يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > ساحة الصحافة والمجتمع

ساحة الصحافة والمجتمع مخصصة لما يكتب في الصحافة والمقالات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 10-02-2012, 06:26 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

جازان الإنسان
رأيتُ في جازان: مثقفين أسهموا في تكوين الوعي المجتمعي، وشباباً من النوعين يتحدثون بلغة جديدة، وفهم جديد، وأسلوب جديد
بدر أحمد كريم

بيني وبين جازان الإنسان، ارتياحٌ دائم، فأنا ينبعيُّ النَّشْأةِ، جازانِـيُّ الـهوى، منذ زيارة في سنوات موغلة في القِدَم، كانت جازان يومها تطفو على جبَل من الـمِلْح الصخري. عدتُ إليها قبل أيام بدعوة من مدير جامعتها (معالـي الأستاذ الدكتور محمد علي آل هيازع) متحدثا إلـى طلبتها عن دوْر الإعلام في صياغة الوجدان الوطني، وقلتُ صادقا: «ما جئتُ لأعلمَكم الوجدان الوطني، بل أتيتُ لأتعلمَ منكم الوجدان الوطني»، رأيتُ في جازان: مثقفين أسهموا في تكوين الوعي المجتمعي، وشباباً من النوعين (الذكور والإناث) يتحدثون بلغة جديدة، وفهم جديد، وأسلوب جديد، من بينهم «عبدالرحمن إدريس» أحدُ طلبة جامعتها، وقد أبدى مداخلة في «ندوة ماذا يريدُ مِنّا الشباب؟ وماذا نريدُ منهم؟» التي استضافتها مؤخراً جامعة الطائف، وصِفَتْ المداخلة بأنـها «جريئة» وأن «الحضور صفّقوا لـها بحرارة» توقفْتُ أمام قوْله: «كل الشباب الذين يؤسسون للوعي الجديد في: تويتر هم شباب يعتمدون على أنفسهم، وعلى قراءاتـهم الخاصة، ولـهم من المتابعين عشرات الآلاف، ومئات الآلاف، ولكنهم يقفون وحيدين دائماً، دون أن يجدَ أحدُهم أرضيةً مشترَكَةً، بينه وبين المؤسسات الحكومية، سواء كان يتحدث عن أفكار مُهِمّة في: التعليم، أو الـحُرِّيّات، أو التنمية» (صحيفة الاقتصادية، 25 شوال 1433هـ، ص 20)، وشاهدتُ فيها لوحة نسائية مُشْرِقَة، لسيدة اسمها «مَرْوة بنت محمد بكري» عميدة الـمُجَمّع الأكاديمي للطالبات في جامعة جازان، حُقّ لـها أن تتبوأَ مكانة مرموقة في وطنها «شُغِفَتْ بالتميز والإبداع، فأصبحتْ لا تجد نفسها إلا فـي فئة المتميزين» (صحيفة المدينة المنورة، 5 ذو القعدة 1433هـ، ص8).
كثيرة هي المحطات التي توقفتُ أمامها في جازان، الإنسان، وأختِمُ بلوحة وطنية، رسمها شاعرٌ من شعراء جازان، اسمه «علي محمد صَيْقل» اقرؤوا لو سمحتم بعض ما قال:
يا مَوْطِني إنّنِي أَهْوَاك في ولَهٍ
يا نكهةً حُلْوَةً تَنْسَابُ في بَدَنِـي
أقْسَمْتُ بالله لَنْ أنساكَ يا حُلُمِي
فإنْ سَلَوْتُكَ هَيِّئْ لـي إذنْ كَفَنِي
هل تلومونـي بعد هذا إذا قلتُ: ما جئتُ لأعَلِّم أبناءَ جازان الوِجْدَان الوطني، بل أتيتُ لأتَعَلّم منهم الوِجْدَانَ الوطني؟ سلِّموا لـي على الدكتور هاشم عبده هاشم.

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir