يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2011, 03:01 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
مشرف عام
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 20
مشرف عام3 is on a distinguished road


 


(نهران من حب)

للشاعرة العذبة
رقيه الحارثيه

( الْقَلْبُ وَحْدَهُ مَكانُ المُسْتَحيل )
الرَّافِعي



أنْثالُ كالضَّوْءِ المُوَزِّعِ ماءَهُ
وَمعاطِفُ الْغَيْمِ المُعلَّقِ أوْسَدَتْ لي قَلْبَها المُكْتَظَّ بالطُّهْرِ الزُّلالْ
ما كانَ في وسعِ الهواجِسِ أن تُجفِّفَ من عُيوني ماءَها
أو تُشْعِلَ الوَجْهَ اغْتِرابْ
وأصُبُّ نَهْرًا راعِشًا بالوَجْدِ مِنْ كَنَفِ السَّماءْ
وأنْتَ تعْطفُ عَنْ عُروقِ الأرْضِ نَهْرًا طافِرًا بالحُبِّ كَي تأْتي إليّْ
ما زِلْتَ تُزْجي الضَّوْءَ ثُمَّ تُؤَلِّفُ الأحْلامَ فيهِ لأُبْصِرَكْ
وأنا أعبئُكَ الحِكاياتِ المُؤَطَّرَ سِرَّها لِتُخَلِّدَكْ
نَضَّاخَتانْ
عَيْني وَعيُنكَ حَينَ تَتْلو ما تَيَسَّرَ مِنْ أراجيعِ الْهَوى !
هُوَ لَمْ يَمُتْ
يأتي بِدَهْشَتِهِ
فَيَنْفُض ذاكِراتِ الصُّبحِ مِنْ شَبَحِ الذُّبولْ
والذِّكْرياتُ
تُشاكِسُ الضَّوْءَ المُقيمَ عَلَى زوايا العاشِقينْ !
إنِّي ابْنَةُ الفِرْدَوسِ أنْبُتُ عُشْبَةً
وأوزِّعُ المِسْكَ الحَلالَ عَلَى التُّرابِ إذا ذَرَتْ في رَأسِهِ الأنْواءُ شَيْبا !
لَوْ فَرَّ اسْمي مِنْ دَمِي مِنْ غَيْرِ رائِحَةِ الْعَصافِيرِ الصَّغيرَةْ
لَوْ لَمْ أكُنْ مُنْفَضَّةً بِالأمْنياتِ المُصْطَفاةْ
لَوْ أنْجَبَتْ كَفَّايَ غَيْرَ الْغَيْمِ ساعَةَ صَحْوِها
لو........... !!
سَيُؤَذِّنُ الْمَوْتُ انْكِسارَ الأغْنياتِ كَما يَشاءْ
سَيَؤُولُ وَجْهِي مَعْدَنِيَّ اللوْنِ / يَبْرؤ مِنْ غِوايَتِهِ أبي !
يا نَهْرُ
إنَّا عَلَى ظَهْرِ البُراقِ نَظلُّ ننفُضُناعَنِ التَّعَبِ المُمِضِّ لِنَنْطَلِقْ
نَدْنو من الجنَّاتِ / نَنْفُذُ فِي صَميمِ هَوائِها
مُزَمَّلانِ بِعِطْرِها الصُّوفيّ
نَتَذوَّقُ النِّعَمَ الكَثيرةَ مِثْلَ حالِ المُؤْمِنينْ !
تتأوَّبُ الأشْياءُ فَجْرًا ثُمَّ تَهْرعُ صَوْبَنا
تَرْمي حَقائِبَنا المُعبَّأ صَدْرها مِنْ سَقْسقاتِ الحُلْمِ
والقَصَصِ الكَثيرَةْ !
مُتأبِّطٌ كانَ المَساءُ بِأنْجُمِ المارِّينَ حَوْلَ عُروشِنا
يَفْتَرُّ مُبْتَسِمًا إذا أهْديَتَ قَلْبي قُبْلَتيْن
وأصاخَ قَلْبُكَ مَرَّتينْ
هَذا عَطاءُ اللهِ يَنْضَحُنا بِلَوْنِ الْوَرْدِ حَتَّى لا نَغيبْ
في ذِمَّةِ الصَّحْوِ المُمَدَّدِ أسْتَلِذُّ الغَفْوَ / أقرَؤ وَجْهَكَ الضَّوْئيَّ سِرَّا
وأكونُ حُبْلى بالسَّماءِ إذا بَسَطْتُ إِليْكَ في شَغَفٍ يَديّْ
ما الحُبُّ دونَ تَلامُسِ النَّبَضاتِ وَقْتَ عُروجِنا ؟!
مِنَّا تَشقَّقَ عَبْقَرِيَّ الْوَجْهِ / طِفْلاً لا يَنامْ
مِنْهُ انْشَقَقْنا عَنْ نَوَى المِيلادِ نَخْلاً باسِقاتٍ بالغَمامْ
نَهْرانِ مُرْتَعِشانِ مُنْذُ النَّشْأةِ الأولى
وَميقاتِ الْهَوى !
نَهْرانِ مُلْتَصِقانِ لَمْ يَفْصِلْهُما وَجَعُ التَّفاصِيلِ الصَّغَيرَةْ
/
وَسَمِعْتَ ثَرْثَرتي عَلى صَدْرِ السَّماءِ تَشَغُّفـا
فَطَفِقْتَ تَخْصِفُ مِنْ نُجومِ المُقْلَتَيْنِ حِكايَةً عَفَويَّةً
عَلَّ الَّذي خَبَّأتُهُ يَوْمَ الْتَقيْنا يَنْجَلي
قُدَّام روحِكَ لا أَفِرُّ مِنَ الرَّدَى !
ولا أخافُ مِنَ التَّضاريسِ الَّتي تَبعت خُطايَ وأطْلَقَتْ عِفْريتَها !
وكأنَّما كُنْتُ ( اعْتمادَ ) وأنْتَ كُنْتَ ( المُعْتَمِد ) !!
نَتشاطَرُ النَّجْوى وَحبَّاتِ الضِّياءِ
وَضِحْكَةً !
وأُمَرِّغُ الْقَلْبَ المُدَلَّلَ في حياضِ العِشْقِ عَنْ شَغَبِ الظَّلامْ
أنَّى لِصَدْرٍ غارِقٍ في الياسَمين بأنَّ يَضِلَّ ولا يُظِلّْ ؟؟
لا شِبْهَ غَيْرَ الحُبِّ يأتيْ كالأساطيرِ الَّتي تلِدُ المَرايا في عُيونِ الحالمينْ !
مَنْ عَلَّمَ الْقَلْبَيْنِ مَنْطِقَ شَمْسِهِ ؟
فَتَسارَقا الخَفَقاتِ خَشْيَةَ أنْ يَحكَّ الْمَوْتُ طَيْرَهُما الجَميلْ!
يا نَهْرُ
دَعْهُمْ عَلى نارِ الخَطيئةِ يَأكُلونَ دُخانَها
وَلَنا الحَياةُ إذا رَوَوْا أنَّ الْهَوى كُفْرٌ تَهافَتَ في دَواخِِلِنا مَداهْ
" للُحبِّ أنْ يَخْتارَ جَنَّتَهُ "
وَيصْهلَ ذارِفًا مَطَرَ الخُلودِ عَلى عُروقِ حياتِنا
مِنْهُ ابْتُعِثْنا
وَإليْهِ نأْوي والْبياضُ يَحُجُّ شَطْرَهْ
وَعَلَيْهِ نُرْخي عِطْرَ سَجْدَتِنا الأَخيرَةْ !


رقيّه الحارثيّه
شاعرة من سلطنة عمان

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011, 09:19 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 


مشرف عام 3
أشكر لك هذا التوهج الإبداعي
الذي ينم عن ثقافة مجنّحة
ومادام الحديث عن عمان ومبدعيها
فهذه قصيدة للشاعرالعماني الأنيق :


سيف الرحبي



ليل








إلى امرئ القيس


ليل لا يمكنك أن تقطعهُ بمنشار

أو تعتقلهُ في كأسٍ

ليل ثعلبي المزاج

أحيانا يشبهُ مهرَّجاً في ساحةٍ عامةٍ

وينزلقُ أملساً كفراء العروس

ليل العرّافات وسائقي الشاحنات

لم يرخ سدولهُ بعدُ

لكنه اوعز إلى مخلوقاته بالنميمة.

الغرباءُ يُطلون من شرفاتهم أمام البحر

والسفن غارت في ذاكرة البحارة.

ليل غير قابلٍ للاندحار

على شواطئه تلملمُ الصرخةُ

أشلاءها من فم الغريق

ليل وعرٌ

وقد أرخى سدولهُ على عُنُق العالم

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2012, 07:33 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

عن الصمت والكلمات



لمحمدالقيسي





أضمّ يدي على جرحي

وأخنق في قرار القلب تنهيدة

وأمضي في الأسى وحدي

وليل الصمت يطويني

وأشرب خيبة الكلمة

وأجرع غصّتي والحزن يضنيني

وفي قلبي نداء لاهف ما زال يدعوني

يشبّ حرائقا في أضلعي ويشدّني للخلف

ويزرع في عيوني الخوف

فأوغل في متاهاتي

أواري الحزن في طيّات أغواري

وأطمر في رمال الغيب أسراري

على شفتيّ قد صلبوا حنين الحرف

أهانوا عفّة الكلمة

أرادوا الموت للكلمة

أرادوا الصمت للشاعر

وما حسبوا بأنّ الحرف بحر ما له آخر

وأنّ المجد للشاعر

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 12:51 PM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

أسباب



نَرْجَعُ إلى أحجار الذَّاكرة

قبل أن نواصل أو نَظُنُّ الوصول
لا رَغوة الكتب
ولا التماثيل الجديدة وجهتنا

نُغلق الكلام
منبهرين كالنَّمل من أحجامنا
ولأسباب أقلُّ من الحرب

نبقى نستمعُ إلى مُواء الرّيح.


للشاعر اليمني / علي المقري

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-05-2012, 07:44 PM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

للمبدعة :
"غادة ملحم نعيم"
ديوان :
"لتليق بحبك الكلمات"



وفي هذا العمل بوح أنثوي رقيق تبثه الشاعرة بالنيابة عن كل أنثى
فليس أجدر من المرأة في الكتابة عنها، وقراءة ما يدور في أعماقها.


في [أتنفسك عشقاً]
تقول الشاعرة:

"أستأذنك بالسماح لي أن أتنفسك عشقاً..
/ يا مرآة الدنيا والأحلام.. إذا كنت امرأةً مختلفة كما تقول..
/ فرُدَّني حرةً../ وديعة.. / تأتي بالهوى كأناقة الثقافة..
/ ووجدان الحب.. / وتشكل الساعات.. /كبطاقات النعاس..
/ وكلمات الشمس للبحر.. / ووداع النهار لليل..
/ بدون جهد بلا زوايا ولا فواصل..
/ أستأذنك بالسماح لي أن أنثرك فرحاً../ تفترسه المواسم.. والطقوس.
/ ليصبح العالم سطراً../ أقرؤه../ والرياح عطراً.. أتنفسه..".


( منقول وبتصرف)

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-05-2012, 08:43 PM   رقم المشاركة : 16

 

يا أبو ناهل يسرقني الوقت والزوار ويسرقون مني حبي للمشارك على ما تطرح 0 وذكرتني بعض المداخلات بطفل الحجارة فوجدت هذه المقطوعة التي أعياني الضياع ولم أكملها
طفــــــــــــــــــــــــــــل الحجــــــــــارة
حيوا معي طفل الحجارة والصمود
حيوا معي من سطروا بالعز ملحمة الخلود
يا رمز امتنا المجيدة
الايد 0 مدفع 0 والرصاصة 0 حجر
والبنـــــــــــــــدقة 0 نبله
والمــــــــرجمه 0 رشاش
والدرع 0 في صدر 0 الطفل
ثـــــورة 0 بتتحدى 0 الخطر
ويقول للدنيا 0 آنا 0 هنا
وهذا 0 الحجر
والغاصب المحتل سيعيش مثلي في خطر
عسى ان تنال القبول

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-06-2012, 12:44 AM   رقم المشاركة : 17

 


عبدالله البردوني

شاعر يحدثك عن حال العرب اليوم قبل أربعين عاماً وبالتحديد عندما صدح بقصيدته أبو تمام وعروبة اليوم في عام 1971م

وكم تمنيت أن يتاح لي الوقت لمحاولة قراءة القصيدة وفق ما يسمى بالربيع العربي الذي نعيشه الآن والذي ابتدأ بتمزيق العراق


فإلى القصيدة



مـا أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب وأكـذب السيف إن لم يصدق الغضب


بـيض الـصفائح أهـدى حين تحملها أيـد إذا غـلبت يـعلو بـها الـغلب


وأقـبح الـنصر... نصر الأقوياء بلا فهم.. سوى فهم كم باعوا... وكم كسبوا


أدهـى مـن الـجهل علم يطمئن إلى أنـصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا


قـالوا: هـم الـبشر الأرقى وما أكلوا شـيئاً.. كـما أكلوا الإنسان أو شربوا


مـاذا جـرى... يـا أبا تمام تسألني؟ عفواً سأروي.. ولا تسأل.. وماالسبب


يـدمي الـسؤال حـياءً حـين نـسأله كـيف احتفت بالعدى (حيفا) أوالنقب


مـن ذا يـلبي؟ أمـا إصـرار معتصم؟ كلا وأخزى من (الأفشين) مـاصلبوا


الـيوم عـادت عـلوج (الروم)فاتحة ومـوطنُ الـعَرَبِ الـمسلوب والسلب


مـاذا فـعلنا؟ غـضبنا كـالرجال ولم نـصدُق.. وقـد صدق التنجيم والكتب


فـأطفأت شـهب (الـميراج)أنـجمنا وشـمسنا... وتـحدى نـارها الحطب


وقـاتـلت دونـنا الأبـواق صـامدة أمـا الـرجال فـماتوا... ثَمّ أو هربوا


حـكامنا إن تـصدوا لـلحمى اقتحموا وإن تـصدى لـه الـمستعمر انسحبوا


هـم يـفرشون لـجيش الغزو أعينهم ويـدعـون وثـوبـاً قـبل أن يـثبوا


الـحاكمون و(واشـنطن)حـكومتهم والـلامعون.. ومـا شـعّوا ولاغربوا


الـقـاتلون نـبوغ الـشعب تـرضيةً لـلـمعتدين ومــا أجـدته مالـقُرَب


لـهم شموخ (المثنى) ظـاهرا ًولهم هـوىً إلـى (بـابك الخرمي)ينتسب


مـاذا تـرى يـا (أبا تمام) هل كذبت أحـسابنا؟ أو تـناسى عـرقه الذهب؟


عـروبة الـيوم أخـرى لا يـنم على وجـودها اسـم ولا لـون. ولا لـقب


تـسـعون ألـفاً (لـعمورية)اتـقدوا ولـلـمنجم قـالـوا: إنـنـا الـشهب


قـبل: انتظار قطاف الكرم ما انتظروا نـضج الـعناقيد لـكن قـبلها التهبوا


والـيوم تـسعون مـليوناً ومـا بلغوا نـضجاً وقـد عصر الزيتون والعنب


تـنسى الـرؤوس العوالي نار نخوتها إذا امـتـطاها إلـى أسـياده الـذئب


حـبيب وافـيت من صنعاء يحملني نـسر وخـلف ضلوعي يلهث العرب


مـاذا أحـدث عـن صـنعاء ياأبتي؟ مـليحة عـاشقاها: الـسل والـجرب


مـاتت بصندوق (وضـاح)بلا ثمن ولـم يمت في حشاها العشق والطرب


كـانت تـراقب صبح البعث فانبعثت فـي الـحلم ثـم ارتمت تغفو وترتقب


لـكنها رغـم بـخل الغيث مابرحت حبلى وفي بطنها (قحطان) أو(كرب)


وفـي أسـى مـقلتيها يـغتلي يمن ثـان كـحلم الـصبا... ينأى ويقترب


حـبيب تسأل عن حالي وكيف أنا؟ شـبابة فـي شـفاه الـريح تـنتحب


كـانت بـلادك (رحلاً)، ظهر ناجية أمـا بـلادي فـلا ظـهر ولا غـبب


أرعـيت كـل جـديب لـحم راحـلة كـانت رعـته ومـاء الروض ينسكب


ورحـت مـن سـفر مضن إلى سفر أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب


لـكن أنـا راحـل فـي غـير ماسفر رحلي دمي... وطريقي الجمروالحطب


إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا فـي داخـلي... أمتطي ناري واغترب


قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب


حـبيب هـذا صـداك اليوم أنشده لـكن لـماذا تـرى وجـهي وتكتئب؟


مـاذا؟ أتعجب من شيبي على صغري؟ إنـي ولـدت عجوزاً.. كيف تعتجب؟


والـيوم أذوي وطـيش الـفن يعزفني والأربـعـون عـلى خـدّي تـلتهب


كـذا إذا ابـيض إيـناع الـحياة على وجـه الأديـب أضـاء الفكر والأدب


وأنـت مـن شبت قبل الأربعين على نـار (الـحماسة) تـجلوها وتـنتخب


وتـجتدي كـل لـص مـترف هـبة وأنـت تـعطيه شـعراً فـوق مايهب


شـرّقت غـرّبت من (والٍ) إلى ملك يـحثك الـفقر... أو يـقتادك الـطلب


طوفت حتى وصلت (الموصل)انطفأت فـيك الأمـاني ولـم يـشبع لها أرب


لـكـن مـوت الـمجيد الـفذ يـبدأه ولادة مـن صـباها تـرضع الـحقب


حـبيب مـازال فـي عينيك أسئلة تـبدو... وتـنسى حـكاياها فـتنتقب


ومـاتـزال بـحـلقي ألـف مـبكيةٍ مـن رهبة البوح تستحيي وتضطرب


يـكـفيك أن عـدانـا أهـدروا دمـنا ونـحن مـن دمـنا نـحسو ونـحتلب


سـحائب الـغزو تـشوينا وتـحجبنا يـوماً سـتحبل مـن إرعادنا السحب؟


ألا تـرى يـا (أبـا تـمام)بـارقنا....

