عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 11:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road

إلى الريس عليّ بن حسن واعضاء رابطته الموقرة .


 

أخي الحبيب / نايف بن عوضه

مع أنني دونت مداخلتي في موضوعك ( من قصص دغسان أبوعالي ) في نفس الصفحة وتناولت فيها سيرة أحد إخواننا من قائمة ( بني علي ) إلا أنني أحببت أن أفرد لهم هنا أيّ( لبني علي ) موضوعا مستقلا لعله يكون نواةً لتدوين مواقفهم التي يحتفظ أخونا الريس علي بن حسن بالعديد منها :

يوم السبت 25/7/1430هـ كنت في مدينة جدة واحتجت إلى فاكس أبعث بواسطته صورة بطاقتي لأحد الأخوة في الباحة لغرض في مكتب العمل، بحثت عن كبينة في شارع حراء بعد الظهر حتى اقتربت من منزل حبيبينا علي بن حسن وجبل الشعبة فلم اجد، فقلت في نفسي لم لا اتصل بالجبل الأشم لعل وقته يسمح باستقبالي وتلبية طلبي خصوصا وأن لديه فاكس والوقت ( وقت غداء ) وأخوك يبحث عما يدسّم شاربه ! رحَّب بي الرجل كعادته وبعد إطمئناني على وصول الفاكس ومشاركة الجبل وجبة غدائه شّرّقت بنا السوالف وغرّبت حتى قصصت له قصة ( اتحلل بها غدايه ) وهي لسائق دراجة نارية كان يعمل مراسلاً في إحدى الإدارت الحكومية بمكة المكرمة وملخصها ـ أن ذلك المراسل من أهل الجنوب وكعادة جماعتنا في آخر أربعاء من كل شهر بعد استلام الراتب لايحبسهم حابس عن الوصول إلى الديرة ( يتبخَّصون ) على رأي البيضاني ( اعلام أهلها ) المهم كان لابد لذلك المراسل من ( بلصة ) المسؤول المباشرعنه والذي تعود ـ أي المسؤول ـ على أن تكون يده هي السفلى دائما كي يسمح له بالسفر ،وبعد أن استلم المراسل راتبه من المحاسب وكان لايتجاوز 2700 ريالا وضع المأتين في جيب وبقية الراتب في الجيب الآخر وهو من فئة ال(500) بداية طرحها للتداول وعندما وصل إلى رئيسه وجد المكان مكتضاً بالمراجعين فأدخل يده في جيبه وبدلا من المأتين اعطاه خطاءً بقية الراتب وبهذا وصلت الرسالة دون أن يفتح أيٌّ منهما فمه ثم أخذ صاحبنا بمقود سيارته منطلقا صوب ديار الأحبّة وهو يمني نفسة بنهاية أسبوع جميلة تعوضه مالاقاه في غربته وأثناء توقفه لتناول طعام الغداء على بعد عشرات الكيلومترات من مكة وعند دفع الحساب انكشف له الغطاء وظهر له وجه الحقيقة البغيض فقفل راجعا أدراجه لإسترداد ما افتقده، لكن هيهات هيهات فلم نسمع بضبع ترك لثعلب فريسة استولى عليها من بين أنيابة رأفاة به ورحمة بحاله !

أثناء انهماكي في سرد بقية أحداث القصة رمقت جبل الشعبة بعيني فإذا هو مستغرق في موجة ضحك يحاول كتمها لم يفصح لي عن سببها وأنا لم أسأله عنها ، واصلت روايتي فقلت لم يكن في يد المسكين إلا العودة من حيث أتى مواصلا سفره مرة أخرى إلى الديرة فمن غير المعقول أن يفقد الراتب والرّخصة ويعود بخفي حنين، وفي مساء الجمعة ركب سيارته مودعا أهله وخلانه في طريقه عودته إلى مكة التي تبعد عن قريته بما يتجاوز الأربعمائة كيلومتر وبعد أن قطع نصف المسافة انقلبت به المركبة أكثر من مرة وهي من نوع هايلكس ثم استقرت على كفراتها بعد أن قذفت به خارجها ووجهها باتجاه الديرة ،وخلال لحظات استرد المعني انفاسه وقام مفجوعا يتفقد جسمه ويطمأن على نجاته ثم اتجه إلى سيارته التي لم تنطف مكينتها وركبها مطلقا لها العنان في الإتجاه الذي كانت مقدمتها موجهة إليه ولم ينتبه لنفسه إلا قبل أن يشرف على قريته ببضعة كيلومترات ( رفعت نظري مرة أخرى فإذا بجبلنا الأشم ينتفض من كثرة الضحك الذي لم يتمكن بعئذ من كتمانه فلم استغرب ضحكه بما أن نهاية القصة فيها نوع من الطرافة ) لكن مبعث استغرابي كان بعد ذلك فقد علمت أن ابا ياسر كان يضحك ملء شدقيه لأنه تصور من خلال أحداث تلك الرواية أن إسم بطلها ( عليّ ) وهو ماكان يتمناه لغرض في نفس يعقوب ( ربما لأنه على وشك السفر مع مجموعة من بني علي على رأسهم رئيس الرابطة والله اعلم ) وقد ثبت لنا بالفعل بعد إجراء إتصال هاتفي في نفس اللحظة بزميل لذلك المراسل في نفس الإدارة أن إسمه علي بن محمد ال..... وقد تعمدّت اجراء المكالمة من جوال سماعتة الخارجية في حالة تنشيط حتى يكون أبو ياسر على بينة من أمره ويدخل الميدان ( ميدان محاجّة اعضاء الرابطة ) وهو متأكد من نفسه ومن صلابة الأرض التي يقف عليها ويشنّ غاراته منها .

بعد ذلك رويت لأبي ياسر قصة أخرى بطلها الشخص نفسه حيث استدعاه مدير عام الإدارة إلى بيته بصفته مناوبا صباح يوم خميس وسلمه ورقة واحدة من فئة الخمسين ريالا طالبا منه شراء عيش صامولي لفطوره ( أي المدير ) وأبنائه فذهب عمنا علي واشترى بالخمسين كلها صامولي ( في الريال ثمان حبات ) ولا أدري كيف إستطاع ربطه والعودة به محملا على مؤخرة دراجته دون أن يسقط منه شيئ وكأنه سهمان دراج على مؤخرة الدباب مثلما تفضل به أبو ياسر .

مرّ حوالي نصف ساعة ونحن لانزال في المجلس وإذا بزميل المراسل الذي استفسرنا منه عن إسم زميله يعاود الإتصال بنا قائلا لماذا تسألون عن فلان ؟! عسى ما صابه شرّ ؟! قلنا لا والله ولكنا تذكرنا المقلب الذي أكله عندما إنقلبت سيارته ورجع الديرة وهو يتوقع أنه في طريقه إلى مكة فقال لنا وانا ازيدكم واحدة ـ الرجال أوقف سيارته عند الإدارة ونسى مكانها ولما خرج بعد الدوام بقي يدور عليها ولم يجدها وقد أخذ اصحاب السيارات سياراتهم فوجد سيارة وحيدة بجانب السور فجلس عند مقدمتها يقضي حاجته جاعلا إياها بينه وبين السور ولما قام من مكانه اكتشف بأنها سيارته فأخذها وهو غير مصدق أنها لم تسرق .


أرجو من إخواني بني علي تقبل الأمر بأريحتهم المعهودة فنحن نحب مداعبتهم فقط وإلا فإن منهم من لا أبلغ شخصياً مدّه ولا نُصيّفه .

 

 

   

رد مع اقتباس