يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2013, 08:55 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 


كتب الصديق المبدع /
أباضياء في جريدة الحياة مايلي :


سدّ للنقص لا اختراق لأفق ثقافي مجهول

يمكن للنادي الأدبي في جدة أن يتباهى بتسجيله عدداً من الأولويات عبر إداراته المتعددة: هو أول من كرس (ثقافة الملتقيات)، وهي بدعة ثقافية تقوم على اختصار وتكثيف ما يمكن أن يفعله النادي خلال عام كامل في بضعة أيام فقط لا غير. يمكن كذلك أن ننسب له الأولوية في تكريس (ثقافة الجلسات) بداية بـ«جماعة حوار»، مروراً بـ«الحلقة النقدية»، وصولاً إلى «جماعة عبقر الشعرية» التي ولدت في الأسابيع الأخيرة.
هذا النوع من الثقافة (المجالسية) يتسم بالبساطة والتلقائية وعدم تطلبه للجمهور «جمهوره مِنّهْ فيه»، وقد يصلح في كثير من الأحيان كساحات مصغرة للتدريب على الكلام، وكسر العقد النفسية، إضافة إلى كل ذلك، يمد الساحة بعدد من الأسماء التي تغلبت على خوفها وخجلها، وإن لم يتغلب الكثير منها على هناته المعرفية والكتابية.
الإدارة الحالية (المنتخبة) حاولت أن تأتي بما لم يستطعه الأوائل، حاولت أن تقدم في البداية ما يمكن أن نسميه (ثقافة الاتجاه المعاكس)، آملة أن تتحول المنصة في يوم من الأيام إلى شاشة تلفزيون، ولكنها فشلت في ذلك لأسباب (لوجستية) على الأرجح.
لكن الإضافة الفعلية لهذه الإدارة (الشرعية) هي تكريسها لنوع جديد من الثقافة (ثقافة الدورات)، من كتابة الرواية إلى كتابة العمود الصحافي إلى الفنون التشكيلية. المشكلة في هذا النشاط الأخير أنه يحول النادي الأدبي إلى مركز تدريب فاشل بالضرورة، لأنه لا يمكن لك في بضعة أيام أن تنتج روائياً أو كاتب عمود أو فناناً تشكيلياً، حتى لو أتيت بعباقرة العالم في هذه الفنون ليحاضروا، المشكلة في مجمل اختراعات وأولويات نادي جدة أنها تقع على هامش الثقافة لا في متنها. هي إيهام بالثقافة وليست ثقافة.
محاولة لملء الفراغ في جملة ناقصة، وليست إنشاء لجملة كاملة ومفيدة، سدّ للنقص لا اختراق لأفق ثقافي مجهول، قد يعيد الثقة في النادي إلى المثقفين عموماً والشباب خصوصاً، المشكلة في كل (معجزات) نادي جدة الأدبي أنها عجز عن الفعل، وليست فعلاً.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2013, 11:09 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

حزب باسم يوسف

بقلم / امين قمورية

"الإخوان" جربوا الحكم ولم يحصدوا حتى الآن سوى التهكم والانتقاد لتجربتهم. السنوات الطويلة التي أمضوها في المعارضة علمتهم الخبث السياسي لكنها لم تعلمهم الحنكة السياسية. سرعان ما سقطوا في امتحان السلطة. المصريون البسطاء والمتنورون لم يحاسبوهم لا على ايمانهم ولا على عقيدتهم ولا على اسلامية تنظيمهم، حاسبوهم على سوء ادارتهم. مهرة في غسل الادمغة واقصاء الخصوم، فاشلون في الاقتصاد. تحدثوا عن النهضة ولم يحصدوا سوى الخيبة. تمسكوا بالنيوليبرالية التي جلبت البؤس لملايين المصريين فلاحت في غضون اشهر ملامح انتفاضة شعبية على غرار تلك التي اطاحت سلفهم حسني مبارك. لكن بوادر الانتفاضة الجديدة ظهرت في غضون اشهر بينما اقتضت السابقة سنوات انتظار.
لائحة صفاتهم السيئة طويلة، وفوق ذلك، صدورهم ضيقة لا تحتمل لا المزاح ولا الضحك، يحبون الوجوه العابسة والكالحة، بينما النكتة هي روح المصريين وزادهم اليومي ان غاب الخبز اشبعوا النفس بطعمها.
باسم يوسف، طبيب ترك الجراحة وتفرغ للتلفزيون. مقدم بارع، ساخر، ناقد، متحرر وحر وشجاع، اتقن فن الهزل وتوجيه الانتقادات اللاذعة وعرى بانتقاداته الساخرة فشل الجماعة وضحالة فكرها السياسي والاقتصادي والثقافي.
لم يتجن على احد، سقطات الرئيس مرسي في حواراته وخطاباته، والتصريحات المريبة لقادة "الاخوان" والسلفيين، شكلت مادة سخريته وزاده وصيده السمين في حلقات برنامجه، الى درجة انه قال مرة: "شكراً يا رئيس يابطل برنامج "البرنامج". كل ما الدنيا تنزنق نلاقيك تقدم لنا الحل".
مذيع لامع، كشف بالضحك عورات تنظيم سياسي عمره في مصر يعود الى زمن سلالة محمد علي، خلع عنه بالنكتة الذكية رداء التقوى الزائف، وفند باللسان اللاذع خطابه المستغل للدين لشطب الاخر المختلف. جماعة تتسامح مع الفاسد ولاتسامح المفكر. تقول شيئاً وتفعل نقيضه.
باسم اضحك مصر على مرسي وكسر هيبة الكرسي. وجاءت محاكم التفتيش "الاخوانية" لتسيء الى الرئيس أكثر من اساءتها الى الناقد المتهم بذنب لم يرتكبه. وكان المبدع اقوى من الرئيس المرؤوس.
يوسف بشجاعته التي بلغت حدّ التهور، صار في مصر وخارجها اكبر من حزب وجبهة انقاذ، وأشد تأثيراً على الجمهور من اذاعة او قناة فضائية، ليس لأنه محمياً بحصانة، أو مدرعاً بدبابة، بل لأنه لامس قضايا الناس وعبر بفجاجة عما يختلج في قلوبهم وصدورهم من اذى والم وعدم ثقة بما يسمعون ويرون، حتى صار ثورة نظيفة في الثورة المصادرة زوراً واغتصاباً.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir