بحر العيون

سلكت درباً جميلاً ياأباحاتم
درب مفعم بلغة راقية قلة من يجيدها

والعين ورمشها كانت مطية للشعراء وقد قيل :

رمش عينه بريد المحبه
بين قلبي وقلبه
باقي الناس مابايفهمونه
عنب في غصونه

ويقول الصديق الشاعر هاشم الجحدلي
في قصيدته الشهيرة ( عيون مريم)

ياعيون مريم مابقى شيء في الكون
عندي يساوي دمعتك يـوم تبكيـن
ياعيونها يامسافرة في دفـا اللـون
جيتك أبغرق في غموض التلاويـن
جيتك بقايا انسان غامض ومجنـون
مـن ديـرة ماتعتـرف بالمجانيـن
جيتك طفل في داخله شك وظنـون
حلمه مدن بيضاء وبيت من الطيـن
يهواك حد الموت يهـواك بجنـون
يركض لأخر أرض فيهـا تكونيـن
يركض لأخر أرض ماتعرف أتخون
لو قال مهما قال قالـت لـه اميـن
هذا أنا من كثر مابي مـن طعـون
مابي مكان يحتمـل طعـن سكيـن