عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2010, 01:51 PM   رقم المشاركة : 3
مطالع القصائد في شعر الجنوب 3/3


 


سابعا : التشبيب

شــربت

شربت من كف الذي شبهت ذوقه
شربت من ريق الذي يدري به الرب
شربت من كف الذي قلبي يحبه
شربت من كف الذي جعده ضمومات
شربت من ريق الذي دونه ندر قوب

ان اهـل

إن أهل مـن يـخـلـط الـصـنـدل على مـاي وردا
إن اهل من ردع الحنا بحكمة ومقدار
إن اهل مـن في كفوفه عشر ختم
هني عينك ياشهر لاعدت بادي

ياصــيد

يا صيد لا مر من ناوان فـي ديـن ظلما
يا صيد عيسان زادت سُرعتك بالرّجافان
يا صيد يدرج غزاله من ورا خل صلحب
ياصيد يرعى في مناشي وشم عناس
ياغفر صيد يرتعي في ناب هـولا

يا بو جعوداً

يا ابو جعودا ً من على امتانه مدرهم
يابو جعوداّ من على متنه لوا لي
يابو جعودا بينه الريحان والطيـب
يابو جعود(ن) يكسيها قافي ومقبل

يابو

يابو جنوب(ن) مثل فتًـاش الدفاتر
يابو جنوبا كنها من حدرامضان
يالله يابـو نصـوبا مليمانية
يابو محمد بغيت البارح أفض واذهب
بوجعيدي يقل بويه تبرع بالقسوم

خاتم الماس

ياخاتم شفت فيه اللول والماس محتـم
يا خاتم الماس مالك شاغـلٌ في بلدنا
بعلمك عن بو كفوف لايمت ختم الماس
اخذت لي في يدي خاتم الماس

ياجوخ

يا جوخ بغداد ما ياجي على بابك الماس
يا جوخ يا قرمزي ما شغلته با عتمالي
يا جـوخ له تاجـرٌ ماورده من عدامن
يا جوخ ماهوب من وارد عدن ديـنا
يا جوخ شغلك عال ماهو باعتما لي

ياجلس نحل

يا جلس نحلا يداوي الشيب و المر ضعينا
أقوله يا جلس لا ظلا لـه الـرب يحكم
يانحل مايعمد الا في فراع(ن)

ياصالبي

ياصالبيا فا لخلي والما جرى له
يـا صـالبي له و كيلٌ بين غـرسه مريـّض
يا صالبي بـيـنه الريحان الاخضر وكادي
يا صالبيـّاً في شـدا وألفي ظليله
يـا صا لبي البن ولك ا لفلج وارد

يابـــــن

يابنّ يابنّ يجنونه من اشعاف وادي
يابنّ الاصدار ماظنيت يمحاك لمحـي
يابن في صدرٌ مصيون فين انتعنا
يابـن لاقاربوه اهـل الخيانات مرضى

ياهيل

ياهيل ياهيل لولا بيت ربي وتا الدار
يا هيل لولاك ابتدعت القصائد
ياهيـل ياهيـل يامابي لشوفـك ولمسـات
ياهيـل ياهيـل ياليتك تجيني بلرحام
ياهيل لا عـد تهل الدمع من فوق الاجفان

يارازقيا

يارازقي في هبار وشيّ خدّاني
يارازقي حن يجي من خل عانياب
يارازقيا بطن وادي فيق فانا
يارازقيا شروه اهل السفر والمنيخون

يالوز

يا لوز ما بات عند أهل البوابير مجحود
يـالـوز مـاهـو لمن يـبغي يوزع مناوي
يالوز ماضلت غصونه قواصر وشيمر
اقوله يالوز لاظلى غضاريف وجحاد
يالوز في وادي الصدر لاصمك البوب

ياموز

قال دغسان ياموز اهل ذي عينا
يا موز من دونه اسوارٌ عظيمه وتبنا
يا موز الاصدار تحسب مغرسه في ترب بيت
يا موز تهوي به الاغصان في صدر انعاش
يا موز في مغلقه بـيعه قضايا ومقدور

ياتمر

ياتمر رينا عذوقـك زائـده والبلـح لام
يا تمر صفري يعجب القايد وروده
يا تمر باتت عيوني ساهره من شفاه
ياتمر صفري في نخيله راج عالرب
يا تمر ما صدر ازمانه بعد في دلع ما

ياشهر

ياشهر ما ودّي تغيّب ليل عنّا
يا شهر يا شهر خليت ارضنا تونس

ياطير

يا طير يا طير سلّفني الجناحين وآطيـر
يقل عميّان يا صقر الهوى مانت هامه
غرَد الطير والنور انبلج والصبا نسنس وهـب
ياطير ..ياطير بلغ صاحبي وين ابلقاه
يارجال الطيور اشكال ماكل طيراً ينشـوي

ياذيب

يا ذيب لاعاد تعدي في الغنم بدّ عاوي
الذئب راعى ومال الناس ماهو بله مال
ياذيب سرحان لا تعوي تر(ن )العوا ذل
قال احمد ام جبران ماحد يبغي الذيب
قال احمد ام جبران هن الله للذيب

ياموترا

ياموترا زاع من جده عشا تالي
ياموتراً لامضى المنحوت وسعدكماه
ياموتراً له على نجران منصـب ردايـم
يـا موتـرٌ مر ما المعـلا وريع الحجولا
ياموتراً ذب يجيب التمر من فايت ارضا
ثامنا : التهاني والأماني

إن أهلك

ان آهلك يا كاذي جالت انهار
ان اهلك يامحظ ياجى من بكار البداوين
إن اهـلك ياموترٌ في شغلته لولٌ وذهـب
ان أهلك يا مسرحي بعد العمل والدمس لف
ان اهلك يا مصرحي من عز حبان

ياليت

ياليت لي في الجبوب اربعماية حلقه
ياليت ذا سافر ابها مابينغر فتا النوم
ياليت نيس اليماني فوق راسه بلر حام
ليت المضنًة من ورا تسعيــن شـدة
ياليت ياليت لاجاء الموت يمهل لّي بـدور
تاسعا : الأنين والزفر

ياونتي

يا ونتي ونة الطابور من سـد نجـران
يا ونتـــي ونــة الي كل ما ون طــاح
ياونتي ونت المسجون في حبس واسري
ياونتي ونة الملقوص في نجد الاقصى

ازفر

ازفر لغر ريحته صندل وعوده
ازفر وذب يبديني اعلاماً تهول
أزفر ويغدي لي شراب الماء تعايب
ازفـــر لمن در البكار أربا شفن له
أزفر لمن حبه في انعاشي تعلق
ازفر لمن حبه نهب قلبي وزاعه

ازفر زفير

ازفر زفير منيمس تبديع ليه
ازفر زفير الرعد في نو ابتكر به
ازفر زفير الرعد في تسريح ناوي
أزفر زفير منيمسي لاحن واقـتـل
ازفر زفير إللي نهب من غير نوياه

زفرت زفره

زفرة زفرة زاع منها كل قله
زفرت زفره زعزعت نيس المسمى
زفـرت زفره بغى يزتاع منها شدا
زفرت زفرة راح منها القلب فتفوت
زفرت زفراً كلما له يلمع أجور

يازفرتي

يا زفرتي منها الجبال ترازماني
يازفرتي زفرة مريضٌ ذايق السم
يازفرتي والروح من بين المعاشق
يازفرتي زفرة غلامٌ بته الداب
يازفرتي زاعت جبـل دوس اليماني

أعوي

اعوي عوى سرحان حن يحبي بالاحباب
يا أحمد الذيب يعوي ما يفيد ا عوى
عاشرًا : الموت والأسى

يا موت

يا موت لا تاتعدى بيتنا سوري اتي

ياســين

يا سين وانا علي يوم الصبا حول
ياسين يا شهراً ونوره ضاح ليله
ياسين ريتوك فيد اللاش يا خيزران
ياسين ياوجد روحي يأهل الموجبات
ياحسفي ياصبا عمريي ويا وحشتي له

ســرى

سريت لك ياصاحبي في ليل أعمى
اللي سرى في ظلام الليل صبحا نجيبـه

شــريت

شريت عوداً وهو مـن وبلةً جاهنيـة
شريت لي عـود دوب إنه طلـع نابـه
شريت لي طير واحسبته كبير الصقور
شريت لي ثورمن عز الثوارينا
شريت لي موترٍ فيه الكفر صف تبليـس

الزير

زير العباله ينسمع من قنونا
ياناقع الزير لك طرق ولك سيرة

لبس
لبس جنبي مثل سيفٌ فيصل
لباس جنبي ناويٌ من نصوب صيف

اليوم

اليوم كلاً تحضرا واحتمل شي براعه
يوم وافيتـوك حسيـت قلبـي طـار
اليوم في نعمة وضحك وكركرة
اليوم ماهو كما عـام الاول
يوم كل هجع في مهجة النوم رحت أقرى كتاب

أنا

أنا قدّمت لي في عود واصبح من اخس الجمال
آنا عندي حب لكن مبغي آكيلـه بمـد النـاس
انا وافيت لي كهله طويله تهول الهايلين
انا ورّيت رويا خــير ماني بقيـل إلاّ هيـه
انا اشهد ان اهل الهوا شرحت فؤادي

ودي

قال الهريري مع مبدا القمر ودي أسري
ودي اتهرج بحسي وبين الناس عيد
ودي اسير وارجا كل جيـد وهـو يرجـا لنـا
ياود روحي من المعضى وياود كسري
يا الهيل ليلى سرى وأنا بعد عند بابك

وبعد

ألاف القصائد مما لا يُعــــد ولا يُحصى ، كانت تلك نماذج لمطالعهــا ، ذات النمط ، ونفس القول ، كلمات مكررة ومعادة ومع ذلك كله فإنها تملك سحر عجيب ، وجاذبية طاغية ، ووقع رهيب ، يقبل عليها المتلقون وكأنهم لم يسمعوها من قبل ولم تطرق مسامعهم إلا في التو واللحظة ، فتنتشي بها جوانحهم وتتفاعل معها جوارحهم ويستمر الترديد والنشيد بأصوات عذبة وأنغام شجية ولمـا تخرج عما سلف
ولكن الغريب والعجيب هو ذلك الحرف الذي يتربع بكل ثقة على الغالبية العظمى من مطالع قصائد الجنوب
ذلك الحرف هو :
حرف الياء
والنــداء ، النـــداء ....
هو الآلة العجيبة والصوت الذي يتكرر في كل مطلع و يتردد على كل لسان
والنداء : هــو أسلوب إنشائي طلبي يعرّفه النحاة بأنه توجيه الدعوة إلى المخاطب وتنبيهه للإصغاء وسماع ماي ما يريد المتكلم أن يقوله .
وها قد مر على إسماعكم ( 350 ) مطلعاً منها ( 200 ) مطلع تبدأ بالنداء
يالله ، يارب ، يامطلوب ، ياونتي ، يازفرتي ياسلامي ، ياهيل ، يابن ، ياموز ، يالوز ، ياليل ، ياشهر ، ياصالبي ، ياتمر ، يانديبي ، ياذميري ، يا صاحبي ، ياطير ، ياموترا ، ياذيب ، ياسين ، ياموت ،
فأي سحر حفل به هذا النداء ..؟؟
ومع استمرار تكرار النداء بتلك الصورة الطاغية فإننا لا نكاد نحس بذلك التكرار ولا نمله ولا نستثقله منذ أقدم قصيدة وعيناها وحتى احدث ما سمعنا

فنحن نسمعهم يرددون ، ويقولون ، ويعيدون ، ويكررون ، وكلنا أذان صاغية

فهل تكرار النداء هــو من قبيل حرص الشاعر إلى لفت انتباه السامعين وإيصال رسالته الصوتية عبر النداء ..؟؟
أم أن استخدام أسلوب النداء، خروج عن طلب الغناء والاحتفاء به ، إلى أساليب شتى ومعان أخرى مثل التعبد ومناجاة الحبيب وطلب الغيث وما إلى ذلك

وهل تكرار المطالع المستمر والنداء هو نتيجة وقوع الشاعر الجنوبي في اسر تقليد من سبقه من الشعراء ، فاقتفى آثارهم وسار على خطاهم ، وسيطرة عليه الثقافة الشعبية الموروثة من ناحية ، ولم يتمكن من توظيف المعطى المحلي من ناحية أخرى ..؟؟ ، وهل كان بعض منهم تنقصه الموهبة الفنية الإبداعية، ولم يستطع الانفلات من هذه الربقة التقليدية ..؟؟؟؟.
وهل للصوت أو اللحن أو الطرق أثر وسر عجيب يجبر الشعراء على ترديد ذات المطالع ..؟؟ وينسي المتلقي القدرة على التفكر في جميل المعاني والبحث عن جودة اللفظ وعن جمال القصيدة ....؟؟؟ إلى درجة أننا الآن نغنى ونرقص بكلمات وقصائد تجارية لا يربطها بتراثنا سوى الصوت

وهل يمكن أن نقول إن شعر الجنوب ظاهرة صوتية ....!!
وأن كل ماسبق يمكن أن يثبت أو ينفي هذه المقولة

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس