قصة الخياط والخليفة

[IMG][/IMG]

ذكر القاضي أبو الحسن الهاشمي في زمن الخليفة المعتضد بالله العباسي سنة 281 هجرية أن شيخا من التجار ببغداد قال : كان لي دين عند احد الأمراء وهو مال كثير فكل ما طلبته المال يرفض و يمنعني حتى وصل به الحال ان أمر غلمانه يؤذونني عندما اتي لاخذ مالي فاشتكيت ذلك إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا، فآيست من المال الذى عليه ودخلني هم من جهته، فبينما أنا كذلك وأنا حائر إلى من أشتكي إذ قال لي رجل ألا تأتي فلانا الخياط إمام ذلك المسجد هناك فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه؟


قال لي: هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت إليه . فذهب إليه التاجر وشكى امره الى امام المسجد الخياط فقام معه هذا الخياط وذهبا إلى الأمير فعندما رأه الأمير قام إليه واحترمه وأكرمه،
فقال له: الخياط ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنت، فتغير لون الأمير ودفع إلى التاجر حقه فورا .
قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف انطاع ذلك الأمير له فسألته عن خبره.
فقال: إن سبب ذلك أنه كان عندنا فى جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمرت به ذات يوم امرأة حسناء قد خرجت من الحمام فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها عن نفسها ليدخلها منزله وهى تصرخ وتصيح يا مسلمين أنا امرأة مسلمة وهذا رجل يريدني على نفسي ويدخلني منزله
فقال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه وأردت خلاص المرأة من يديه فضربني بدبوس فى يده فشج رأسي وغلب المرأة على نفسها وأدخلها منزله قهرا فرجعت أنا فغسلت الدم عني وعصبت رأسي وصليت بالناس العشاء، ثم قلت: للجماعة إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معى إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه فقام الناس معي فهجمنا على داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والدبابيس يضربون الناس بقسوة وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا مبرحا حتى أدماني وأخرجنا من منزله ونحن فى غاية الإهانة فرجعت إلى منزلي وأنا أكاد لا أهتدى إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء فنمت على فراشي فلم بأخذني نوم وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده فألهمت أن أؤذن الصبح فى أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فصعدت المنارة ثم أذنت وأنا أنظر إلى باب داره، هل تخرج المرأة أم لا ؟
وبينما أنا كذلك إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون أين الذى أذن هذه الساعة ؟ فقلت ها أنا ذا، وأنا أظن أنهم يعينوني على هذا الأمير الفاسق، فقالوا: أنزل، فنزلت، فقالوا: أجب أمير المؤمنين، فأخذوني وذهبوا بي لا أملك من نفسى شيئا.
حتى أدخلوني عليه، فلما رأيته جالسا فى مقام الخلافه ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا، فقال: ادن، فدنوت، فقال لي ليسكن روعك ويهدأ قلبك، وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي، فقال: أنت الذى أذنت هذه الساعة ؟

قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال ما حملك على أن أذنت هذه الساعة وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ؟ فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلى وغيرهم ؟
فقلت: أيؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري ؟
فقال: أنت آمن، فذكرت له القصة فغضب غضبا شديدا وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة من ساعته على أي حالة كانا، فأحضرا سريعا، فبعث بالمرأة إلى زوجها مع نسوة من جهتة ثقات ومعهن ثقة من جهته أيضا، وأمره أن يأمر زوجها بالعفو والصفح عنها والإحسان إليها فإنها مكرهة ومعذورة، ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال له: كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجوار والزوجات ؟
فذكر له شيئا كثيرا، فقال له: ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت حدوده وتجرأت على السلطان وما كفاك ذلك أيضا حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر فضربته وأهنته وأدميته ؟ فلم يكن له جواب، فأمر به فجعل في رجله قيد وفي عنقه غل، ثم أمر به فأدخل فى جوال ثم أمر به فضرب بالدبابيس ضربا شديدا.
قال الخياط: حتى خفت، ثم أمر به فألقي فكان ذلك أخر العهد به، ثم أمر بدرا صاحب الشرطة أن يحتاط على ما فى داره من الحواصل والأموال التي كان يتناولها من بيت المال،
ثم قال للخياط الصالح: كلما رأيت منكرا حقيرا كان أو كبيرا ولو على هذا وأشار إلى صاحب الشرطة فأعلمني؛ فإن اتفق اجتماعك بي وإلا فعلامة ما بينى وبينك الأذان، فأذن فى أي وقت كان، أو في مثل وقتك هذا. قال الخياط للتاجر الذى كان يسأله عن خبره فى أول الكلام: فلهذا لا آمر أحدا من هؤلاء الدولة بشىء إلا امتثلوه ولا أنهاهم عن شىء إلا تركوه خوفا من المعتضد، وما احتجت أن أؤذن فى مثل هذه الساعة إلى الآن .


( هذه القصة ليست جديدة والكثير منكم ربما قرأها من قبل لكنها اعجبتني فنقلتها لكم لعلها تنال رضاكم )

 

 

يا الربع قصتي ما احد منكم دزها بعود وش بكم ؟
قصة متعوب عليها ، صحيح انها قديمة ومكررة لكن هذه معها صورة الخليفة .
على الاقل خذوا بخاطر الوالي وهو منتص فوق الكرسي والا بخاطر الخياط على الاقل .
يخشعكم الله .
ترى ما تسلمون من تعبتي انا حذرتكم لا تزيدون تقولون ما علمتنا .

 

 

سامحني يا أبو ياسر أنا وصلت الجزء العاشر من كتاب البداية والنهاية لأبي الفداء الحافظ ابن كثير وهو كاتب تأريخ ثقة لكن للأسف ما لقيت هذه القصة ولا شبيه لها، وسألت الإمام حق مسجدنا وهو محدث ومفسر صحيح إنه برماوي وما عنده إلا شهادة خامسة لكنه حافظ للقرآن وقلت له ماتعرف واحد نفر خياط قديم أذن في الليل قبل صبح يطلع زمان خليفة صوره شوف كيف جالس خائف كله عالم حرامي أذان وقت صلاه مافيه......
المهم.... حسيت إنه مافهم مني مع إن كلامي كان واضح. ..... بس مو معنى هذا الكلام إن القصة غير صحيحة لكن يمكن الخليفة ما كان يبغى أحد يدري عنه

 

 

.

*****

صحيح ان تعبة الكبير ماهيب هيله
عشان ذاه أبو سهيل وصل الجزو العاشر من كتاب البداية والنهاية
لأبي الفداء الحافظ ابن كثير وهو كاتب تأريخ ثقة ويقول ما لقي شي

وانا زي أبو سهيل دورت على الخليفة المعتضد بالله العباسي
ولا لقيته لكن لقيت صورته
واشوف انه ما يشبه خليفة أبو ياسر

هذا أحمر عين

..... بس مو معنى هذا الكلام إن القصة غير صحيحة لكن يمكن الخليفة ما كان يبغى أحد يدري عنه

*****

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل

سامحني يا أبو ياسر أنا وصلت الجزء العاشر من كتاب البداية والنهاية لأبي الفداء الحافظ ابن كثير وهو كاتب تأريخ ثقة لكن للأسف ما لقيت هذه القصة ولا شبيه لها، وسألت الإمام حق مسجدنا وهو محدث ومفسر صحيح إنه برماوي وما عنده إلا شهادة خامسة لكنه حافظ للقرآن وقلت له ماتعرف واحد نفر خياط قديم أذن في الليل قبل صبح يطلع زمان خليفة صوره شوف كيف جالس خائف كله عالم حرامي أذان وقت صلاه مافيه......
المهم.... حسيت إنه مافهم مني مع إن كلامي كان واضح. ..... بس مو معنى هذا الكلام إن القصة غير صحيحة لكن يمكن الخليفة ما كان يبغى أحد يدري عنه

من حيث ان كلامك واضح يا ابا سهيل فهو واضح واضح ما فيها كلام
اما القصة فالسبب الرئيس في عدم ظهورها هو مثل ما تفضلت الخليفة ما وده حد يدري ، رجال ما يحب الفخفخة رجال دغري ما عنده يمه ارحميني .
ما ودي يكن اتعبت نفسك وقمت تبحث في كتاب بن كثير لان ابن كثير ما كان بينه وبين الخليفة هيلة ما هلا يتناقرون ، ها لا تقل انه جا بعده بسنين وونين وتقعد تنخش خلاص بينهم شي في الانفس وخلصنا قر العلم .
والسلام .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس

.

*****

صحيح ان تعبة الكبير ماهيب هيله
عشان ذاه أبو سهيل وصل الجزو العاشر من كتاب البداية والنهاية
لأبي الفداء الحافظ ابن كثير وهو كاتب تأريخ ثقة ويقول ما لقي شي

وانا زي أبو سهيل دورت على الخليفة المعتضد بالله العباسي
ولا لقيته لكن لقيت صورته
واشوف انه ما يشبه خليفة أبو ياسر

هذا أحمر عين

..... بس مو معنى هذا الكلام إن القصة غير صحيحة لكن يمكن الخليفة ما كان يبغى أحد يدري عنه

*****

اقل يا ابو توفيق
هذا الرجال الذي عينه حمراء ما هو خوينا راعي القصة
خوينا ما يحب الفخفخة لكن من بابة عينه فهي حمراء كما الشهاب والدليل انه بهذل الوالي ووطى فيه ذا ما يوطى .
مجمل ومشكور انك مريت من هنه .
وسلامتك .

 

 

القصة رائعة روعة سردك لها
ويكفي أنها أعجبتك
والحقيقة أن الآمر بالمعروف يجب أن يدعم من ولي الأمر
حتى يتهيب منه أصحاب الهوى والأنفس الضعيفة
شكراً لك

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم رمزي

القصة رائعة روعة سردك لها
ويكفي أنها أعجبتك
والحقيقة أن الآمر بالمعروف يجب أن يدعم من ولي الأمر
حتى يتهيب منه أصحاب الهوى والأنفس الضعيفة
شكراً لك

حياك الله يا ابا رمزي
مرورك من هنا اسعدني كثيرا واضافتك سلطت الضوء على جانب مهم وهو تدعيم ولي الامر لمن يامر بالمعروف وينهى عن المنكر ويجب ان تكن هناك عقوبة مناسبة لكل مخالفة وذلك من منطلق ( من امن العقوبة اساء الادب )
ولو اخذنا على سبيل المثال نظام المرور في الدول المتقدمة بل وفي بعض الدول المجاورة الانظمة لديها صارمة وتطبق على الجميع ولا تدخل فيها واسطة باي حال من الاحوال لان تلك العقوبات تتم اليا ولهذا الكل يحترم نظام المرور حتى من يسافر من الدول التي لا تحترم نظام المرور كما يجب يجد نفسه مضطرا لاحترامها شاء ذلك او لم يشأ .
شكرا لك ايها الحبيب وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 

قصة رائعة ولو تكررت ليت الجميع يستفيد وعموما على الباحثين عن روايع الأدب العربي عليه بكتاب الأغاني 0 والمستطرف في كل فن مستظرف وجواهر الأدب 0 والعقد الفريد 0 وان كان على مؤلفيها بعض المآخذ والملاحظات وفيها بعض الدس ولكنها عبر والكيس الفطن يفرق بين الغث والسمين وأحسن منبت 0 للورد 0 والريحان 0 فوق ألدمنه أكرمكم الله خذ ما يفيد وانت المستفيد تحياتي يا أبا ياسر لحسن اختيارك 00

 

 

وتروي الكتب أن احد ملوك 0 الهند 0 اصدر أمرا أن لا يحجب عنه احد وان من له مظلمة عليه أن يلبس ثوبا احمر 0 وانه خصص يوما في الاسيوع يخرج فيه إلى الأسواق ليرى أصحاب المظالم اللابسين الثوب الأحمر 0 حتى ان احد الصالحين نصح احد الولاة المسلمين بأنه أحق من ملك الهند بتحقيق العدالة نسال الله ان يرزق ولاة امرنا البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه تحياتي 00