يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-30-2009, 09:45 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

ملاطفة البنات


 





تشتكي كثير من البنات جفوة آبائهن ،

وشحهم العاطفي تجاه بناتهم مع شدة حاجتهن إلى تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس الدافئة !

والسبب الأول في أعراض الآباء هو الانشغال الذي لا يكاد ينتهي والجري وراء جمع الحطام الذي لا يكاد ينقضي .

ونجم عن هذا الانفصام القاسي شعور باليأس لدى تلكم الفتيات وشعورهن بشيء مفقود

فظلين يبحثن عنه حتى وجدن شيئا منه لدى قرينات السوء أو الفساق من الشباب الحائر الباحث عن اللذة العابرة !!

ولذا سقطت بعض الفتيات في براثن المعاكسات لأول وهلة بحثاً عن العاطفة المفقودة ، والمشاعر الحميمة !

في بيوتنا فتيات لم يسمعن من آبائهن يوما من الدهر أهلا بنيتي !

كيف أنت يا غاليتي ؟ ما أحوالك يا عزيزتي ؟

في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها :

" كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ،

ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فلما رآها رحب بها فقال :

" مرحباً بابنتي "

ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ..
"

الحديث فهذا سيد الخلق يرحب بابنته ويجلسها بجانبه بكل شوق وحنان ،

وعطف وإحسان مع إنها امرأة ذات زوج صالح لا تنقصه العواطف الجياشة تجاه امرأته الغالية

وأم الحسن والحسين ريحانتا الإسلام ، وسيدا شباب الجنة .

فأين الآباء عن هذه الأخلاق النبوية الحنونة وتلك العواطف المحمدية الجياشة

التي غمرت الزهراء – رضي الله عنها – حتى اطمأنت نفسها وانشرح صدرها وتفرغت لعبادة ربها

والمسابقة إلى مرضاة بارئها فاستحقت لقب سيدة نساء هذه الأمة كما في صحيح مسلم .

أن على الآباء أن يدركوا أهمية إغداق عواطفهم واستجداء مشاعرهم تجاه بنياتهم

ليشعرن بالأمان القلبي والاستقرار النفسي ومن ثم يكن قرة أعين لإبائهن

ويرددن صاع الإحسان بصاعين فما ارق القلوب البنات تجاه الآباء

متى لمسن عطفهم وشعرن بحبهم وقربهم .

وأنت أيتها الفتاة المحرومة من عطف الأب وحنانه ، التمسي له الأعذار ،

وتأكدي بأنه مشغول عنك بك يبحث عن لقمة العيش ، ويسعى لحياة كريمة تنعمين بها ثم تأكدي أيضا .

إن أباك لا تنقصه العواطف تجاهك ولكنها محبوسة ،

ولا يفتقر إلى المشاعر الدافئة ولكنها ماسورة

فاقتربي من أبيك وحاولي إطلاق هاتيك العواطف والمشاعرات من تلك السجون

بحل قيودهن بكلمة حانية وقبلة على جبين أبيك دافئة وابتسامة مشرقة!

اقتربي منه ... حديثه ... بحبك له ، وعطفك عليه ،

واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه !

حاولي مرة ثانية وثالثة ...

وربما وجدت إعراضا أو صدوداً فما ذاك إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة الحب الأبوي القادم

والعطف الفطري المتحرر من اوصار الغفلة ،

وقيود النسيان الاخذه في الاهتراء والذبول ..

حاولي ، وستدعين لكاتب السطور يوما ما !!



الدكتور رياض بن محمد المسيميري


غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-30-2009, 10:43 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية احمد العبائر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 23
احمد العبائر is on a distinguished road

أخي الغالي شويل


 

أبو فهد الغالي
تحية لك من القلب على هذا النقل المميز غفر الله لكاتبه وناقله
هذه همسه في أذن كل أب تناسا في مشوار الحياة أبنائه وبناته
وبالأخص بناته وهن أرق من النسمة على قلبه
وهن كالبلسم الشافي له
فما أجمل البنات وما أحنهن على أبائهن
أسأل الله العلي القدير ألا يحرمنا منهن
فما أرق ما كتبت أخي عبدالعزيز عن حبائب أبائهن
فحب بناتي إلى قلبي منقطع النظير
لذا أسأل الله أن أستمر في إغداق هذا الحب لهن
تحياتي لك أبو فهد دمت في حفظ الرحمن

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir