيف معها، لجأ الإنسان القديم إلى تجسيدها فجاءت مزيجاً من واقع شحيح وخيال مفرط؛ كما هو الحال في الكثير من المجسمات والنقوش القديمة، والأساطير والملاحم المدونة والحكايات الشعبية الشفاهية، التي تزدحم بمخلوقات خرافية وتنانين تنفث اللهب ومسوخ مركبة من أعضاء حيوانات مختلفة واقعية ومتخيلة.

لم تفعل سينما أفلام الرعب أكثر من أنها حولت سكون الرسوم السحيقة إلى صوت وحركة، أما الفلسفة التي تتكئ عليها فلا تزال هي ذاتها: تجسيد تهديدات العدم لتحقيق التوازن معها خلال مجابهة بصرية زهيدة الكلفة.

المكافأة التي تحصل عليها عقب مشاهدة فيلم رعب، يلخصها المثل الشعبي «اقترب من الخوف لتأمن».
– يحتاج الإنسان الخائف بطبعه – إلى أن يمسك مخاوفه من العنق ويختار ساحة المواجهة ويداهمها قبل أن تداهمه؛ وهذا هو – تماماً – ما تقدمه له أفلام الرعب: مخاوف مجسدة وفي نطاق سيطرته.

تشبه النفس البشرية بئراً عميقة وبلا قرار. يقول أحد الفلاسفة «حملت مصباحاً ونزلت فيها إلى مستوى لم يعد بإمكاني معه الرؤية!»؛وفي هذه البئر – لا في الفضاء الخارجي – تنشط مخاوف بلا ملامح ولا أسباب واضحة.

وتحمل لوحات الإعلان عن أفلام الرعب – في العادة – عبارات تحذر «أصحاب القلوب الضعيفة» من مشاهدتها.

إن هذه الشريحة ذاتها هي المستهدفة من أفلام كهذه.. وبطبيعة الحال فإن البشر عموماً هم أصحاب قلوب ضعيفة يجري تحذيرهم لرفع الحرج فحسب.

إننا مسكونون بهواجس الإنسان الأول ولا مناص من الاعتراف.

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-02-2009, 08:33 PM   رقم المشاركة : 2

 




اعتقد انها رغبه طبيعيه في البشر وليست انحراف نفسي
طبيعة الانسان الفضوليه ..
تجعل من خياله يبحث عن الاشياء الغريبه التي تثير جنونه بلا اراده
فالرغبه في مشاهدة فلم رعب يكمن وراه حب الاستطلاع والتشويق وحب التغير
ان اثرنا تلك المؤثرات الخياليه تقل مخاوفنا تلقائياً تجاه كل مايخيفنا
فهي طبيعه بشريه لاغير

يعطيك العافيه اخ عبد الرحيم

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir