قصه طريفه بين الحجاج واحد اذكياء ودهاتهم الغضبا ابن القبعثري

الغضبان ابن القبعثري احد دهاة العرب 0 قصه طريفه

هو احد اذكياء العرب المعدودين واسرعهم بديهه 0 فصيح وعارف بكل امور العرب والعجم داهيه 0 قيل ان الحجاج 0 شك في ولاء احد عماله يقال له ابن الاشعث 0 فبعث اليه0 الغضبان ابن القبعثري وقال له اني موجهك الى ابن الاشعث 0 فماذا انت قائل له 0 قال اصلح الله الامير اقول ما يرديه ويؤذيه ويضنيه 0 فقال الحجاج اني اظنك ما تقول له ما قلت وكاني بصوتك يجلجل في قصري هذا 0 قال 0 كلا 0 اصلح الله الامير 0 ساحدد له لساني واجريه في ميداني 0 عندها امره بالمسير الى 0 كركمان وابن الاشعث والي عليها 0 وقد بعث خلفه جاسوسا وكان الحجاج يفعل ذلك مع كل رسله 0 فلما قدم الغضبان على ابن الاشعث 0 قال له ان الحجاج قد هم بعزلك فخذ حذرك وتغد 0 به قبل ان يتعشى بك 0 فاخذ حذره وكافأه ولما عاد الغضبان وكان الحجاج قد بلغته مقالته 0 من الجاسوس 0 قال له 0 يا غضبان كيف وجدت ارض كركمان 0 قال اصلح الله الامير ارض يابسه الجيش بها ضعاف هزلاء 0 ان كثرو جاعو وان قللو ضاعو 0فقال الحجاج الست صاحب الكلمه التي بلغتني 0 قولك تغدى به قبل ان يتعشى بك 0 فوالله لاحبسنك عن 0 الوساد 0 ولأنزلنك عن الجياد ولأشهرن بك في البلاد 0 قال الامآن ايها الامير فوالله ما ظرت من قيلت فيه ولا نفعت من قيلت له 00 فقال الحجاج الم اقل لك كاني بصوتك يجلجل في مجلسي هذا 0 اذهبو به الى السجن 0 فمكث بالسجن زمنا 0 ثم ان الحجاج ابتنى الخضراء ( قصرالحجاج ) 0 بواسط 0 فاعجب بها فقال لمن حوله كيف ترون قبتي هذه وبناها 0 فقالو ايها الامير انها خصبه مباركه منيعة نظره 0 بهجه 0 قليل عيبها كثير خيرها 0 قال لم تخبروني بنصح 0 قالو 0 لا 0 يصفها الا الغضبان 0 فبعث اليه واحضره من السجن 0 فقال صف لي قبتي هذه وبنأها 0 قال اصلح الله الامير 0 بنيتها في غير بلدك 0 لا 0 لك 0 ولا 0 لولدك لا تدوم لك ولا يسكنها وارثك ولا تبقى لك وما انت لها بباقي 0 فقال الحجاج قد صدق الغضبان 0 ردوه الى السجن 0 فلما حملوه قال 0 سبحان الذي سخر لنا هذا 0 وما كنا له مقرنين 0 قال انزلوه قال رب انزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين 0 قال 0 اضربوا به الارض فلما ضربو به الارض قال منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى 0 فقال جروه 0 فاقبلو يجرونه وهو يقول 0 بسم الله مجراها ومرساها ان ربي لغفور رحيم 0 قال الحجاج ويلكم 0 اتركوه فقد غلبني دهاءا 0 وخبثا 0 ثم عفا عنه وانعم عليه وخلى سبيله 00

 

 

شكرا لك يا ابا صالح على هذه القصة الغريبة العجيبة فالحجاج لا يعفى احدا وسيفه اسرع من لسانه ويكفيه ذنبا قتله لسعيد بن جبير رحمه الله واما الحجاج ففي السماء رب لا يظلم عنده احد واليك هذه القصة عن زوجته هند .



هند زوجة الحجاج

تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول :


وماهند الا مهرة عربية ... سليلة افراس تحللها بغل

فأن اتاها مهر فلله درها

. وان اتاها بغل فمن ذلك البغل

فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذه العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال:

كنتي فبنتي

كنتي يعني كنتي زوجته

فبنتي يعني اصبحتي طليقته

ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:




كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا

وقالت خذ هذه العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها


وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج

فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها

وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَطبها له..

فلما خطبها وافقت وبعثت اليه برسالة تقول: أوافق بشرط ان يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه فوافق الخليفة فأمر الحجاج بذلك

فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك، فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه

فأخذه الحجاج فقال لها إنه ديناراً وليس درهماً

فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي ابدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت خيرا منه

وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمة فارسل اليه الخليفة ليطلب حضوره

فرد عليه نحن قوم لانأكل فضلات بعضنا او انه قال:

ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال


ففهم الخليفة وامر أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر

فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها ارسلت اليه انها بحاجه له في أمر ما

فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء


فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج

فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله

فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله


فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك

قال: نعم

قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر

فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

شكرا لك يا ابا صالح على هذه القصة الغريبة العجيبة فالحجاج لا يعفى احدا وسيفه اسرع من لسانه ويكفيه ذنبا قتله لسعيد بن جبير رحمه الله واما الحجاج ففي السماء رب لا يظلم عنده احد واليك هذه القصة عن زوجته هند .



هند زوجة الحجاج

تزوج الحجاج من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها وذات مرة وبعد مرور سنة جلست هند امام المرآة تندب حظها وهي تقول :


وماهند الا مهرة عربية ... سليلة افراس تحللها بغل

فأن اتاها مهر فلله درها

. وان اتاها بغل فمن ذلك البغل

فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها اني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك وأعطها هذه العشرين الف دينار فذهب اليها الخادم فقال:

كنتي فبنتي

كنتي يعني كنتي زوجته

فبنتي يعني اصبحتي طليقته

ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:




كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا

وقالت خذ هذه العشرين الف دينار لك بالبشرى التي جئت بها


وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج

فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها

وارسل الى عامله علي الحجاز ليخَطبها له..

فلما خطبها وافقت وبعثت اليه برسالة تقول: أوافق بشرط ان يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه فوافق الخليفة فأمر الحجاج بذلك

فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك، فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه

فأخذه الحجاج فقال لها إنه ديناراً وليس درهماً

فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي ابدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت خيرا منه

وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل والناس يتجهزون للوليمة فارسل اليه الخليفة ليطلب حضوره

فرد عليه نحن قوم لانأكل فضلات بعضنا او انه قال:

ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال


ففهم الخليفة وامر أن تدخل زوجته باحد القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر

فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها ارسلت اليه انها بحاجه له في أمر ما

فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء


فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها وحسن جمالها وتندم لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج

فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ... سبحان الله

فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله


فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك

قال: نعم

قالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر

فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب كيدها كيد الحجاج

انا ما قلت انك الابازير التي تضيف على الوجبه نكهه خاصه صدقت القصه وردت في اكثر من مصدر منها الاغاني والادب العربي ثري بكل مفيد امتعتني بمروركك 00