ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن جاهمه

والله ما اثقلت يا ابا ياسر
بل زدنا من هذه القصص
الذي شدني هو سيارة الريس الفولكس واجن
لانني وانا صغير جارنا عنده وحده منها وكنت احسب انها تمشي عكس
لان مكينتها وارى
بس ودي انك تركز على جانب العصامية في الحصول على كل شي لان الحياة سابقا كانت صعبة والامور ليست كما هي الان
لان القصة توضح ان كل شي كان سهل تبغى مدرس تفضل تبغى كاتب تعال
وان كانت النظرة الدونية تعطي شي من التحمل والعصامية في سبيل الوصول للغايات
شد حيلك يابوياسر مع دغسان شده
وعلي حمدان في كل حاله باصره

شكرا لك يا ابا حمدان على الطلة البهية على هذه الزاوية .
اخي الكريم : احيانا يترك الكاتب بعض المواقف حتى لا يظن القارئ انه يلمع نفسه او يضعها في دور البطولة ، والهدف من هذه الذكريات كما اسلفت ليس تسليط الضوء على السيرة ذاتية ولهذا لا اتطرق للتواريخ واستشهد ببعض الأدلة بل هي ذكريات وليست مذكرات والفرق بينهما واضح جدا ولا ادعي العصامية بل بذلت جهودا كما بذل غيري في ذلك العصر جهودا اكبر والكل يسعى إلى تطوير ذاته والعصامية عامل مشترك بين الجميع ولو قارنت نفسي بغيري لوجدت غيري افضل مني بكثير .. والهدف تسليط الضوء على تلك الفترة قدر المستطاع ، ولهذا اتمنى من الجميع المشاركة لنتستمتع وحتى لا اكون مملا .
شكرا لك مرة اخرى ايها الحبيب الغالي وسانفذ توجيه الشاعر الذي يقول : ( وعلي حمدان في كل حاله باصره )

 

 

سيدي واخي : علي بن حسن
عطرت الذكريات باريج مداخلتك وباسلوبك المميز السهل والذي يجعل القارئ يحس وكأنه يجلس إلى جوارك ويعيش ما ترويه للعفوية المطلقة والبعد عن الصنعة والتكلف وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية .
اسمحوا لي اروي لكم هذا الموقف الطريف والذي سبق لي وان ذكرته ذات مرة ولكن اعتبروه مراجعة .
تشرفت بزيارة من اخي الحبيب سعد بن حسن والصديق الحبيب عبد الله العبادي رحمهما الله رحمة الابرار واسكنهما فسيح جنانه وكانا قادمين من الديرة وبعد انتهاء الزيارة وقضاء ما قدما من اجلها ازمعا على السفر ، وطلبا مني توصيلهما بطيبة الذكر سيارة الريس المذكورة بعاليه إلى موقف السيارات ويبدو ان الريس نسي ان يوقفها في الهداء ولم اوفق كالعادة في تشغيلها من اول نقرة فلا املك الحرفنة التي يملكها الريس فطلبت منهما ان يدفا السيارة اذا يرغبا في توصيلهما إلى الموقف ، فما كان منهما الا دفا السيارة لكن ليس بغرض تشغيلها بل اوصلاها الا منتصف الشارع واوقفا تكسي وامتطياه وتركاني في ورطة اندب حظي واكيل لهما السباب .
وهذه السيارة اشتراها علي بثلاثة الاف ريال وبقيت معه سنوات طوال ثم اشترى سيارة بيجو 504 وورثت الفلكس واجن من بعده وبقيت معي فترة وكنت وزميلي عبد الله العبادي رحمه الله بعد ان نقل من الباحة إلى جدة نستخدمها لحضور بعض المحاضرات المسجلة للدكتور جلال الصياد في مادة الرياضيات وتعرض بواسطة جهاز عرض على مسرح مبنى كلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز وعند العودة نمتطى صهوة الفلكس واجن ونعود ولا نكاد نرى الطريق لضعف انوارها ولعدم وجود اضاءة في اغلب الشوارع الموصلة إلى الجامعة ( ارجو المقارنة بين وضع شوارع اليوم وذلك اليوم ) .
وبعد تحسن الاحوال قررنا اخي وانا بيعها فذهبت بها إلى حراج في كيلو اثنين ووصلت قيمتها ثلاثة الآف ريال اي نفس قيمة الشراء وتعليمات الريس اني ابيعها بما تيسر فقلت لصاحب المعرض والمشتري ساتصل باخي لاخذ موافقته على هذا السعر وتظاهرت بعدم الرغبة في البيع وان السيارة تسوى اكثر ، وعندما اتصلت به هاتفيا قلت السيارة سويت ثلاثة الآف ابيعها فقال ضاحكا : بعها بعها الله يعوض .
شكرا لك ياريس مرة اخرى وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

المشاركة الاصلية كتبت بواسطة علي ابو علامة :
( في احدى جلساتي مع بعض الزملاء وكان احدهم يطالب بايجاد
ملعب مكيف للمدرسة وووو فكان ردي عليه : احمد ربك انت في نعمة غيرك عمل في مدرسة
من عشاش ( قصب الذرة ) فالكل كانت نظرتهم لي فيها شي من الازدراء واعتبروني كذاب
ولكن في اليوم التالي غيرت هذه الظرة احضرت معي بوم فيه صوري وانا في مدرسة من العشاش.)

اطلعت على بعض الصور لك يا ابا اديب وللاخوان عبد الرحيم قسقس وغرم الله الفرنك وعبد الله رمزي وعبد الرحيم رمزي وبعض من كان معكم في المناطق الجنوبية وقارنتها بمدرسة العسلة التي عينت بها اول مرة فوجدت الفارق الكبير فمدرسة العسلة تعتبر جنة بما كنتم فيه هناك .
ولكن تلك القسوة وشضف العيش والبعد عن الاهل والغربة صنعت منكم رجالا ضربتم اروع الامثلة في النجاح والتفوق في اداء العمل والتفاني في ادائه حتى اصبحتم قدوة حسنة لمن اتى بعدكم ولله الحمد وهاهو ابو توفيق يكاد يتسنم ذروة سنام إدارة من اهم الإدارت الخدمية في منطقة مكة المكرمة وهو اهل لذلك ولم يصل إلى ما وصل إليه بواسطة او تسلق على اكتاف الآخرين بل بجد واجتهاد واخلاص في أداء العمل ولعل لصعوبة تلك الحياة التي بدأتم بها حياتكم العملية اثر كبير في نجاحه ووصوله إلى ما وصل إليه وفقه الله وزاده من فضله .
شكرا لك ايها الحبيب على تكرمك بالمرور من هنا فمرورك شرف عظيم لي .

 

 

.

*****

الأستاذ والمربي الفاضل أبو ياسر

شكراً من الأعماق على حسن ظنك بي وعلى ما كتبت من الإطراء وادعو الله أن يمنحك الصحة والعافية

نتابع كل ما تكتب ونستفيد , ونقارن ذلك الزمن بهذا العصر ونحمد الله على النعمة التي نحن فيها

تحمل المشقة في تلك الفترة والتعب وصغر السن اثناء تعيينكم في العسلة وإنعدام المواصلات والاتصالات اعطاكم روح الاصرار على التغيير وتطوير المستوى العلمي والعزم على مواصلة الدراسة الجامعية

في الفترة التي عملنا فيها بنجران تحسنت وسائل النقل واصبحنا نملك ونيت هايلكس ولو أن الجيب فاضي والمكان موحش ولكن كانت المتعة عالية جداً وبعد مرور كم سنة اصبح لدينا قناعة بأهمية إكمال الدراسة الجامعية خاصة وأن الجيل الذي بعدنا ساعدتهم الظروف للدخول في الثانوية العامة ثم الجامعة والحمد لله على كل حال

نحن نتابع ما تقدم وندعو لك بالصحة والعافية وطول العمر وحسن العمل والختام

*****

 

 

الحبيب الغالي ابو توفيق :
لا اقولها مجاملة او مدحا فانت في غنا عن ذلك نحن نفتخر بك وبما وصلت إليه ونفتخر بعصاميتك ونزاهتك وعفة لسانك ويدك والتحقيقات الاخيرة شملت الكثير ممن كان يعمل معك ولم تطالك ... لماذا؟ لانك انسان نظيف ونزيه ولهذا لم تخف وهكذا كل امين يراقب الله في إداء عمله ولهذا اقول بالفم المليان نفتخر نعم نفتخر ونعتز بك يا ابا توفيق ... وفقك الله وزادك من فضله وحماك من كل سوء ومكروه .

 

 

ذكريات رمضانية

وصلتني رسالة على الخاص يطلب مني مرسلها أن اكتب عن ذكرياتي في رمضان ، واعتذر لمن أرسل تلك الرسالة الغالية والتي أسعدتني كثيرا لما تضمنته من صدق المشاعر عن تأخري في تنفيذ الطلب ومرد ذلك لانشغالي وربما يقول قائل وش وراك من مشاغل وأنت متقاعد ؟! وأقول فعلا كنت مشغول جدا ولم أجد وقتا لتلبية الطلب إلا في هذه الليلة الرمضانية الكريمة ولعل ما اكتبه يرقى إلى مستوى القارئ ومن طلب مني ذلك .
الذكريات الرمضانية كثيرة وممتعة وسأتحدث عن ذكرى قديمة حدثت في منزلنا في الديرة قبل بضع وخمسين سنة وهي عن (السنبوسة) تلك الأكلة الرمضانية الممتعة قديما وحديثا ولكنها في ذلك الوقت أكثر إمتاعا ولذة ... كنا نستمتع كثيرا عندما يتواجد ابن عمي ورحيمي وأخي حسن بن سعيد بن صوهد ( أبو يحيى ) حفظه الله خلال رمضان في الديرة وكان ذلك نادرا لما يبذله من جهود لتوفير لقمة العيش الكريمة لنا جميعا حيث كان يشتغل في التكاسي مثله مثل الكثير من المكافحين من أمثال اخي الحبيب يحيى بن صوهد حفظه الله وخالي مسفر الطويل واحمد التهامي وسفربن شويل وسعيد بن فرحة واحمد بن منصور وخالي عبد الله باشة رحمهم الله جميعا وكثير من أبناء الوادي رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي ومتعه بالصحة والعافية ... فكنا نستمتع عندما يقضي رمضان عندنا في الديرة لخفة ظله وكرمه فكان إذا هبط السوق ( سوق الخميس بالباحة ) يجلب لنا أحسن المقاضي وخاصة اللحم والفاكهة ، وذات يوم صدر من السوق وقد اشترى كمية من اللحم وقال : وش رأيكم أسوي لكم سنبوسة فقالت والدتي رحمها الله سنبوسة ؟ وشنهي السنبوسة يا ولدي ؟ قال أبو يحيى : السنبوسة أكلة يسونها أهل مكة .. لكن يبغالها طلبات ... ابغي طحين حنطة وسمن بقري ولحم مفروم وسنوت وبصل اخضر وبهارات وملح وعدد طلبات أخرى وقال : إذا توفرينها لي ويوجه كلامه لامي رحمها الله بصفتها صاحبة صلاحيات واسعة في منزلنا .. قالت ابشر ما لك إلا من يوفر جميع طلباتك وتسوي لنا سنبوسة .. وشمر أبو يحيى عن ساعديه وعجن العجين وفرد وحشى الحشوة اللذيذة التي أعدها من اللحم المفروم البصل الأخضر والسنوت والبهارات ولا أنسى عندما كنا أنا وسعد رحمه الله نتابع ما يقوم به بشغف خطوة بخطوة ولا أنسى تلك السنبوسة التي تشبه المنقلة في شكلها وعندما قام بقليها في السمن البقري الذي وفرته له والدتي رحمها الله ولا أنسى ذلك اللون الذهبي الجميل لحبات السنبوسة بعد قليها ومنح كل منا حبة طبعا التهمنها في لحظة رغم حرارتها ( لم نكن صائمين لصغر السن ) وكنا نطمح أن يمنحنا غيرها لكن هيهات ولم يتحقق لنا ذلك إلا بواسطة السطو عليها في حين غرة من الأهل .
وفي حالة عدم توفر اللحم كان يكتفي حفظه الله بما تجود به والدتي رحمها الله علينا من ( حميس ) ( ترجم يا مترجم معنى الحميس) بعد توسل ومقدمات لأن الحميس يعد مرة واحدة من لحم عيد الأضحى ويحفظ في قدر خاص والشيء بالشيء يذكر كنا (أنا وسعد رحمه الله نسطوا على ذلك القدر كلما سنحت لنا فرصة وغالبا بل دائما يتم السطو بقيادته رحمه الله لما يتمتع به من جرأة ) وعند التحقيق معنا ننفي ذلك نفيا قاطعا وإذا انكشف امرنا يقام علينا الحد الأسري ولكن كله في حب الحميس يهون .

وسلامتكم .

 

 

الحقيقه يا ابو ياسر لم 0 ياخذ اي موضوع طرح مثل ما اخذ موضوعك 0 وما ذلك الا للحقيقه التي انطقت بها اناملك وللتواصل في سرد الاحداث والذكريات بعفوية الصادق والمتاثر بالحدث وكانك تتكلم 0عن معاناة كل واحد من سنك 0 ورغم علمي ومعايشتي لكل معاناتك 0 الا انني اكبرت فيك 0 عدم اعطاء ذاتك حقها مما تستحقه فانت من يومك تذوقت المراره لحساسيتك المفرطه ولقدرة سعد رحمه الله على كسب المواقف واثارة حساسيتك 0 ولمن 0 لا 0 يعلم اقول ان طفولتك انت وسعد رحمه الله كانت شيئ مختلف وبها من الذكريات الكثير وانا شاهد عصر 0 امد الله في عمرك 0
اما الازدراء من قبل الحضران فنحن عشنا مرارته 0 ولا انسى كلمه قالها لي 0 مديرنا صالح كيال 0 عندما وجهت للعمل مامور لا سلكي 0 في جده 0 قال انت متاكد انك جيت مامر لاسلكي 0 لان ذلك كان يعتبر خروج عن المالوف 0 لان من قبلنا كانو لا تتعدى وضايفهم 0 اما 0 فراش او موزع 0 والحمد لله على ما وصلنا اليه حتى ان الدايره دارت حتى تم تعيين بعض المتعالين عندي في مكتب الطايف ولله الحمد والمنه 0 0

 

 

شرفتني يا ابا صالح وشرفت الموضوع بمرورك من هنا وتعليقك يضفي عليه نكهة خاصة وخاصة انك شاهد عيان ... شكرا لمرورك واضافتك لا عدمتك .

 

 

أنا مع الأسف لم أصم رمضان معكم مذ سفري عنكم عام 1377ه حتى عام 1396ه وذلك لأنشغالي في أيام العيد والتي تعتبر من أقسى أيام العمل في حياتي هي أيام العيد وبعد عام 1396 صار عملي دوام صباحي واستطيع الأستمتاع بالإجازات الرسمية مثل بقية الناس أما أبن العم حسن بن سعيد ليس السنبوسة فقط التي يجيد صنعها ولكنه يجيد عمل الدبيازة بأتقان وكل مقوماتها الأساسية موجودة في الديرة .
شكراً يا أبا ياسر على هذه الذكريات الجميلة .

علي بن حسن

 

 

اخي الكريم : علي بن حسن
نعم كنا ننحرم من وجودك بيننا لظروف عملك وما كان يعوضنا الا وجود الاخ يحيى بن سعيد وحسن بن سعيد وخاصة حسن حفظه الله لاتقانه الدبيازة مثل ما تفضلت والسنبوسة وقبل ذلك اللقيمات والشيرة المرافقة لها وكان له دالة خاصة عند امي رحمها الله حيث تعطيه كمية السكر التي يطلبها لاعداد الشيرة وإن كانت تعطينا احيانا كمية قليلة منه لاعداد الفوفل وطبطاب الجنة .
نحمد الله على منه وكرمه وعندما اقارن ما نحن فيه من نعم لا تعد ولا تحصى بما كنا فيه لا اجد وجها للمقارنة فلله الحمد والمنة والفضل اللهم ادم علينا فضلك ونعمك ولا تؤاخذنا بتقصيرنا واسرافنا في امرنا .
شكرا لك اخي الكريم على مرورك واضافتك لا عدمتك ايها الحبيب الغالي .