عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2008, 09:23 PM   رقم المشاركة : 1
أبو ضياء ... حيناً من الشعر !


 

مسفر الغامدي ...


أو كما يحلو لتلك العروق الذابلة تحت جلودنا أنْ تدعوَه مسفر بن صالح بن مسفر آل قسقس !!


شاعرٌ قرأ الإناءَ من الداخل ، بينما العيونُ كانتْ تُحيطُ حوافّه الظاهرة !


اتّكأ على الجرحِ واقفاً ، و وقف الآخرون متّكئين على حائط السلامة !!


إنه أبو ضياء ...


حيناً من الضوء ،


و سرْباً من الشّعر الأنيق ...


انبجَسَ من وادي العلي قبل عقدين تقريباً حاملاً معه عصاً من ذكاء القرية ، و سلّةً من بعض الصّفاء


النابت هناك ،



و حجَّ إلى جدةَ قاصداً بيتَها المعمورَ ( آنذاك !! ) جامعةَ الملك عبد العزيز ليتخرّجَ فيها معلّماً للصفوف


الأوّلية بادئاً رحلتَه في عالم الطفولةِ المترعِ بالدهشةِ لينعكَسَ ذلك الوجهُ الطفولي المتمرّد على


الكثير من قصائد ديوانه الأول ( حيناً من الضوء ) و الصادر في عام 2003 م عن دار المدى للثقافة و


النشر .



و كان له مع الصحافة ما للعاشق المغرور مع حبيبته المتلهّفة ،


فنشاطه فيها قليل ، و لكنّه راسخ ،


تُديمُ النظرَ نحْوَه و لكنّه لا يرمقها إلا باستعلاء ( أو بشفقةٍ حتى أكونَ أكثرَ دقّة !! )



له زاويةٌ ثابتة في ملحق الأربعاء الأسبوعي الصادر عن صحيفة المدينة في صفحته الأخيرة يُغازل فيه



كعادته بعضَ المفرداتِ التي استبدّتْ على معاجمها ، و شيئاً من النّوافلِ التي احْتَلّتْ منزلةَ الفرائض !!!


أبو ضياء ...


وجهٌ شعريٌّ جديرٌ بأن يُحتفى به ،


و خليقٌ بأنْ ترفعَ له القبّعات احتراماً ،


و ابنٌ / علَمٌ من أبناء هذا الوادي الممتدّ من أقاصي الإبداع إلى تخوم الدّهشة !



أبا ضياء ... لك مني السلام المصفّى ،


و التّحايا الشعرية و النثرية المتآلفة !!


 

 

   

رد مع اقتباس