يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2010, 06:52 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback الرزق عند الرزاق 0 نعم 0 الرزق عند الرزاق


 



الرزق عند الرزاق 0 نعم 0 الرزق عند الرزاق

طرح اخي المبدع 0 في كل اختياراته عبدالحميد بن حسن موضوعا عن الرزق فيه من الحكمه والائمان ما يجعل الانسان لا 0يخاف الفقر 0
خصوصا اذا كان له من القناعه والائمان ما يوثق صلته بربه الذي خلق ورزق الطير 0 التي تغدو خماصا وتعود بطانا 0
نحن نختزن في بيوتنا ما يكفي الاسرة لسته شهور على اقل تقدير
هذه القصه 0 ذكرتني قصه مشابهه وردت في السير 0 تقول ان احد الولاه خرج يوما 00للقنص 00 فابعد 0 في حموة الظهيره واشكل 0 عليه ومن معه من بعض خاصته 0 معرفة الطريق 0 ولحقهم من الضماء والجوع ما حداه واجبره على ارتياد بيت من الشعر متهالك 0 يشهد لصاحبه بشدة الفقر والعوز 0 ومع ذلك الفقر الواضح الا ان حالتهم ترغمهم على التماس ما يطفيئ ضمأهم ويسد جوعهم 0 اتجهوا الى البيت راجين ان يجدوا بعض حاجتهم 0 وعندما لمحهم صاحب البيت الذي حاله يشهد عليه بفقره وحاجته 0 الا ان الطبع العربي متجذر فيه 0
دخل على زوجته وسألها 0 هل عندك شيئ نقدمه لضيوفنا 0 قالت وهل يخفى عليك الحال 0 ليس لدينا الا تلك الشاه نسد بلبنها القليل حاجة اطفالك 0 عندها تذكر الرجل ان عنده شاه فبادر اليها بعد ان حلبها وقدم حليبها لرواده 0 وقام بذبحها وطبخها وتقديمها لهم 0 وبعد ان شبعو سأله الوالي 0 هل عندك شيئ من الحلال 0 قال الرجل 0 لا 0 والله لا املك شيئا سوى تلك الشاه التي قدمتها لكم 0 ولو ان عندي احسن منها مابخلت به عليكم 0 عندها شكروه ولم يكن مع الوالي ما يقدمه له0 لكنه قال 0 يا0 هذا انا من علية القوم 0 وان شاء الله تاتي يوم الجمعه الى المدينه وتجدني اخطب بالناس على المنبر فاذا فرغت قدم لي نفسك لاؤكافئك 0 على جميل صنيعك 0 وودعوه بعد ان دلهم على الطريق 0

ولما 0 جاء يوم الجمعه اتجه الرجل الى المدينه 0 وعندما 0 دخل المسجد وجد صاحبه على المنبر يخطب ويرفع يديه الى الله ويسأله من خير ما عنده ويسأله 0 الرز ق والصحه 0 والبركه 0 والستر 0 قال الرجل في نفسه 0 ولما 0 اسأل 0 من يسأل غيره 0 والله لا 0 اسأل 0 الامن ساله 0 وبعد ان انتهت الصلاه رفع يديه وسأل من لا يسأل غيره وخرج من المسجد0 وغادر المدينه 0 وكان الوالي قد لمحه في المسجد 0 وبعد الصلاه بحث عنه فلم بجده 0
نعود للرجل الذي عاد لاهله بخفي حنين 0 وعندما لمحته زوجته قالت كأنه لم يحسن استقبالك 0 قال 0 وجدته 0 يسأل غيره فقلت كيف لي 0 ان اسأل من يسأل غيره 0 فاكتفيت بسؤال من ساله 0 عندها قالت زوجته تعال وانظر ما ساقه الله علينا 0 مشى معها حتى وقف على 00 حلٌه 00 قدر 0 كبير مملؤ بالذهب قائله كان ابنك هذا يعبث في الارض وفجاه صرخ وناداني وقال انظري يا اماه 0 ما هذا 0 فحفرت من حوله واستخرجته وقد اغناك الله عن من سواه 0 فحمد الله واثنى عليه وقال هو يرزقكم من حيث لا تحتسبون 0 فلا يخشى الانسان على رزقه اذ آمن انه عند الله 0 مع تحياتي وشكري لصاحب الاختيارات المنتقاه والمفيده ابو ياسر 0 ولا يفوتني ان انوه باصحاب الطروحات المفيده 0 من جوار الحبيب 0 وعبدالعزيز بن شويل 0 وعبدالله علاف 0 بارك الله في الجمبع ونفع بهم 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-25-2010, 09:45 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالعزيز بن شويل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به،

وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل،

وعزَّه استغناؤه عن الناس





ابو صالح


أشكر لك إطراؤك وهذا الطرح الرائع

جزاك الله خيراً ومتعك بالصحة والعافية





تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 06:03 AM   رقم المشاركة : 3

 

اخي نايف بن عوضه :
أسأل الله بمنه وكرمه أن يمن عليك بالصحة والعافية ويمد في عمرك على تقوى وصلاح .
وموضوعك هذا فيه من العبر ما يكفينا عن سواه والارزاق بيد الرزاق .
يقول الله تعالى :
((( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )))
وكما قال الشاعر :
ولو كانت الارزاق تأتي بقوة ** ما كان للعصفور رزقا مع النسر
ويقول آخر :
ولو كانت الأرزاق تجري مع الحجى هلكن إذن من جهلهن البهائم
فالارزاق بيد الرزاق وسيأخذ كل مخلوق رزقه شاء من شاء وابى من ابى .
شكر لك يا ابا صالح وبارك الله في جهودك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 06:41 AM   رقم المشاركة : 4

 




أخي الكريم :نايف بن عوضه . قصتك رائعة وفيها عبرة مؤثرة . شكراً لإبداعك
بعد تأثري بقصتك كتبتُ في قوقل (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) فطلعت لي هذه القصة من صيد الفوائد
اسمح لي بعرضها لتوكيد الثقة الخالصة بقدرة الرزاق على رزق من يشاء من عباده

و في السماء رزقكم وما توعدون

محمد حسن يوسف

عم علي، أحد الغلابة الكثيرين الذين انهارت بيوتهم في الزلزال الكبير الذي شهدته البلاد. كان بيته عبارة عن غرفة واحدة تأويه وتضم زوجته وأولاده الأربعة. لم يكن بيتا كبيرا واسعا، ولكنه مأوى يلجا إليه فيحميه في أيام الشتاء القارصة من شدة البرد، وفي أيام الصيف القائظة من وهج الحر. وكان عم علي وأفراد أسرته يحمدون الله كثيرا على ما هم فيه من نعمة هي في أعينهم كبيرة.
ولكن فجأة ودون سابق إنذار، وقع الزلزال، ليأخذ في طريقه معظم البيوت القديمة المتهالكة التي لم تستطع الصمود أمامه. ووجد عم علي نفسه وأفراد أسرته في الشارع بلا مأوى! وبدأت رحلة المعاناة الشديدة مع عم علي. أخذ يطوف على المكاتب الحكومية لعله يظفر بمن يدعمه، ولكن أُوصدت في وجهه جميع الأبواب. وظل يبحث عمن يوصله للقاء الوزير المختص لكي يشرح له حالته ويضع لها حلا، ولكن دون جدوى.
واضطرت الأسرة - مع غيرها من الأسر الكثيرة التي تضررت من الزلزال - للإيواء في خيمة من القماش الخفيف الذي لا يمنع حرا ولا يصد بردا!! وأصبحت حياة هذه الأسر مزيدا من المعاناة والألم. ولم يعد عم علي يدري ما الذي يفعله من أجل الحصول على شقة أخرى، أو قل إن شئت الدقة غرفة أخرى!!
وفي أحد الأيام، حثته زوجته – أم محمود – على أن يذهب للحكومة مرة أخرى، فهي لم تعد تستطيع تحمل المعاناة اليومية لها ولأطفالها في دخول الخلاء لقضاء الحاجة! ذلك أن دورة المياه العمومية تبعد عنهم مسافة كبيرة، وحينما تذهب إلى هناك يكون عليها الانتظار في طابور طويل حتى يجيء دورها.
ذهب عم علي – ذو الستين عاما – إلى مبنى الوزارة للمرة التاسعة أو العاشرة! لم يعد يحسب عدد المرات التي ذهب فيها إلى الوزارة على وجه الدقة لكي يجد حلا لمشكلته. ولكنه لم يجد هناك إلا الرد المعتاد: " إن سيادة الوزير مهتم شخصيا بموضوعكم، ويتألم بشدة من الوضع الذي أصبحتم عليه الآن. ولكن للأسف، فالوزارة لم تجد بعد الحل الملائم لهذا الموضوع ".
لم يدر عم علي ماذا يفعل؟ إن زوجته وأولاده ينتظرون منه هذه المرة حلا لهذه المشكلة التي وجدوا أنفسهم فيها. وشعر أنه لا يستطيع أن يرجع إليهم هذه المرة بخفي حنين مثل كل مرة. كان يسير في الشارع مهموما. سمع آذان الظهر. قرر أن يذهب إلى المسجد للصلاة.
فرغ عم علي من الصلاة، ثم جلس في مكانه في الجامع، لم يستطع التحرك. كان يعرف أن في انتظاره عند رجوعه إلى " الخيمة " زوجته وأولاده، الذين سوف يسألونه في لهفة مثل كل مرة، بل ربما أشد في هذه المرة، عما فعله لهم!! وضع عم علي خديه على يديه وجلس شاردا يفكر في حل لمشكلته التي طالما أرقته!!
ولم يفق عم علي من همومه إلا ويدٍ تربت على ظهره، وصوت إمام الجامع يسأله عن حاله، قائلا:
- خيرا إن شاء الله! إنك تجلس هكذا منذ حوالي الساعة. ما الذي أهمك إلى هذا الحد؟!
أخذ عم علي يقص على إمام الجامع قصته وهو يغالب دموعه التي أخذت تنهال على وجنتيه. وبعد أن فرغ من قصته، بادر الإمام بالسؤال:
- ألا تدري من يكون عنده شقة لي تأويني وتأوي زوجتي وأولادي؟ أو من يتوسط لي لدى ذوي النفوذ لكي يعطيني شقة؟
قال الإمام في صوت ملؤه الإيمان العميق:
- نعم اعلم!!
فسأله عم علي متلهفا:
- ومن يكون؟!!
قال إمام الجامع:
- الله!!! الله عنده مفاتيح الرزق جميعها. قم وصلي لله في جوف هذه الليلة وابتهل إليه أن يعطيك من رزقه الواسع، وسوف تجد الحل إن شاء الله.
وتساءل عم علي متشككا:
- الله عنده شقق لها مفاتيح؟!!
قال إمام الجامع بصوته العميق:
- الله عنده كل شيء، وسوف يرزقك من فضله إن شاء. كل ما عليك أن تصدق الله في سؤالك، وتدعوه في جوف الليل!! ألم تسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي فيه أن ربنا تبارك وتعالى ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله، إلى السماء الدنيا كل ليلة إذا مضى شطر الليل، فيقول سبحانه: هل من سائل فأعطيه، هل من داعٍ فأجيبه؟ وذلك حتى ينفجر الصبح.
خرج عم علي من الجامع إلى خيمته. واجه أفراد أسرته هذه المرة بوجه غير الذي كان يأتيهم بهم في كل مرة. أحست أم محمود هذه المرة بالتغير الذي حدث لعم علي. وسألته:
- لعلك وجدت حلا أخيرا لمشكلتنا؟
فرد عليها عم علي قائلا:
- نعم. سوف نصلي في جوف هذه الليلة، ونطلب من الملك الذي لا تنفذ خزائنه شقة، وسوف يعطينا الله إن شاء ما نريد. كم حاولت أن أقابل أحد المسئولين لكي أشرح له قصتي دون جدوى، فاليوم سوف أقابل ملك الملوك في جوف الليل وأحكي له قصتي إن شاء الله.
أحست أم محمود بنبرة الثقة التي تعلو صوت زوجها، فأيقنت أن الله لابد سيعطيهم ما يريدون، وعزمت على أن تقيم هذه الليلة مع زوجها.
أما إمام الجامع، فبعد أن خرج عم علي من عنده، جلس يفكر ما الذي يمكن أن يفعله لعم محمود. وأخذ يدعو الله أن يحل مشكلته. وفي تلك الأثناء، دخل الجامع أحد وجهاء الحي الذين يعرفهم هذا الإمام. وبعد أن فرغ من صلاته، توجه إليه قائلا:
- لقد بنينا العمارة الكبيرة الموجودة في آخر هذا الشارع، وكنا متوقعين أن نحقق منها ربحا بسيطا. ولكن الله منّ علينا، فحققنا أضعاف ما كنا نأمله. ولذلك فقد قررنا أن نخصص شقة في سبيل الله لأسرة أحد الفقراء. خذ!! هذه مفاتيح الشقة، وهذا هو عقدها، واختر أنت بنفسك أحد الفقراء ليكون مالكها!!!
وفي اليوم التالي، أخذ إمام الجامع يبحث عن عم علي بين المصلين. فلما وجده، توجه إليه:
- السلام عليكم يا عم علي. هل صليت في جوف الليل ودعوت الله أن يرزقك الشقة؟
فرد عليه عم علي:
- نعم.
فصاح إمام الجامع:
- إذن أبشر! فقد استجاب الله لدعائك ورزقك الشقة التي تريد.
وقص عليه إمام الجامع قصة الشقة. ولم يصدق عم علي نفسه، وأخذت دموعه تنهال على جبينه، وخر ساجدا شكرا لله تعالى. وأخذ يتمم بكلمات الشكر لله رب العالمين على رزقه الواسع. وصدق الله سبحانه إذ يقول:
{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } [ الذاريات: 22-23 ]


شكرًأ أبا صالح على مواضيعك المتنوعة البديعة ، واعذرني لعدم الرد على معظمها لانشغالي ببعض الأمور

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 01:41 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن شويل مشاهدة المشاركة



عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:

جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

يا محمد عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزي به،

وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل،

وعزَّه استغناؤه عن الناس





ابو صالح


أشكر لك إطراؤك وهذا الطرح الرائع

جزاك الله خيراً ومتعك بالصحة والعافية





تحياتي
...........
اشكرك وكلك عطاء واثراء بارك الله فيك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 01:46 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
اخي نايف بن عوضه :
أسأل الله بمنه وكرمه أن يمن عليك بالصحة والعافية ويمد في عمرك على تقوى وصلاح .
وموضوعك هذا فيه من العبر ما يكفينا عن سواه والارزاق بيد الرزاق .
يقول الله تعالى :
((( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )))
وكما قال الشاعر :
ولو كانت الارزاق تأتي بقوة ** ما كان للعصفور رزقا مع النسر
ويقول آخر :
ولو كانت الأرزاق تجري مع الحجى هلكن إذن من جهلهن البهائم
فالارزاق بيد الرزاق وسيأخذ كل مخلوق رزقه شاء من شاء وابى من ابى .
شكر لك يا ابا صالح وبارك الله في جهودك .
اخي ابو ياسر هذا امتداد لما طرحته انت 0 والائمان واليقين تكفي كل مؤمن وتدعوه للاتكال عليه اكرمتني بارك الله فيك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2010, 01:55 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة



أخي الكريم :نايف بن عوضه . قصتك رائعة وفيها عبرة مؤثرة . شكراً لإبداعك
بعد تأثري بقصتك كتبتُ في قوقل (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) فطلعت لي هذه القصة من صيد الفوائد
اسمح لي بعرضها لتوكيد الثقة الخالصة بقدرة الرزاق على رزق من يشاء من عباده

و في السماء رزقكم وما توعدون

محمد حسن يوسف

عم علي، أحد الغلابة الكثيرين الذين انهارت بيوتهم في الزلزال الكبير الذي شهدته البلاد. كان بيته عبارة عن غرفة واحدة تأويه وتضم زوجته وأولاده الأربعة. لم يكن بيتا كبيرا واسعا، ولكنه مأوى يلجا إليه فيحميه في أيام الشتاء القارصة من شدة البرد، وفي أيام الصيف القائظة من وهج الحر. وكان عم علي وأفراد أسرته يحمدون الله كثيرا على ما هم فيه من نعمة هي في أعينهم كبيرة.
ولكن فجأة ودون سابق إنذار، وقع الزلزال، ليأخذ في طريقه معظم البيوت القديمة المتهالكة التي لم تستطع الصمود أمامه. ووجد عم علي نفسه وأفراد أسرته في الشارع بلا مأوى! وبدأت رحلة المعاناة الشديدة مع عم علي. أخذ يطوف على المكاتب الحكومية لعله يظفر بمن يدعمه، ولكن أُوصدت في وجهه جميع الأبواب. وظل يبحث عمن يوصله للقاء الوزير المختص لكي يشرح له حالته ويضع لها حلا، ولكن دون جدوى.
واضطرت الأسرة - مع غيرها من الأسر الكثيرة التي تضررت من الزلزال - للإيواء في خيمة من القماش الخفيف الذي لا يمنع حرا ولا يصد بردا!! وأصبحت حياة هذه الأسر مزيدا من المعاناة والألم. ولم يعد عم علي يدري ما الذي يفعله من أجل الحصول على شقة أخرى، أو قل إن شئت الدقة غرفة أخرى!!
وفي أحد الأيام، حثته زوجته – أم محمود – على أن يذهب للحكومة مرة أخرى، فهي لم تعد تستطيع تحمل المعاناة اليومية لها ولأطفالها في دخول الخلاء لقضاء الحاجة! ذلك أن دورة المياه العمومية تبعد عنهم مسافة كبيرة، وحينما تذهب إلى هناك يكون عليها الانتظار في طابور طويل حتى يجيء دورها.
ذهب عم علي – ذو الستين عاما – إلى مبنى الوزارة للمرة التاسعة أو العاشرة! لم يعد يحسب عدد المرات التي ذهب فيها إلى الوزارة على وجه الدقة لكي يجد حلا لمشكلته. ولكنه لم يجد هناك إلا الرد المعتاد: " إن سيادة الوزير مهتم شخصيا بموضوعكم، ويتألم بشدة من الوضع الذي أصبحتم عليه الآن. ولكن للأسف، فالوزارة لم تجد بعد الحل الملائم لهذا الموضوع ".
لم يدر عم علي ماذا يفعل؟ إن زوجته وأولاده ينتظرون منه هذه المرة حلا لهذه المشكلة التي وجدوا أنفسهم فيها. وشعر أنه لا يستطيع أن يرجع إليهم هذه المرة بخفي حنين مثل كل مرة. كان يسير في الشارع مهموما. سمع آذان الظهر. قرر أن يذهب إلى المسجد للصلاة.
فرغ عم علي من الصلاة، ثم جلس في مكانه في الجامع، لم يستطع التحرك. كان يعرف أن في انتظاره عند رجوعه إلى " الخيمة " زوجته وأولاده، الذين سوف يسألونه في لهفة مثل كل مرة، بل ربما أشد في هذه المرة، عما فعله لهم!! وضع عم علي خديه على يديه وجلس شاردا يفكر في حل لمشكلته التي طالما أرقته!!
ولم يفق عم علي من همومه إلا ويدٍ تربت على ظهره، وصوت إمام الجامع يسأله عن حاله، قائلا:
- خيرا إن شاء الله! إنك تجلس هكذا منذ حوالي الساعة. ما الذي أهمك إلى هذا الحد؟!
أخذ عم علي يقص على إمام الجامع قصته وهو يغالب دموعه التي أخذت تنهال على وجنتيه. وبعد أن فرغ من قصته، بادر الإمام بالسؤال:
- ألا تدري من يكون عنده شقة لي تأويني وتأوي زوجتي وأولادي؟ أو من يتوسط لي لدى ذوي النفوذ لكي يعطيني شقة؟
قال الإمام في صوت ملؤه الإيمان العميق:
- نعم اعلم!!
فسأله عم علي متلهفا:
- ومن يكون؟!!
قال إمام الجامع:
- الله!!! الله عنده مفاتيح الرزق جميعها. قم وصلي لله في جوف هذه الليلة وابتهل إليه أن يعطيك من رزقه الواسع، وسوف تجد الحل إن شاء الله.
وتساءل عم علي متشككا:
- الله عنده شقق لها مفاتيح؟!!
قال إمام الجامع بصوته العميق:
- الله عنده كل شيء، وسوف يرزقك من فضله إن شاء. كل ما عليك أن تصدق الله في سؤالك، وتدعوه في جوف الليل!! ألم تسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه أبو هريرة رضي الله عنه، والذي فيه أن ربنا تبارك وتعالى ينزل نزولا يليق بجلاله وكماله، إلى السماء الدنيا كل ليلة إذا مضى شطر الليل، فيقول سبحانه: هل من سائل فأعطيه، هل من داعٍ فأجيبه؟ وذلك حتى ينفجر الصبح.
خرج عم علي من الجامع إلى خيمته. واجه أفراد أسرته هذه المرة بوجه غير الذي كان يأتيهم بهم في كل مرة. أحست أم محمود هذه المرة بالتغير الذي حدث لعم علي. وسألته:
- لعلك وجدت حلا أخيرا لمشكلتنا؟
فرد عليها عم علي قائلا:
- نعم. سوف نصلي في جوف هذه الليلة، ونطلب من الملك الذي لا تنفذ خزائنه شقة، وسوف يعطينا الله إن شاء ما نريد. كم حاولت أن أقابل أحد المسئولين لكي أشرح له قصتي دون جدوى، فاليوم سوف أقابل ملك الملوك في جوف الليل وأحكي له قصتي إن شاء الله.
أحست أم محمود بنبرة الثقة التي تعلو صوت زوجها، فأيقنت أن الله لابد سيعطيهم ما يريدون، وعزمت على أن تقيم هذه الليلة مع زوجها.
أما إمام الجامع، فبعد أن خرج عم علي من عنده، جلس يفكر ما الذي يمكن أن يفعله لعم محمود. وأخذ يدعو الله أن يحل مشكلته. وفي تلك الأثناء، دخل الجامع أحد وجهاء الحي الذين يعرفهم هذا الإمام. وبعد أن فرغ من صلاته، توجه إليه قائلا:
- لقد بنينا العمارة الكبيرة الموجودة في آخر هذا الشارع، وكنا متوقعين أن نحقق منها ربحا بسيطا. ولكن الله منّ علينا، فحققنا أضعاف ما كنا نأمله. ولذلك فقد قررنا أن نخصص شقة في سبيل الله لأسرة أحد الفقراء. خذ!! هذه مفاتيح الشقة، وهذا هو عقدها، واختر أنت بنفسك أحد الفقراء ليكون مالكها!!!
وفي اليوم التالي، أخذ إمام الجامع يبحث عن عم علي بين المصلين. فلما وجده، توجه إليه:
- السلام عليكم يا عم علي. هل صليت في جوف الليل ودعوت الله أن يرزقك الشقة؟
فرد عليه عم علي:
- نعم.
فصاح إمام الجامع:
- إذن أبشر! فقد استجاب الله لدعائك ورزقك الشقة التي تريد.
وقص عليه إمام الجامع قصة الشقة. ولم يصدق عم علي نفسه، وأخذت دموعه تنهال على جبينه، وخر ساجدا شكرا لله تعالى. وأخذ يتمم بكلمات الشكر لله رب العالمين على رزقه الواسع. وصدق الله سبحانه إذ يقول:
{ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَاْلأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ } [ الذاريات: 22-23 ]


شكرًأ أبا صالح على مواضيعك المتنوعة البديعة ، واعذرني لعدم الرد على معظمها لانشغالي ببعض الأمور
ما قول لك الا ما قاله لي ل \ محمد بن عجير 0 بقعى تصوع من لامني في حبك وعشق ما تطرح مع التماس العذر في تاخر مداخلاتي على مواضيعك فالحال لا يخفى عليك تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2010, 03:04 AM   رقم المشاركة : 8

 


إضــــــــافة مناسبة لفكرة الموضـــــــــوع
( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ )




كتبه/ على جاد الكريم.


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:

القوة: هي التمكن من الفعل بلا ضعف ودليلها قوله تعالى: { إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } (سورة الذاريات الآية 58)

المتين: الشديد القوة.

والفرق بينها وبين القدرة أنها أخص من القدرة من وجه وأعم من وجه فهي بالنسبة للقادر ذي الشعور أخص لأنها قدرة وزيادة وهي بالنسبة لعموم مكانها أعم لأنها يوصف بها ذو الشعور وغيره فيقال للحديد مثلا :قوي ولا يقال له :قادر.

تَضَمَّنَتْ الآية إِثْبَاتَ اسْمِهِ الرَّزَّاقِ ، وَهُوَ مُبَالَغَةٌ مِنَ الرِّزْقِ ، وَمَعْنَاهُ : الَّذِي يَرْزُقُ عِبَادَهُ رِزْقًا بَعْدَ رِزْقٍ فِي إِكْثَارٍ وَسَعَةٍ .

وَكُلُّ مَا وَصَلَ مِنْهُ سُبْحَانَهُ مِنْ نَفْعٍ إِلَى عِبَادِهِ فَهُوَ رِزْقٌ ؛ مُبَاحًا كَانَ أَوْ غَيْرَ مُبَاحٍ ، عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ قَدْ جَعَلَهُ لَهُمْ قُوتًا وَمَعَاشًا ؛ قَالَ تَعَالَى : { وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ رِزْقًا لِلْعِبَادِ } وَقَالَ : { وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } .

إِلَّا أَنَّ الشَّيْءَ إِذَا كَانَ مَأْذُونًا فِي تَنَاوُلِهِ ؛ فَهُوَ حَلَالٌ حُكْمًا ، وَإِلَّا كَانَ حَرَامًا ، وَجَمِيعُ ذَلِكَ رِزْقٌ .

وَتَعْرِيفُ الْجُمْلَةِ الِاسْمِيَّةِ وَالْإِتْيَانُ فِيهَا بِضَمِيرِ الْفَصْلِ ؛ لِإِفَادَةِ اخْتِصَاصِهِ سُبْحَانَهُ بِإِيصَالِ الرِّزْقِ إِلَى عِبَادِهِ .

والرزاق وهو مبالغة من: رازق للدلالة على الكثرة. والرازق من أسمائه الله. ذكر القرآن : {إن الله هو الرزاق} وقال الله:{وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها} . وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرازق)).

ورزقه لعباده نوعان: عام وخاص:
1) فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهل لها الأرزاق، ودبرها في أجسامها، وساق إلى كل عضو صغير وكبير ما يحتاجه من القوت، وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها.وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلفين،فإنه قد يكون من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه، وقد يكون من الحرام و يسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار، ويقال (( رزقه الله )) سواء ارتزق من حلال أو حرام وهو مطلق الرزق.

2) وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني، وهو الرزق الخاص، وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو الذي على يد رسول الله وهو نوعان:

أ‌- رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله متعبدة، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.

ب‌- ورزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذي يسألونه منه شامل للأمرين، فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين، فمعنى ((اللهم ارزقني)) أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن ، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه.

الرزاق الذى لا تنفد خزائنه ولم يفض ما في يمينه لا يشغله سمع عن سمع ولا تختلف عليه المطالب ولا تشتبه عليه الاصوات يرزق من هذه الدنيا ما يشاء من كافر ومسلم اموال واولاد ولا يرزق الآخرة الا لأهل طاعته واشرف الارزاق في هذه الدار هو الايمان والعلم والعمل والحكمة وتبين الهدى المستنير.


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-27-2010, 02:18 PM   رقم المشاركة : 9

 


اكرر ما قلته لك 00 ما اقول لك الا ما قاله لي ل \ محمد بن عجير 0 بقعى تصوع من لامني في حبك وعشق ما تطرح مع التماس العذر في تاخر مداخلاتي على مواضيعك فالحال لا يخفى عليك تحياتي 00
واضيف شرف لي ان تثري طرحي للمره الثانيه 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir