الموضوع: قصه من التراث
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2012, 04:59 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو نشط
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالعزيز دغسان is on a distinguished road


 

الجزء الثاني
احداث الوادي
ودعت فاطمه حمده وفكره وهي بتطير من الفرح ودها تنفر تبشر عطيه وسعيد بالاخبار.
شرفت من المصراع وشيبتها وسفانهايتفاولون...
فاطمه : لولولولووولي...بشر وبشر ياسعيد العروس كمافلقة القمر واهلها محتسينكم بكره انتم وذا يعز عليكم من رجال القريه..
عطيه: كح...كح...كح..ك ككححح ..احح ..اح...اح.. .احم...احم...
فاطمه :اسملله على لحمك ودمك في حلق من حسدك ....كوووففففففكووووفففف تنفخ في صندحته
صالحه: ابه. هاك جغمة ما وتناوله الطاسه..
سعيد يخبط في ظهرابوه...حامد خذ المحصل يهف على وجهه الشيبه ذا عاد حمرته وخرجت عيونه من محاجرها .
فاطمه : يااااحسفي وشبك يامخلوق..
عطيه: صيخ الله ابليس ..الخلق يعدون يسلمون...يتنحنحون..وانتي
تعدين تغطرفين.
بغيت اموت...شرقت بلقمة الخبزه من الخرعه قلت وش قد حصل فيالدنيا...
فاطمه : بسم لله على قلبك ...من فرحتى غطرفت..
عطيه: عليه الحرام ياغطرفتك ماخلت عن عوى الذيب راس الريع..
فاطمه : حسبك الله في نفسك..
عطيه: هيا لا عاد تغطرفين من ورايه تصقطين قلبي...بدي اعلميني اربني احتصي واسمي .
السفان يتضاحكون ويتغامزون على الشيبان.. زرمت فاطمه
صالحه: امه ...هيا بسم الله خذي الفنجال وهاك تيه الشتفه القرص بقيتوها لك .
فاطمه بضيقه: حيلي عني ماشتهي شئ...
عطيه وهو يضحك: والله يالضرس الشابع مايفقع المرده يافاطمه
..هيااا قومي كان ماتشتهين الزاد اخرجي العداد والهوش اليوم سرانا في السوق عدنا ظهيره.
فاطمه تقوم بضيقه..
سعيد: يمه استريحي انابخرجهم..
حااامد: ايوه..ايوه قم عاااون امي:
عطيه يصطعق على حامد: قم عاااون امك واخوك.
صالحه ترفع صحن الفال...الشيبه والكهله والاولاد خذوا عدادهم وهوشهم ونزلوا الوادي...راس البير ركب الشيبه المقط وحال الاكياس من فوق المحال والدراج كانت بعد معلقه و جاهز من السوق الدور الاول.. وهب الجو (ياترى صحي الفلاح) على رقاب الثيران صبيح وحمير. وجهز الغروب .. طبعا قبل امس يوم جيّة سعيد ،الكهله قد خلت الفلجان وحالة القشاع منها..
بدوا السوق الشيبه بين الزرع(خريف) والكهله عند الثيران..
سعيد يعاون امه ويتذكر ايام زمااان قبل السفر....اللي تمنى انه ماسافر ولا تغرب عنهم وعاش عيشتهم البسيطه..
حامد خذ الغنم وطلع الشعبه وخذ منسبته ونبالته وعلبه كبريت مليانه دود للتنسيب..
فاطمه : هووووه.. هووووه ...عل...عل. ..عل...عل
وهي متلثمه بشيلتها ومحدره شرشفها فوق راسها ومتحزمه بعمامه قديمه لحامد...رافعه كرتتها النايلوالخضراء وتحتها ثوب ثاني احمربصمه...وسروال خط البلده تبان حروفه كل ماسعت بين الثيران..وكندره سوداء نايلو وفي ايدها عرقه تهش بها على الثيران...بس انها ماتوجعها تشوف الثيران كما سفانها...تعالجها اذا مرضت وتحزن عليها....والثيران بعد يحبونها ويسمعون كلامها (من جد والله لاحديضحك)..
فاطمه :هووووو وووه....هوووووووه....عل.. .عل...عل
سعيد استاذن من امه بيروح لواحد من شباب القريه بيسافر.
عطيه متحزم ورافع ثوبه وسيقانه كما المصاوط...حافي وفوق راسه قبعه بنيه كانت بيضا فيما سبق وحولها عمامه محدرها(لافها) على راسه...وفي ايده مسحاه يحرف بها الماء في القصاب...ويرفع بها العضدان ..
الجو حلو لاحار ولا بارد ضحى يمكن الساعه 8 ونص.. بعد ساعه بدى الماء يقل عند عطيه...الشيبه بين الزرع يصيح...
عطيه:فاطمه ..يااااااا فاطمووووه
فاطمه : هاااوووووووه (طريقه المناداه في الوادي)
عطيه: وشب الماء قل .
فاطمه اخاااف ان في الفلجان قشاع ...
خرج عطيه من بين الزرع يتفقد الفلجان...ولا امداه يشرف من فوق الجدار...الا وثلاث صبايا...مقطريات طول الجلال....كل وحده معها قربه في جنبها مليانه وحله فوق راسها ...مقبلات من ويلا البير ويشرف من فوق الحده وياخذ ملى ايده تراب(في وجه العدو) ويحذف به في الحلال....ويصطعق على البنات وياخذ حلالهن من فوق روسهن ويصبها في القصاب.. وماالقرب خلاها...
عطيه: هيااا لا عاد اضم واحده منكن تزيد تشرف وانا اسوق ....ولا والله عالم الغيب والشهاده وحوق سلابكن...خذن دلوتكن ودلين عسى ايديكن كسر ....هياااا هيااا عساكن برمح...
عطيه: فاطمه يااااافاطموووووه
فاطمه : هاااوووووه
عطيه: هنا اعطاها منذااار هههه .....لا عاد تخلين العزيب يتنزفن الماء يالفاااااغره...
فاطمه : ضعاااايف...وخلهنه تيه المره .
عطيه: الله يضعفك...والله قاطع الحيل لن جيت الى عندك لامرغك بالعرقه في ظهرك...ياضعيفه.
فاطمه : ابشر...ابشر وهي تنتفض تعرف انه اذا ضاق بيهبدها الين تقل كان ..
قبل الظهر بدى الشيبه يخلص وماعاد الا المغارس ...نزل حامد من الشعب بالغنم....وسعيد بين المغارس يتلقط حماااط...صالحه مشرفه من بين البيوت متحوكه بشرشفها المنيل وفوقها كرته زرقاء حانيه والشمس تصفق في وجهها وعيونها شبه مغمضه من قوة الشمس...وبشرتها بيضاء وفي وسط الشمس ماكنها الا تركيه حمرة زغودها...وفوق راسها محصل مغطى بشرشف وفي ايدها دلة قشر والثانيه براد (احمر وابيض) شاهي....وقفت فاطمه الثيران وهبت لها ماء وشوه قضب وعلف.
الشيبه خرج من بين الزرع...سعيد جاب حماط طايفي ملى ايده وقعد تحت الرماانه اول المغرس فوق الزبير...حااامد فرش كرتون جنب اخوه وقعد الشيبه والكهله والسفان على الغدى..
خبزة مله وبلال حميس وحبتين بطاطس فوقها...وحقينه فيها خوط ريحان..وسمن محذفر كنه سهباء من زينه وصفرته من بقرة مُهره اخت فاطمه بنته تزيد في العمر...وشويه تمر قسبه جابتها صالحه لاخوها حاامد اذا زاد طلع بالغنم الريع يتسلى بها..
شتفت صالحه الخبزه وبدوا ياااكلون بسم لله...
حااامد غنمه في الغابره المقابله وكل ماقربت وحده منها شبك المغرس والا طرف الركيب جنب الزرع لاقى اصابعه (الشاهد والابهام )ولوى لسانه وصفر..صوت الصفير له صدى رائع..وخاصه انهم قريبين من ريع مليان صفياان (حجران ملساء) الصدى يرجع بسرعه وبقوه..ترجع الغنم عند سماع صوت حاامد
متفاهمين_ زي بيتر. صاحب هايدي خخخ...
الشيبه: هااا يام سعيد ماعلمتينا اخبار الصبيه ...
فاطمه لوووت براطمها...وانصرعت عنه جنب...
عطيه وهو يضحك: ذا يضيق نقطع براطمه يااافاطمه
..هي ااااهااات علمك..وش من اخبار..
الشيبه يبغااها تشجع سعيد باوصاف العروس..
فاطمه : وذا اقول غير الله يجعلها من نصيب سعيد..
صالحه: هاااه يمه وش قالت جدتي حمده..
فاطمه : وذا بتقول..بغت تشتلني من الحيله...
عطيه: والبنت ...هاااه كالفه بيضاء ولاخضاريه...
فاطمه ..البنت كما فلقة القمر بيضاء شعرها اسود كما الفحم وظفايرها الى اسفل ظهرها وكنه شعره وحده كما الحرير...عيونها كما عيون الغزال( ماقدشافت غزال خخخ) وهدبها طوال متراصص اذا غمضت سلبت قلبك واذا فتحت سلبت عقلك...
ثمها خاتم سليمان(كيف تاكل تيه) والسنون حب لول..والصفوح كما طلعت البدر(وشخطت بصبعها على خدها).واصابعها قلمان. وايديها وارجولها رااويه لا فقع ولا شخطه ولا خمشه ولا دقه....طويله كما عود الخيزران لاشئ طااالع ولاشئ نااازل مايهنى الواحد الا ضحكتها ومقعدها...وهرجتها....وحشيمه تفدى الصغيرقبل الكبير...دخَلٌت وخرجت ماسمعت لها الصوت...حتى مواعين الفال الي اخرجتها غسلتها وانا عيني فيها ماسمعت خبطت صحن ولا صكعت فنجال ولا دقت طاسه.. ياااهناا وياااسعد من بياخذها..
حامد فااااغر وممخمخ: امه....امه....و انا ...وانا وجه الله عليك
فاطمه : وشبك ...
حاامد: المحي لي لصبيه كما فكره. ابغى انكح.
عطيه وهو يضحك: يااالله نعنااااك...حزى في امه غدىينكح..
فاطمه : ابشر فديتك انت وقفاتك ولا لك غير ذيك الصبيه ذي تقول للقمر قوم وانا بقعد مكانك..تطيح الطير من السما..
صااالحه ضيقه ومكندسه ..
عطيه: وشب صالحه لا هرجه ولا جوااب كن العروس ماعجبتك..
صالحه: لا....لا ...يااابه والله انها احسن رفيقاتي..
فاطمه: اجل وشبك يابنت ضيقه.
حامد وهو يضحك: يمكن تبغى تنكح.
ويشمطه الشيبه بمطرق رمااان كان جنبه....لاونه يتبحث مكاااانه ..
عطيه: اخس خسااك الله في وجهك ياقلي الحيا..
صالحه وجها احمر تصيح على حامد الفاغر: انا ضيقه على امي تمدح في فكره وكنها تسبني حتى بغسيل المواعين..
فاطمه :يووووووه ياشق بطني...وشن قااال كذيه...والله انك الغاليه بنت الغالي خلى الرخيص في الدمنه وهي تضحك...
عطيه: ياااصالحه انتي وانا ابوك شرف وباقي البنات طرف انتي عندي العين والقلب والروح ....وان كان فكره قمر فانتي الشمس وانا ابوك ...
صالحه بغى راسها يصكع في الشحط من فرحتها بالمديح...حاامد قااام بعدمطرق الرمان يلحق غنمه ويطلع بها الريع سعيد ولا فك ثمه ولا علق .لا يبغى بيضاء ولا سمراء همه ليزا وصافي...
الشيبه عدى تحت الخوط وتمدد ..الكهله عودت المجره. سعيد رااح معها يعاونها...صالحه غسلت مواعينهابنجامه وسهباء طرف الفلج..وبتروح بعد شوي تجيب ملابس اخوانها وابوها تغسلهم راس البير....

انتظرونا و تابعوا القدمة

 

 

   

رد مع اقتباس