(إن الـسماء تـرجى حـين تحتجب)




 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-06-2012, 09:40 AM   رقم المشاركة : 18

 

الله على هذه الإستشرافة البردونية ياأستاذ أحمد

سعدنا وسررنا بجمالها وروعة نقلك لها

دمت بهيّاً على الدوام

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2012, 03:10 PM   رقم المشاركة : 19

 

اقتطعت هذا المقطع من قصيدة لشوقي 0
بِـلادٌ مَـاتَ فِتْيَتُهَــا لتحيى
وَزَالُــوا دُونَ قَوْمِـهِـمُ لِيَبْقُــوا
وللأوطان فِي دَمِ كُـلِّ حُــرٍ
يَدٌ سَلَفَـتْ وَدَيْـنٌ مُسْتَحَقٌّ



أحمد شوقي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-12-2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 

الأفاضل :

أبوصالح 2
مشرف عام3
أبوسهيل

أشكر لكم هذا المرور السخيّ والإثراء الرائع

بمناسبة أبوصالح 2 أو تربيع
لأنه علّق مرتين
من أصدقاء الطفولة (في الحارة والمدرسة)
محمدحسين الحسين الله يذكره بالخير
ولأن إسمه محمد حسين محمدحسين
فقد قال أحد الأساتذة سنسميك (محمدحسين 2) تربيع

كأني شطحت (ماعلينا ) على رأي شيخنا الجليل
علي الطنطاوي رحمه الله .


بعد دعابة أبوسعيد (غرم الله الفرنك )
عن نزار وإيليا أبوماضي
إخترت هذه الأبيات من قصيدته الشهيرة
(الفيلسوف المجنح) ل إيليا


الفيلسوف المجنح








يا أيّها المغرّد في الضحى
أهواك إن تنشد وإن لم تنشد
الفنّ فيك سجيّة لا صنعة
والحبّ عنك كالطبيعة سرمدي
فإذا سكتّ فأنت لحن طائر
وإذا نطقت فأنت غير مقلّد
للّه درّك شاعرا لا ينتهي
من جيّد إلا صبا للأوجود
مرح الأزاهر في غنائك والشّذى
وطلاقة الغدران والفجر الندي
وكأنّ زورك فيه ألف كمنجة
وكأنّ صدرك فيه ألف مردّد
كم زهرة في السفح خادرة المنى
سكنت على يأس سكون الجلمد
غنّيتها ، فاستيقظت وترنّحت
وتألّقت كالكوكب المتوقّد
وجرى الهوى فيها وشاع بشاشة
من لم يحب فإنه لم يولد
وكأنّني بك حين تهتف قائل
للزهر : إنّ الحسن غير مخلّد
فاستنفدي في الحبّ أيام الصّبا
واسترشديه فهو أصدق مرشد
واستشهدي فيه، فمن سخر القضا
أن لا تذوقيه وأن تستشهدي!
يا فيلسوفا قد تلاقى عنده
طرب الخلّي وحرفة المتوجّد
رفع الربيع لك الأرائك في الربى
وكسا حواشيها برود زبرجد
أنت المليك له الضياء مقاصر
وتعيش عيش الناسك المتزهد
مستوفزا فوق الثرى، منتقلا
في الدّوح من غصن لغصن أملد
متزودا من كلّ حسن لمحة
شأن المحبّ الثائر المتمرّد
تشدو وتبهت حائرا مترددا
حتى كأنك حين تعطي تجتدي
فكأنما لك موطن ضيّعته
خلف الكواكب في الزمان الأبعد
وطن جميل كنت فيه سيّدا
فمضى ودام عليك همّ السيّد
صور معدّدة لغير حقيق
كالآل لاح لمعطش في فدفد
فتهمّ أن تدنو إليه وتنئني
حتى كأنك خائف أن تهتدي
وكأنه حلم يصحّ مع الكرى
فإن انتهت من الكرى يتبدّد
كم ذا تفتّش في السفوح وفي الذّرى
عنقاء أقرب منه للمتصيّد
يا أيها الشادي المغرّد في الضحى
أهواك إن تنشد وإنلم تنشد
طوباك إنك لا تفكّر في غد
بدء الكآبة أن نفكّر في غد
إن كنت قد ضيّعت إلفك إنني
أبكي على إلفي الذي لم يوجد

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir