يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-25-2012, 05:26 PM   رقم المشاركة : 1

 

.



ذكريات رمضان .. وتحضير الماجستير

لم تكن سعادتي بشهر رمضان توصف عندما كنت صغيرا في اعوامه الخمس الأولي توصف, والسبب في ذلك ليس لأنني سأتناول الكنافة والقطايف وحلوى رمضان التي كنا لا نراها في غيره.

وايضا لم يكن سبب هذه السعادة الجارفة برمضان في نفسي بسبب انني سأقتني فانوسا زجاجيا به شمعة كعادتنا السنوية.

لكن سعادتي الكبري كانت برمضان لانه ستحبس فيه العفاريت (الجن) اي سيكون غير مسموح لها بالتواجد لا في الليل ولا في النهار كما جاء في الحديث الشريف

(إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ)

والذي وصلنا معناه من الكبار باسلوب سهل وبسيط ان الجن والعفاريت يتم حبسهم وتقييدهم في شهر رمضان.

لذلك كان لرمضان فرحة عارمة في قلبي الصغير وحب كبير لأننا سأستريح فيه من الجن والعفاريت التي توجد في شقة جارنا بالعمارة الجدار بالجدار والتي كانت تثير الخوف والرعب في نفسي كلما مررت من امامها وانا في خروجي او عودتي الي باب شقتنا اذا دعت الضرورة لذلك لواحدي.

فقد كان يسكن الي هذه الشقة محامي شاب مع زوجته بدون اولاد بعد وكان يقول الكبار عن هذا المحامي انه يقوم بتحضير ماجستير.

ذلك التعبير السائد عمن يقوم بدراسة ماجستير او دكتوراة في ذلك الوقت يقال عنه انه يقوم بتحضير ماجستير او تحضير دكتوراة.

وقد كان لفهمي وانا صغير في ذلك الوقت قصورا كبيرا صنعه خيال طفل ان هذا الماجستير الذي يقوم بتحضيره جارنا المحامي من فصيلة الجن والعفاريت التي يقوم بتحضيرها الدجالين المتخصصين في ذلك .

وقد كانت للعفاريت والجن تواجد كبير وحضور هائل في القصص والحواديت التي كنا نقتادها لذلك فالخوف منها كان دائما يأخذنا اليها في الظلام.

وقد كان الرعب كل الرعب لي عندما أمر من امام هذه الشقة وانا لواحدي خاصة في الليل ان يتمكن مني هذا الماجستير الذي يوجد في شقة جارنا ليقوم بإيذائي لذلك كانت كل المعاناة عندما تضطرني الظروف في ذلك .

لهذا كان رمضان فرحة كبيرة لأن فيه سيقيّد فيه الماجستير الذي يقوم بتحضيره جارنا لذلك سأستريح من ارتعاد أطرافي وخفقان قلبي وانا اسرع الخطي من امام باب شقته.


وقد استمر الخوف والرعب من ماجستير جارنا في قلبي الي ان تركنا العمارة الي عمارتنا الجديدة وقد كان عمري في ذلك 10 سنوات.

وتمر السنون واكتشف حقيقة الماجستير المرعب بسذاجة الطفل الذي كنت اعيش فيها ولأتذكر رمضان دائما بتلك الذكريات الطريفة.






( .. وكل عام وأنتم في كل خير وسلام .. )

 

 
























التوقيع

   

قديم 07-26-2012, 12:14 PM   رقم المشاركة : 2

 

أسعد الله أوقاتك يا دكتور محمد وكل الأوقات على هذه الذكريات الجميلة في هذا الشهر الفضيل وهذا العفريت المرعب الذي كان يحضره جاركم في الشقة المجاورة لشقتكم والذي أرعبك طوال خمس سنوات ... أي طفل يستطيع تحمل هذا الرعب طوال هذه المدة ؟!!! ومن شدة الخوف من البوح بهذا السر لوالديك بأن جاركم يحضر الماجستير تخاف الأنتقام من ذلك العفريت لو أبحت به ... من كثر ما كانت تخوفني والدتي من عفريت يفترش أذن ويتغطى بالأخرى بجوار بئر تقع على الطريق وأنا ذاهب لأخوالي في القرية المجاورة لقريتنا على بعد كيلوين من قريتنا وسر هذا التخويف أنها تعرف أنني فيّه حب الاستطلاع وهذه غريزة في كل طفل في مثل سني ذو الثمان سنوات بأنني إذا مررت بجوار بئر لازم أنظر فيها وأرمي فيها حجر حتى أستمتع بصوت أرتطام الحجر بالماء وارتفاع شلال الماء وصوت عودة أرتطامه بالماء تباعاً وصدى الصوت المرتطم بجوانب البئر ...عندما أخترعت والدتي هذا العفريت ظل عالق بذاكرتي وبعقلي الباطن حتى بعد ما كبرت وبلغت سن الرشد كلما مررت من تلك الطريق وأنا ذاهب أسلم على جدي وجدتي واقتربت من تلك البئر أصاب بقشعريرة وخاصة في الليل

لك تحياتي يا دكتور وكل عام وأنت بخير .


علي بن حسن

 

 

   

قديم 08-01-2012, 05:59 AM   رقم المشاركة : 3

 

ما أشار إليه الدكتور من ذكريات الطفولة تستحق وقفة تأمل وتذكر لأن كل من تسعفه الذاكرة من المؤكد أنه سيجد العديد من الطرائف والتفسيرات العفوية البريئة .. ولعلنا نشاهدها الآن مع أحفادنا حيث تجد طرائف ومواقف لا حصر لها .

شكرا يا دكتور على هذا الموضوع بنكهته البرئية .. وبصراحة ترى الناس هذه الأيام مشغولين كما تعرف .. لكن هذا لا يمنع من استكمال حكاية 67 من أجل ( تلعلع ) الساحة من جديد حيث قارب عدد زوار الموضوع سبعة آلاف ( قدع )

 

 

   

قديم 08-03-2012, 12:43 AM   رقم المشاركة : 4

 

الاخوة الكرام :
غامداوي
علي بن حسن
بن ناصر
شكرا لمروركم واثرائكم لزاوية الجميع زاوية الذكريات واللطائف وسعة الصدر ، واسمحوا لي وليسمح لي القارئ الكريم والقارئة الكريمة أن اقدم لكم رسالة بعثها لي حبيب الساحات الأستاذ احمد الثابت ضمنها هدية غالية اهداها لي وهي عبارة عن ابيات عبرت عن ايام جميلة قضيتها في مدرسة العسلة والتي تقع بين بالجرشي وبني سالم ، وهي قرية حالمة كانت تحيط بها البساتين من جميع جهاتها وبها الذ الفواكه واجود الخضروات ، وتقع بالقرب منها عين سُعيْدة بمائها العذب الصافي انذاك ، اما الآن فللاسف الشديد اصبحت مرمى للقمائم اجلكم الله واكرمكم ، وهناك وادي الريان والذي لم يسمى بهذا الاسم العظيم عفو الخاطر بل لجماله وروعته وليس الوادي الوحيد بل له اخوة توائم لا يقل جمالهم عن جماله .
سقى الله تلك الايام فهي اجمل ايام حياتي .
واليكم ابيات الحبيب الغالي احمد الثابت .

ذكريات الماضي اتعيد للشخص الشباب وتجدد ما تلف من خلايا ميته
وانت لك قصة مع الماضي الحلو الجميل
عشتها في العسلة كنها يوما وليلة
بين سلات الفواكه وباقات الورود
وخرير الماء وسوق السواني والطيور
غذت افكارك وخلت حياتك مزهرة
نعم والله يا ابا محمد انها الحقيقة وانت شاهد عيان .
حفظك الله من كل سوء ومتعك الله بالصحة والعافية وزادك من فضلة ، فانت تتمتع بموهبة فذة وذائقة شعرية جميلة جدا .
لك مني خالص الشكر وعظيم التقدير وجزاك الله عني خيرا .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 43 ( الأعضاء 0 والزوار 43)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir