يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2010, 01:34 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية علي ابوعلامه
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
علي ابوعلامه is on a distinguished road


 


احمد قسقس

مساء الخير
مررت من هذه الروضة الغناء لاشتم رائحة عبقها الذي عطر سماء ساحاتنا
ولاسجل لك اعجابي بما سطرته اناملك
لا شلت يدك سلمت وسلم ذوقك
تقبل عطر تواجدي ومروري
دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 04:12 PM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه مشاهدة المشاركة

احمد قسقس

مساء الخير
مررت من هذه الروضة الغناء لاشتم رائحة عبقها الذي عطر سماء ساحاتنا
ولاسجل لك اعجابي بما سطرته اناملك
لا شلت يدك سلمت وسلم ذوقك
تقبل عطر تواجدي ومروري
دمت بخير

أبو أديب :
تأكد أنّ حضورك هنا يعني لي الشيء الكثير
أشكرك جزيل الشكر

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-20-2010, 04:21 PM   رقم المشاركة : 23

 

دخل يزيد بن معاوية على أبيه مغضبا وهو يقول : إنّ عبد الرحمن بن حسان يشبّب بابنتك رملة ، قال : وما يقول فيها ؟ قال : يقول :

وهي بيضاء مثلُ لؤلؤةِ الغوّاصِ ........ صيغت من لؤلؤٍ مكنونِ

قال : صدق ، قال : ويقول :

وإذا ما نسبتُها لم تجدها ......... في سناءٍ من المكارمِ دونِ

قال : صدق أيضا ، قال ويقول :

ثمّ خاصرْتُها إلى القبّةِ الخضراءِ ........... تمشي في مرْمرٍ مسنونِ

قال : كذب ، قال فهلاّ بعثتَ إليه من يأتيك برأسه ؟ قال : يابنيّ لو فعلتُ ذلك لكان أشدّ عليك ، لأنّه يكون سببا في للخوض في ذكره ، فيكثر مكثر ويزيد زائد ، ولكن اضرب عن هذا صفحا .
ثمّ جاء هذا الشاعر ضمن مجموعة لزيارة معاوية فلما مثُل بين يديه أجلسه بجانبه وقال له : ابنتي الأخرى عاتبةٌ عليك ، قال : في ايّ شيْ ؟ قال : في مدحِك أختَها وتركك إيّاها ، قال فلها العتبى وكرامة لآذكرنّها ، فلمّا ذكرها وشبّب بها ولم يكن لمعاوية ابنة غير رملة عَلِم النّاس أنّه كذب على الأولى لمّا ذكر الثانية .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 02-26-2010, 03:18 PM   رقم المشاركة : 24

 

.

*****

الشاعر محمد خليل السمرجي 1175هـ

من شعراء اليمن المعروفين في القرن الثاني عشر الهجري ، ومن الذين نظموا الشعر الحكمي والحميني وتفوق فيهما .

هاجر أبوه من مكة المكرمة إلى اليمن في الربع الأول من القرن الثاني عشر الهجري . حيث نشأ وترعرع وتربي في ربوع صنعاء ، وتلقى علومه الأولى فيها وبرز في مجال الشعر ، ويمتاز شعره بالرقة والسلاسة سواء الفصيح أو الحميني

قال المعنى علينا


قال المعنى علينا للهوى ألـف طاعه = وللحبيب الأغن
من حاز كل المحاسن والحلا والرفاعه = وكل معنى حسـن
في غنج عينيه وفي تفتير لحظه صناعه = والسحر فيهن كمن
وفي محياه شمس الأفق ألقى شعاعه = ولاح فوق الوجن
وفي فمه شهد قالوا للضنى برء ساعه = ودر غالي الثمن
لو شاهد الخل بدر التم أرخـى قناعه = من حجلته وافتتن
أغن أرعن رخيم النطق حالي البراعه = له في السويدا وطن
من علم الظبي أسباب الجفا والخداعه = من علم الظبي من
ومن أشارة أخذ قلب المعنى وباعه = في الحال من غير ثمن
يا ناس مالي وما للخـل غيـر طباعه = كم في المحبه محن
لاكان من خان في عهده وخان الوداعه = لا كان لا كان من
الهجر له والتجافي والتجنـي بضاعه = والتيه والعجب فن
يا رب سالك لمن أهبته للشفاعه = نبيك المؤتمن
عجل بتيسيير ما يهوى قليل الصناعه = وأطفي لهيب الفتن
وفرج الكرب وأغفر لي ذنوب الخلاعه = أسـرارها والعلن
وأزكى الصلاة كلما قامت صلاة الجماعه = وكلما المزن شن
شاعز نفسي وأعلمها الجلد والقناعه = في أرض صنعا اليمن
واصبر فإن الشجاعة أصلها صبر ساعه = على صروف الزمن


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2010, 05:16 PM   رقم المشاركة : 25

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة
.

*****

الشاعر محمد خليل السمرجي 1175هـ

من شعراء اليمن المعروفين في القرن الثاني عشر الهجري ، ومن الذين نظموا الشعر الحكمي والحميني وتفوق فيهما .

هاجر أبوه من مكة المكرمة إلى اليمن في الربع الأول من القرن الثاني عشر الهجري . حيث نشأ وترعرع وتربي في ربوع صنعاء ، وتلقى علومه الأولى فيها وبرز في مجال الشعر ، ويمتاز شعره بالرقة والسلاسة سواء الفصيح أو الحميني

قال المعنى علينا


قال المعنى علينا للهوى ألـف طاعه = وللحبيب الأغن
من حاز كل المحاسن والحلا والرفاعه = وكل معنى حسـن
في غنج عينيه وفي تفتير لحظه صناعه = والسحر فيهن كمن
وفي محياه شمس الأفق ألقى شعاعه = ولاح فوق الوجن
وفي فمه شهد قالوا للضنى برء ساعه = ودر غالي الثمن
لو شاهد الخل بدر التم أرخـى قناعه = من حجلته وافتتن
أغن أرعن رخيم النطق حالي البراعه = له في السويدا وطن
من علم الظبي أسباب الجفا والخداعه = من علم الظبي من
ومن أشارة أخذ قلب المعنى وباعه = في الحال من غير ثمن
يا ناس مالي وما للخـل غيـر طباعه = كم في المحبه محن
لاكان من خان في عهده وخان الوداعه = لا كان لا كان من
الهجر له والتجافي والتجنـي بضاعه = والتيه والعجب فن
يا رب سالك لمن أهبته للشفاعه = نبيك المؤتمن
عجل بتيسيير ما يهوى قليل الصناعه = وأطفي لهيب الفتن
وفرج الكرب وأغفر لي ذنوب الخلاعه = أسـرارها والعلن
وأزكى الصلاة كلما قامت صلاة الجماعه = وكلما المزن شن
شاعز نفسي وأعلمها الجلد والقناعه = في أرض صنعا اليمن
واصبر فإن الشجاعة أصلها صبر ساعه = على صروف الزمن


*****
أبو توفيق : مشاركة موفقة ورائعة ، وأسلوب القصيدة ممّا شاع في ذلك العصر من الاجتهادات الشعرية ( ذكرني أسلوبها بإسلوب أبو جعيدي ) . جزاك الله خيرا .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2010, 05:21 PM   رقم المشاركة : 26

 

للحبّ أسماء ومراتب هي تبعٌ لتفرغ المشاعر والأحاسيس وإليك بعضها :

( المحبّة ) وهي الميل الدائم إلى المحبوب وإيثار ما يريده على ما عداه والطواعية الكاملة له ، قال صلّى الله عليه وسلّم : ( حبّك للشيء يُعمي ويُصمي ) .

( الهوى ) وعادة ما يتصل هذا المسمّى بالحبّ المذموم إلا أن يُقيد الحبّ بشروط ، قال تعالى : ( وأمّا من خافَ مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى ) ، وأمّا المشروط فمثله قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يُؤمنُ أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) .

( الوجد ) هو الحبّ الذي يتبعه حزنٌ بسببٍ ما ، قال علي بن الجهم :
ألا يا صَبَا نجدٍ متى هجْتِ من نجدٍ ......... لقد زادني مسراكَ وجدا على وجدِ

( الوصب ) الحبّ يصحبه ألم ومرض ، قال الشاعر :
لا تحسبنّي مُحبّا يشتكي وصبا ........ أهوِن بما في سبيل الحبّ ألقاهُ
وقد يأخذ معنى الوصب معنى الديمومة كما ورد في القرآن الكريم ، قال تعالى : ( ولهم عذابٌ واصب ) وقال تعالى : ( وله الدّين واصبا ) .

( الاستكانة ) : الحبّ يصحبه خضوع ، قال تعالى : ( فما استكانوا لربهم وما يتضرعون )

( الودّ ) وهو الحبّ الخالص الجميل اللطيف الرقيق ، قال تعالى : ( وهو الغفور الودود )

( الخلّة ) الحبّ الذي لا يقبل شريكا ، وهي أعلى مراتب الحبّ وأفضلها وأقواها ، قال تعالى : ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) ، وقال صلّى الله عليه وسلم : ( لو كنتُ متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلا ، ولكنّ صاحبكم خليلا )
.

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 03-07-2010, 10:33 PM   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية رحيق
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رحيق is on a distinguished road


 

الحب إحساس داخـلي جاهـز فطري في داخـلنا ينمو إذا واتته الظـروف.

و هـو ينمو دائماً من الداخـل . .
والحب هو تعلق روح بروح ، واشتباك نفس بنفس ، دون النظـر إلى جمال جسد ، أو حسن مظهر.
والحب هو عمى العاشق عن عيوب المعـشــــــــــوق.
قيل لبعض العـلماء : إن ابنك قد عـشق ! فـقال : الحمد لله !
الآن رقت حواشيه ، و لطفت معانيه ، و ملحـت إشاراته ، و ظرفت حركاته ، و حسـنت عباراته ، وجادت رسائله ، وجلت شمائله ، فواظب المليح ، وجـنب القبيح.

و سـئل أحد العلماء وقيل له : هل سلم أحد من العشق؟ فقال : نعم الجلف
الجافي الذي ليس له فضل ولا عـنده فهم


العشق
هو فرط الحب وأمره واخبثه

الهوى
وهو ميل النفس إلى الشيء

العـلاقه
وهو الحب اللازم للقلب

الكلف
وهو شدة الحب

الشغف
وهو ارتفاع الحب أعلى موضع من القلب

الشعف
وهو إحراق الحب للقلب

الجوى
وهو الهوى الباطن والحرقه وشدة الوجد من عشق أو حزن

التتيم
وهو التعبد والمتيم هو الذي تيمه الحب إذا عبده

التبل
وهو أن يسقمه ويمرضه الهوى

التدله
وهو ذهاب العقل من الهوى

الهيام
وهو اشد العطش

الصـبابة
وهي رقة الشوق وحرارته

المقة
المحبه الــوامــق المحب

الوجد
هو الحب الذي يتبعه الحزن

الدنف
هو المرض واستعمل العرب هذا الاسم للحب اللازم

الشجو
هو الحب الذي يتبعه هم وحزن

الشوق
هو سفر القلب إلى المحبوب

البلبال
هو الهم ووسواس الصدور

التباريح
الشدائد والدواهي يقال برح به الحب والشوق إذا منه البرح وهو الشده

الغمره
ما يغمر القلب من حب أو سكر

الشجن
هو حاجة المحب اشد إلى محبوبه

الوصـب
هو ألم الحب ومرضه

الكمد
هو الحزن المكتوم

الأرق
السهر و هو من لوازم الحب

الحنين
هو الشوق الممزوج برقه

الجنون
ومن الحب ما يكون جنوناً واصل مادة الجنون الستر والحب المفرط يستر العقل

الود
هو خالص الحب والطفه وارأفه

الخله
توحيد المحبه وقيل سميت خله لتخلل المحبه جميع أجزاء الروح

الغرام
هو الولوع و الحب اللازم واغرم بالشيء أي أولع به

الوله
هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد

الرسيس
وهو الثبات ورسوخ صورة المحبوب في النفس

الجزع
هو عدم الصبر على الفرقه

السُّـهْدُ
شدة السهر وتواتر أحوال المحبوب على القلب

الغل
شدة العشق

اللهف
حزن وتحسر ، اللهفان المتحسر ، واللهيف المضطر

التبالـه
تبله الحب أي اسقمه وافسده

اللوعه
لحرقه لوعه الحب حرقته

الداء المخامر
وهو من أوصافه وسمي مخامراً لمخالطته القلب والروح

السدم
هو الحب الذي يتبعه ندم وحزن


منقول



،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

مجهود رائع في اختيار منوع لتعميم الفائدة .... أستفدتُ كثيراً من هذا النقل بتصرف في هذه الزاوية ... ووجدتني أمام عصارة اختصار مفيد لمعلومات قيمة ...

أعجِبتُ بالطرح فتركتُ أثري هنا ....






ر
ح
ي
ق

 

 
























التوقيع





شكراً لأختي الغالية " ضياء القمر " على تصميم توقيعي الرائع


   

رد مع اقتباس
قديم 03-08-2010, 05:04 PM   رقم المشاركة : 28

 

المشاركة بواسطة رحيق
مجهود رائع في اختيار منوع لتعميم الفائدة .... أستفدتُ كثيراً من هذا النقل بتصرف في هذه الزاوية ... ووجدتني أمام عصارة اختصار مفيد لمعلومات قيمة ...

أعجِبتُ بالطرح فتركتُ أثري هنا ....

رحيق : سرّني جدّا جدّا تواجد هنا وسرّني الأثر الذي تركته ، لكنّ ما في هذه الزاوية من موضوعات استقيتُهُ من بطون الكتب مع شيء من التصرّف وليس نقلا عن منتدى ، هناك من استأذنني في نقل الموضوع إلى منتديات أخرى وقد نقل بعضا منه .
جزاك الله خيرا وانتظر عودتك

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 03-19-2010, 05:17 PM   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن قسقس is on a distinguished road


 

وما بيَ من خبلٍ ولا بيَ جنّةٌ ........... ولكنّ عمّيْ يا أخيُّ كذوبُ

نشآ معا في أحضان الطبيعةِ ، طفلان يرعيان الغنم ، فامتزجت روحُه بروحها وفكره بفكرها ، فلمّا كبرا ، ظهر هو شابا فتيّا وشاعرا قويّا متمكنا ، وبدت هي حسناء لم يعرف الليلُ أجملَ من عينيها ، فإذا بالودادِ ينقلبُ غراما وإذا بالسؤال ينقلب شوقا وهياما ، فتبتلَ في محراب حبّها وراح يبادلها العشقَ بالعشق ويكشف ما بينهما من غرام وهيام :

ويح المحبّ إذا تملّكهُ الهوى ......... نمّتْ بهِ عينانِ فاضحتانِ
إنّه عروة بن حزام وإنّها عفراء .
ولأنّها ابنة عمّه ( عفراء ) ، ولأنّه ( عروة بن حزام ) الذي تربى في بيت أبيها ( عمّه ) حيث كان فقد والده وهو مايزال في معيّة الطفولة فقد تشجّع وتقدّم لخطبتها من أبيها فأعطاهُ أبوها موافقته ولكن لأنّه اليتيم الفقير فقد اشترط عليه أبوها أن يُغيّر من حاله وذلك بالسفر إلى الشام أو اليمن ليعود بمهرها وما يضمن لابنته من حياة كريمة فسافر الفتى عروة ليعود بعد عامين وقد غنم كثيرا ولكنّ المفاجأة كانت أكبر ممّا يتوقعهُ فقد تفاجأ بأنّ محبوته عفراء قد زوّجها أبوها بغيره وأنّه كان ضحية حيلة انطلت عليه ، فصرعه الوجدُ وآلمه الكذب والغدر والخيانة ، فراح ينشدُ الأشعار ويلقي القصائد ، يقول :

وما بيَ من خبلٍ ولا بيَ جنّةٌ ........... ولكنّ عمّيْ يا أخيُّ كذوبُ
أقولُ لعرّاف اليمامةِ داوني ........... فإنّك إن دوايتني لطبيبُ
عشيّةَ لا عفراءَ منك بعيدةٌ ............ فتسلوا ولا عفراءَ منك قريبُ


إلى أن يقول :

وإنّي لتغشاني لذكراكِ هزّةٌ ........... لها بين جلدي والعظامِ دبيبُ

لم يطل المقامُ بعروة بل سرعان ما قتله الهمّ والكمدُ فسرى نعيّه في الحيّ ليرنّ بإذن عفراء فيذهبُ بها الهمّ والحزن كلّ مذهب حتى تهوي متقصفة .

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
قديم 03-23-2010, 10:36 PM   رقم المشاركة : 30

 

استنوق الجمل :

مَثَلٌ عربيٌ قديم ورد على لسان طرفة بن العبد ، والرواية تقول أنّ الشاعر الجاهلي المسيّب بن علّس قال قصيدة يمدح فيها قوما وعندما وصل في قصيدته إلى البيت الذي يقول :

وقد أتناسى الهم عند احتضاره - - - بناج عليه الصيعريّـة مُكـدم

قاطعهُ طرفة بن العبد قائلا : استنوق الجمل ، وكان طرفةُ ما يزال صغيرا ، فقال المسيّب من هذا ؟ فقالوا طرفةُ بن العبد ، فقال ليقتلنّهُ لسانُه . قيل (والله أعلم) فضحك النّاس فقال المسيّبُ : مدحتكم فأفرطتُ في مدحكم حتى جعلتُ المؤنثَ مذكرا .

(( والمثل من ذلك الحين وإلى هذا اليوم وهو يقال أو يُضربُ لمن يفعل أفعال الإناث وهو مذكر ))

أمّا طرفةُ صاحبُ المثل فقد كان له ما توقعه المسيّب ، حيث قُتل بأمرٍ من الملك عمرو بن هند وهو ولم يبلغِ السادسة والعشرون من عمره .

وقصةُ موته أنّه ذهب في زيارة لملك الحيرة عمرو بن هند وكان عند الملك خاله المتلمس وبعد فترة الزيارة كتب الملك لكلٍ من طرفة والمتلمّس كتاباً إلى المكعبر عامله على البحرين ولمّا كانا ببعض الطريق فكّر المتلمسُ في فضّ الرسالة التي معه ليعرف ما فيها فإذا فيها : باسمك اللهم.. من عمرو بن هند إلى المكعبر.. إذا أتاك كتابي هذا من المتلمّس فاقطع يديه ورجليه وادفنه حياً . فألقى بالرسالة في النهر ، أمّا طرفة فرفض أن يفتح رسالته واستبعد أن يكون قد نوى له الملك إلا خيرا ظنّا منه في نفسه ، وسار برسالته حتى قدِم على عامل البحرين ودفع إليه بالرسالة فإذا فيها أمرٌ بقتله .
قيل نفّذ فيه أمير البحرين القتل وقيل : أوعز إلى طرفة بالهرب لما كان بينه وبين الشاعر من نسب ، فأبى . فحبسه وكتب إلى عمرو بن هند قائلاً : "ابعث إلى عاملك من تريد فاني غير قاتله".
فبعث إليه ، وعندما مثُل طرفة بين يديه قال له: "إني قاتلك لا محالة .. فاختر لنفسك ميتة تهواها".
فقال: "إن كان ولا بدّ فاسقني الخمر وأفصدني". ففعل به ذلك.

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir