يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-2010, 12:11 PM   رقم المشاركة : 1

 

اخواتي واخواني وابنائي وبناتي اعضاء الساحات :
ما اخفيكم انني ابذل قصارى جهدي لاختار ما يسعدكم ويبهجكم ويفيدكم .. فاحيانا اجد ذكرى ارى انها ستسعد من يقرأها وعند التفكير فيها اجدها قد تثير بعض الاحقاد القديمة والفتن النائمة والتي لا داعي لايقاضها ولا جعلني الله واياكم ممن يثير الفتن والاحقاد او يسعى إلى بعثها من مرقدها بعد أن عفى عليها الزمن ودفنها تحت انقاض الايام والسنين الماضية .. ولا يتصور من لم يعش في ذلك العصر أن مجتمعنا كان مثاليا خاليا من المشاكل والفتن والاحقاد والاختلافات بل كل ذلك كان موجودا لكن هناك من يقضي على تلك الفتن ويحل تلك المشاكل وهم العقلاء من آبائنا رحمهم الله جميعا فإذا اختلف اثنان على امر ما ولم يتفقا عاد احدهما او كلاهما إلى احد عقلاء الجماعة لعرض ما حدث بينهما عليه فيبدأ في التوفيق بينهما فورا فإن حلت مشكلتهما كان بها او استعان بمن يرى من الجماعة للصلح بين المتنازعين وإن لم يتوصلوا إلى نتيجة عقد مجلس القبيلة ولا ينفض الا بحل لتلك المشكلة مهما كانت ولا يتم اللجوء إلى السلطات الحكومية او القضاء الا في اضيق الحدود ، او اجد تلك الذكرى لا ترقى إلى مستواكم او ربما تضيع اوقاتكم سدى عند قراءتها فاتركها ولهذا اجد صعوبة في الاختيار فارجو المعذرة .
يعلم الكثير منكم أن الحالة الاقتصادية في بلادنا الحبية تلك الايام لم تكن على ما يرام واغلب الناس في فقر شديد ومستوى المعيشة مقارنة بما نحن فيه اليوم في غاية السوء والامراض منتشرة ولا يمر شهرا واحدا دون موت طفل او كبير او صغير الا ما ندر وكانت بعض الامراض البسيطة كالتهاب الزائدة الدودية مثلا تقضي على من يصاب به وكانت الحصبة تفتك بالناس وكذلك الجدري في من سبق جيلي وكذلك الدرن والملاريا وكل الامراض لعدم وجود العناية الصحية .
معذرة يالربع استطردت في الحديث وتشعب بي ولم يكن في ذهني سوى الحديث عن طبخ العم محمد سعيد العباسي او قولوا الشيف محمد لغداء المعلمين داخل فصلنا وكيف ينظر احدنا بعين تجاه المعلم والاخرى تجاه قدر الرز والذي لا ينالنا منه الا الحسرة باستثناء اولاد الغمدة ( لانهم يأتون من قرية بعيدة ) اذا كان حظهم جيد وبقي شئ من الرز البخاري اللذيذ فيعطى لهم اما نحن فنصيبنا الطرد والضرب .
وانا قلت الرز البخاري اجتهادا مني الآن والا لم نكن نعرفه بذلك الاسم ولا نعرف الا رز احمر او رز ابيض ان وجد ولا نعرفه الا في الزواجات خاصة اذا كان من طبخ العم صالح بن دبران احسن الله لنا وله الخاتمة في الليلة الثانية من ليالي الزواج الثلاثة .
ولا انسى الهجوم والانقضاض السريع على القدر وما بقي فيه من رز والذي يشبه إلى حد كبير انقضاض النسور على الفريسة وما يحدث من مشادات وملاسنات بين المهاجمين خاصة اذا لم يكن العم محمد سعيد حفظه الله او العم مسفر الزبير رحمه الله او احدهما موجودا لتنظيم الهجوم على القدر .
ولي عودة بمشيئة الله ان كان في العمر بقية وسلامتكم .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

قديم 03-08-2010, 03:40 PM   رقم المشاركة : 2

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة

ولا انسى الهجوم والانقضاض السريع على القدر وما بقي فيه من رز والذي يشبه إلى حد كبير انقضاض النسور على الفريسة وما يحدث من مشادات وملاسنات بين المهاجمين خاصة اذا لم يكن العم محمد سعيد حفظه الله او العم مسفر الزبير رحمهم الله.
أهلا أبو ياسر .. الحقيقة لا أشك إلا أن كل من يقرأ أحداث قديمة مرت علينا لا بد وأن يشعر خلالها بنوع من مشاعر مختلطة .. ممكن نقول بالحزن والفرح .. حزن على ما مر علينا من صعوبات ممثلة في قسوة الحياة علينا وتحدينا بشكل جماعي لتلك القسوة .. وفرح لأن الله سهل لنا الخروج من حياة قاسية إلى حد كبير .. فبدلا من الخبزة ( القافرة ) - لا تنسى تشرح معنى ( القافرة ) .. أصبحت موائدنا ولله الحمد متنوعة إلى حد الصعوبة في الإختيار .. وقد تدخل أكبر سوبر ماركت ..ولا يتعبك سوى الشيء الذي تختاره وترغبه فقط
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

هذه الأمور عندما تسطرها ونسميها ( ذكريات ) بلا شك تستوجب كل من يقرأها تذكر الحكمة الإلهية
في تقسيم الأرزاق وتنوع النعم على العباد كنوع من الابتلاء منه عز وجل قال تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا - الأنبياء آية 35 -) وقال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون -الكهف آية 7- )
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نعود للعباسي والرز : إبنه عبدالله معنا في الطائف ودائما أسأله عن والده وأخبرني أنه مقيم في مكة وقد كبر في سنه ولا يسعنا إلا أن ندعو له بالصحة وحسن الختام .. بالنسبة لي شخصيا عندما ترد سيرة العباسي لا إتذكر سوى ذلك الرز الذي أعتقد أنه أصابني بشيء من الإدمان والخرمه - بفتح التاء - .. لأن رائحته في الحصة السادسة تخترق كل الفصول .. وعند خروجنا جربت مرة واحدة أن أتلكأ في الخروج وأتأخر رغبة في مشاركة النسور الضواري .. وكنت وقتها حديث عهد بالحياة القروية نسبيا حيث مر علي أسابيع قليلة منذ قدومي من مدينة الدمام وأنا بالصف الرابع عام 1382هجرية ..ولم أتوقع أن أشاهد مثل هذا الفلم القروي الحي العنيف .. عندما أعطيت الإشارة من العباسي للمشاركة فيما تبقى من غداء المعلمين ... رأيت لأول مرة منظرا هالني ولم أصدقه حتى الآن .. ذلك الهجوم العنيف الذي لا يقل ضراوة عما نشاهده في أفلام الإفتراس في الغابات .. وللجميع همهمه وزئير .. لا زلت أذكر أحدهم عندما هجم بكلتا يديه للحصول على كمية أكبر دفعة واحدة وما هي إلا ثواني حتى إختفى كل شيء

استمر يابو ياسر .. بنقعد أنا وانت نتهرج لحالنا لين الله ييسر علينا بواحد يشاركنا التسلية .. والا واحد يضيق علينا ويخنفر .. بعدها نتوقف ونقول : الباب اللي ..... الخ

وسلامتك وسلامة الجميع

 

 

   

قديم 03-08-2010, 08:48 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


ذكريات الرائعين المبدعين الغاليين على القلب :
أباياسر وأبافيصل لاتمل ليس لطريقتهما البديعة في السرد فقط
ولكن لأنها توثق لمرحلة مهمة من حياتنا الثقافية والإجتماعية
والعلمية على حد سواء .. المتأمل لهذه الروايات الواقعية يجد
أن المجتمع يتقدم للأمام في جميع المجالات بل ويصنف وهذا امر نادر
لم أجده إلا في قرى الجنوب (الباحة تحديداً )بأنه مجتمع متنامي رغم
الفقر والعوز ورغم تقارب السن بين دفعة الريس
ودفعة والدي ثم الدفعات التي تلتهم ثم دفعة أباياسر ثم دفعة أبافيصل ثم
من أعقبهم إلا أننا نستطيع أن نقول أن هناك أربعة أجيال مختلفة فكرياً وثقافياً
وتطلعاً أمام أعيننا رغم أنها تعد في ميزان الأمم والمجتمعات جيلين
لاحظ أنني اتحدث عن الفتترة مابين عامي 1365 إلى 1395 هجري
فقط وإن كتب الله لنا عمر سأستشهد ببعض مارواه أستاذي القديرين :
عبدالحميد ين حسن وعبدالله بن ناصر حول هذه الرؤية .
... كل ماأرجوه أن يستمر هذا السرد وأن يتداخل بقية الإخوان .

 

 
























التوقيع



   

موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir