يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2010, 08:49 AM   رقم المشاركة : 1
هــــــــــــــروب إلى النجــــــــــاح ( 4 )


 

هــروب إلى النجــاح ( 4 )

هل وقع الدكتور أبوعالي في [ هروبه الى النجاح ] في مأزق كتب السيرة الذاتية ..؟؟
في مقال للكاتب إبراهيم شعبان نشر في مجلة العربي يوم الثلاثاء 30 نوفمبر 1999 طرح التســاؤل التالي.

لنتفق أولاً على المطلوب من أى كاتب سيرة ذاتية مهما كان مركزه .
هل المطلوب أن يؤكد لنا فى كل سطر من كتابه أنه كان عظيما طوال عمره.. أو على المجمل كان ملاكاً فى صورة انسان؟!

ثم يتابع قائلا :

أم أن المطلوب منه بعدما يحس برغبته فى البوح بجزء أو بكل من سيرته الذاتية هو أن يكشف لقرائه كم كان طوال رحلته السياسية أو الأدبية أو الثقافية أو الفنية انساناً أخطأ وأصاب ، أبدع وانكسر؟
وأن يكشف نفسه الى أبعد مدى ، ويعترف بما له وما عليه من مساوئ وعيوب وأمجاد حتى يعى قراؤه مدى الجهد الذى غالب به نفسه حتى وصل الى مركزه وقيمته التى يوجد عليها الآن .
وعندما نستعرض محتويات كتاب الدكتور أبو عالي من وفات والده - رحمه الله - وحتى تقاعده نجده قد زاوج بين وقائع حياته كما جرت وبين ارثه الثقافي والعلمي المكتسب دون تعديل ذي بال ولا تغيير ولا تلوين

تقول السورية فاطمة أحمد زياد محبك - عبر رسالة ماجستير في جامعة دمشق - عن دوافع كتابة الأدباء سيرهم الذاتية إلى وعي للذات ومكانتها في المجتمع وفي عالم الأدب، وإلى رغبة في التعليم .


ولقد حدثت فورة كبيرة خلال السنوات الماضية في تأليف المذكرات و السير الذاتية للعديد من أهم أدباء العالم ، و يحتل هذا النوع الأدبي حالياً صدارة قوائم الكتب الأكثر مبيعاً في العالم .
و يبدو أن الناس في عصر تلفزيون الواقع أصبحوا يفضلون المذكرات و السيرة الذاتية لأنها تقدم ما يعتقدون أنه الحقيقة ، على العكس من الرواية التي ينظر الكثيرون إلى كتابها على أنهم “كاذبون طبيعيون”.


و هذا ما دفع بعض النقاد إلى المطالبة بنزع تسمية مذكرات أو سيرة ذاتية عن تلك الأعمال و تسميتها بدلاً من ذلك “ أعمال تخيلية غير روائية ” .
لقد انتشرت حالات التلفيق و الكذب في كتابة المذكرات و السيرة الذاتية بحيث أصبحت ظاهرة معاصرة تثير الكثير من الأسئلة.
لقد اضطر ناشر السيرة الذاتية لجوديث كيلي التي صدرت بعنوان “هزني بلطف” إلى سحب نسخ الكتاب من السوق بعد أن ظهر أن الكثير من تفاصيل المذكرات التي تصور الطفولة البائسة للكاتبة قد سرقت و نقلت حرفياً من مصادر أخرى.
أما مذكرات أوغسطين بوروس الصادرة بعنوان “الجري مع مقص” و التي تتناول أيضاً سيرة طفولة معذبة فهي مثال آخر على ظاهرة الكذب و التلفيق في كتابة أدب المذكرات المعاصر.
لقد وصلت فضيحة بوروس إلى القضاء حيث رفعت العائلة دعوى قضائية ضده متهمة إياه بالكذب و الإساءة و التزوير.
لقد وصف الكاتب في مذكراته هذه العائلة على أنها “فئة قذرة و مقرفة و غير متوازنة نفسياً و كانت تشارك دائماً في أعمال إجرامية شاذة”. و كل التفاصيل و الوثائق التي كشفتها تلك العائلة من خلال الدعوى القضائية تظهر إلى أي حد تورط الكاتب في تزوير الحقائق.
يطرح كل هذا أسئلة تتعلق بماهية أدب المذكرات و السيرة الذاتية المعاصر. و من أهم هذه الأسئلة ما هي الضوابط التي تحدد العلاقة بين التخييلي و الواقعي في هذا الأدب ؟
و إذا كان هناك علاقة بين التخييلي و الواقعي في أدب المذكرات و السيرة الذاتية، فهل يمكن رسم خط واضح يفصل بين الخيال و الكذب؟ هل للمذكرات أي قيمة إذا كان جزء منها ملفقاً؟
و هل تكمن قيمة المذكرات في أسلوبية كتابتها أم في مصداقية ما تصور و تروي؟
يتعلق الجواب بما هو ملفق و بكيفية تلفيقه. إن حقيقة الأمر كما تبدو من حركة التأليف و النشر تتلخص في أن أدب المذكرات و السيرة الذاتية أصبح وسيلة لاستغلال القارئ من قبل كتاب معينين.
و لقد ذكر العديد من النقاد و المعلقين أن في الكثير مما ينشر تحت عنوان هذا النوع الأدبي ينطوي على عملية إبتزاز للقارئ.
لقد أصبحت الأعمال التي تصور الصراع الشخصي البطولي مع ظروف الحياة تتصدر في هذه الأيام قوائم الأعمال الأكثر مبيعاً في أوربا و أمريكا.

و في كل الأحوال، هناك شيء أكيد و هو أن الكتاب سيستمرون في كتابة المذكرات و السير الذاتية. الكثير من هذه الكتابات سيكون سطحياً و إنتهازياً، و لكن سيبقى الكثير منها من جهة أخرى أصيلاً و مؤثراً بشكل إبداعي. إن أعمالاً كثيرة تنطوي تحت عنوان المذكرات و السيرة الذاتية لكتاب يقاربون تجارب الحياة بمصداقية تستطيع أن تمنحنا كقراء تنويراً إنسانياً و معرفة من نوع خاص تتجاوز أطر التفكير و القناعات المسبقة التي تحكم حياتنا.

يقول أحمد أمين في كتابه حياتي : على ذلك وضعت هذا الكتاب ، ولم أذكر فيه كل الحق ، ولكني لم أذكر فيه إلا الحق ، فمن الحق ما يزول قوله وتنبو الأذن عن سماعه ، وإذا كنا لا نستسيغ عري الجسم فكيف نستسيغ عري كل النفس ؟

وتقول فدوى طوقان في مذكراتها التي جاءت بعنوان رحلة جبلية ..رحلة صعبة لم أفتح خزانة حياتي كلها ، فليس من الضروري أن ننبش كل الخصوصيات . هناك أشياء عزيزة ونفيسة نؤثر أن نبقيها كامنة في زوايا من أرواحنا بعيدا عن العيون المتطفلة ، فلابد من إبقاء الغلالة مسدلة على بعض جوانب هذه الروح صونا لها من الابتذال
أن كتابة السير الذاتية تأتي من باب التحدث بنعم الله وفضائله، ونقل تجارب مهمة عاصرها صاحب السيرة .

وكان الدكتور ابو عالي في هروبه الى النجاح من فئة ادباء التربية والتعليم الذين وهبوا انفسهم وعلمهم وتجاربهم ووقائع واحداث حياتهم وسيرتهم الذاتية لكل متعلم وكل مربي وكل مثقف بصدق وامانة وشفافية فقد كان التعليم والتربية همان مافتئا يقضان مضجعه حتى وهو يصقل مرآة حياته ويهديها لنا في كتاب أسماه
[[ الهروب الى النجاح ]]

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-16-2010, 02:17 PM   رقم المشاركة : 2

 

.

*****

نعرف أن الهروب هو التقهقر والعودة إلى الخلف لكن أن تهرب إلى الأمام كما ورد في عنوان كتاب الوالد الدكتور سعيد فهذا درس جديد في الحياة

الهروب إلى الأمام يوافق قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الذاريات "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين" وهو عكس الخوف والابتعاد

عدم القناعة بواقع الحال وعدم الرضا به بداية للهروب إلى النجاح أو العكس لا سمح الله وهي نقطة التحول من الخمول إلى الحركة والبحث عن الذات والتفكير بطريقة مختلفة عن الآخرين

شكراً للأستاذ سعيد بن صالح المرضي على تثقيفنا بهذه الحلقات التي نتابعها بكل شوق

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 05-31-2010, 03:59 AM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة
.

*****

نعرف أن الهروب هو التقهقر والعودة إلى الخلف لكن أن تهرب إلى الأمام كما ورد في عنوان كتاب الوالد الدكتور سعيد فهذا درس جديد في الحياة

الهروب إلى الأمام يوافق قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الذاريات "ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين" وهو عكس الخوف والابتعاد

عدم القناعة بواقع الحال وعدم الرضا به بداية للهروب إلى النجاح أو العكس لا سمح الله وهي نقطة التحول من الخمول إلى الحركة والبحث عن الذات والتفكير بطريقة مختلفة عن الآخرين

شكراً للأستاذ سعيد بن صالح المرضي على تثقيفنا بهذه الحلقات التي نتابعها بكل شوق

*****
عبد الرحيم قسقس
سعادة المدير العام
صاحب القلم المرهف والخلق الرفيع
شكرا على تواضعك وشكرا على مشاعرك النبيلة

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 02:08 PM   رقم المشاركة : 4

 



متابع لكل ما تخطه يمينك يالحبيب ...
نتابع وننتظر البقية لك ودي واحترامي

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir