ديوان الشاعر ( على دغسان أبو عالي )

في مناسبة زواج اتجهت الوفود من قرية بني جرة الى قرية بني عامر من بلجرشي وكان يرافقهم الشيخ بن صقر وكان بصحبتهم الشاعر دغسان أبو عالي رحمه الله ، يقول الراوي انه حصل لهم حفل كبير واتفق أهل بني جرة على أن لا يطلق احد منهم الرصاص بسبب كثرة الحاضرين في الحفل وبسبب انتشار الناس في الأودية المحيطة وقد قال دغسان في هذا المحفل العديد من القصائد أورد لنا الراوي * إحداها :

البدع=
يا سلامي على ذا في جميع المعاني ينوجد
عربته قائمه والمال في كل معنى ما يحنه
ما تسمى من الله عامري لين عمر مذهبه
إن طلبت المجالس تلتقي كيفة وعلام هيله
وإن طلبت الشيم والشور من عندهم فابشر بها
وقريش الهول ترسم على ما يقولوا بني عامر
مثل ما قال الأول سل مجرب ولا تنشد حكيم
يخزي الله كيد إبليس والحاسد الله لا يقيمه
كل ما عاين أهل العز يزداد غيضه والردى
من كثير الحزن تبيض عينه وكن أبوه مات
كم درجنا في ارض الله ودرنا على جمع القبايل
ما نضرنا قريش الهوج فا الناس ياذا تالبيب
لا نصى الضيف يلقونه معى كنهم يلقوا ملك
الرد=
جاك قيفاً عريب الخال في نسبته وأباً وجد
لبس أبو صقر ذا ما يكربه شيء وهرجه ما يحنه
عنده الخيل والبندق وعنده سيوفاً مذهبه
يعرف الهجرة المحقا وفيها يهيل أعلام هيله
وبيار الحوادث لا تملت يسوق بشربها
وانحن لا قال كيف الشور والله لنبني بني عامر
عندنا الشور وأبو صقر في يده الفتل الحكيم
يوم قام المقدِر هب لكلاً من الشيخان قيمه
قيمته عندنا من حسن طبعه ذهب وزمردا
لجل حنه كما درعاً وثيقاً صنوعه بوهمات
...........................
لو يقول اسرحوا من صبح بكره على ذات اللبيب
لنقول افترح وابشر ترى مالنا والقوم لك

* علي بن محمد قرحوش الغامدي ، السيرة في علوم الديرة ، الطائف ، 1422 هـ، ص117

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أكرر اقتراحي للأحبة بطبع وتوثيق هذه الدرر والفوائد


محبكم

 

 

هذه قصيدة للشاعر دغسان أبو عالي ينصح فيها أبنه الأصغر سعيد والهدف ليس سعيد فقط بل جميع الأبناء ولكنّه جعل سعيد ذريعة في الوصول إلى هدفه ..
وهي من القصائد التي وصلتني من رجل سوف اذكر اسمه إن سمح لي بذلك ..
البدع
كم واحداً جاه بعد الحزن واليأس عيدي
لكن ما يحصد إلا من ذرا له بحبّا
والمورسدسات تحمل غير حمل البواجي
والوقر ما يروي العطشان وإلا يسبح
والرشد ماكل واحد ما الجماعة يجيبه
الرد
يقول دغسان باوصّيك يأبني سعيدي
خلك مع الله في تقوى وطاعة وحبّا
علّك إلى ضقت ياجيك الفرج والبواجي
ما ضاق منّا فكم له من لساناً يسبّح
لكن علّه إلى حد قال يالله يجيبه

يروي لنا البعض أن هذه القصيدة والتي سبقت هذه كانت أخر قصائد دغسان وهو في فراش الموت
البدع
يالله عفواً ولطفا منك عاجل جديدي
أنت الصمد وأنت مصدر كل داءً وطبا
يا مالك الملك تعلم كل هالك وناجي
كلاً على باب فضلك بات ممسي ومصبح
وكل واحد من الأرزاق يأخذ نصيبه
الرد
الرشد ما عد يسر إن لم يكن تنجد إيدي
والساق ما عاد فا الميدان يقدر يطبا
والموت ما هو كما مشوار نغدي وناجي
وإلا كجبهة وفيها ينتصر من يصبّح
حتى المثل لو رميناه اعتقد ما نصيبه

 

 

في رجب عام 1407هـ تعشينا عند الوالد الفاضل محمد بن شويل في بيته بحي الفاخرية بالرياض انا ووالدي ودغسان وكان في المراجعة الاخيرة لمستشفى التخصصي وبالفعل ذكر هذه القصيدة ولكن اذكر ان اخر محراف ينتهي بما معناه( ماعاد ينفعني علاجا ودواءبشندي) وقد استغرق بعض الوقت لشرح البدع من دواءبشندي والان نسيت تلك الليلة ... وفيها بيتا اخر ايضا مدري وش يقول فيها ( ماي صحه) وفي الرد مدري وش يقول فيها مايصحه .. اي ان هذا الامر لا يصح .... وهي بالفعل اخر الابيات التي كتبها غفر الله له وقد طلب مني حفظها رحمه الله ولكن كنت على وشك السفر الى الدراسة في امريكا وامريكا مسحت كل شي...

 

 

.

*****
في زواج والدي علي بن محمد بن قسقس (رحمه الله) الأول من بنت بن ناصر (رحمها الله) من قرية رحبان أقيم لعب حضره كل من : دغسان أبوعالي ودغسان العروي والعسيس (رحمهم الله جميع) وقال دغسان أبوعالي عدد من القصائد ومنها :

البدع من دغسان أبوعالي

اقوله ياتمر صفري راس بيرقنا
وبن سويعد ندر وال التمر واله
ما فيك من شيص والا قسب والا اعجم
يقول دغسان ذاكه ميرة البدًه
شدة حموله طياب العيس ترغيبه

الرد من دغسان أبوعالي

ولد ابن قسقس كريم وراس بيرقنا
ياجي يسرً ابن عمه لا تمرواله
ماهوب كليل عالمقصود وإلا أعجم
لابدًه يطلق صلاب الشور لا بدًه
وفي دروب الجمايل زاد ترغيبه

××××××××××××

البدع من دغسان أبوعالي

يقول دغسان ضايق ماحد أرضاني
يميل قلب الفتى لا شاف رسماله
والنمر في كل هيجه لا تربع ضم
يخلي القافله عالدرب منصده
ياهب على دربها في الشرق حبس أمره
ويخلي أسيادها عنها سرو ريبه

الرد من دغسان أبوعالي

ولد ابن قسقس يقسم من حدر ضاني
والجود في بيتهم يمشي ورسماله
يارب تخلف عليهم وانت رب أعظم
هبوا لجمع العرب في بيتهم صده
أقروا بحنطه ومشعوره وحب سمره
يا حاضر الجمل رح قل للسروري به


*****

 

 

.

*****

ومما قاله دغسان أبوعالي في نفس زواج والدي (رحمهم الله)



البدع من دغسان أبوعالي

هبطت في بندر الباحه وسوٌقنا
وخذت عودا عليه الخي وازماله
.... .... .... .... .... يتعامي
وإذابي اصدر بعوداً مقدر احده
وشبينسوي بنابه لو شلخني به

الرد من دغسان أبوعالي

حي الله من يلتقي البندق وسوًقنا
مالخصم ما صادهم ذله ولا ازماله
والبيض تبدى لهم روسا مية عامي
تقعد سنينا نثرويها على حده
والاش في منزله حاقد شلخنيبه

××××××××××××

البدع من دغسان أبوعالي

علي يقل ما قصر نوبه ورى نبنا
والهيض في كل مرسم ينبع آدواله
بين العلي مرتهم فى الريع يتلحّم
مثيل درعاً وثيق أوثق من الردّه
والاش ما شاوره ولا مخالي به

الرد من دغسا أبوعالي

بغت تلاعب بولد الذيب أرانبنا
والثعلب اليوم يتبرع بعد واله
في خاطره من طياب العيس يتلحم
ولا تقول السباع الثعلب الرده
يعدي ولا تلحق الناقه مخاليبه


*****

 

 

في رعام 1967 كانت النكسه الكبرى في تاريخ مصر وقد اثار الحدث مشاعر الشاعر
دغسان ابو عالي رحمه الله فقال في عرضه في السواد عند صديقه عيد المسبي

العرب ما سلبهم عزهم غير رشدك يا جمال
بالعزا والنزا غريتهم وايدك صبري وفوزي
وغلبكم وضيع هرجكم بالسكات ابا ايبان
كنا نطلب فلسطين العرب وافلحت سيناء وغزه
وان الله وانها سدت ولكن حلو في القناه
سولت لك مناني رابعه واحتقرت اقوال فيصل
والمح اليوم في رشدك وخل السياسه لاهلها
ووراها تجرعتم على الكره في سينا سنا

الرد

انا قدمت لي في عود واصبح من اخس الجمال
مذهبه شين وانا من شناته ذهب صبري وفوزي
كل قروشي وكلفني ورا طاقتي وابا يبان
ما يقوم بالحمول الا ورا ما انغزه عشرين غزه
انشبوني به الفلان وحليل مخلوق فناه
تطمي القافله عني وانا اتلتله بالكود فيصل
جحدلي بعد كثر التلتله والسياسه لهلها
ما عاد ينفعني اقل يا غبوني ويا سينا سنا

ويقول ايضا في نفس الحدث

يا سعدي لو بشرونب ان ليفي اشكول مات
كلبة اسرائل يبغي لهذا الكلب شون
عيبنا من امريكا اعطت لهذا الكلب شونه
هي تمده بالمعدات والكلب اشتها

الرد

والله ما ابغي لبشة ايدي ولي باشكولمات
فان كم شيخان بعد الغلا يتكلبشون
يا حليلك يا الذي بالحدبد يكلبشونه
غير حنك بالمصايب يدك كلبشتها

وقال بمناسبه زواج محمد سعيد عبد الواحد بعد انقطاع عن لقصايد مده طويله

قر يا محفلا احياك فروان ومحمد سعيد
وحظر فيك شيخان القبايل وشبان وشيبه
والكهارب تضئ وابليس ما طاق يدخل بينهم
التقيته مع حده يقل طالع الطايف لحاجه
قلت عود وقال اذل من القتل صف عني وحل
واثرني لو لزمته كان الازيار بي تقضي عليه
رحمه الله

 

 

كثير من الناس يتمنى ويطلب من الله أن تتحقق أمنياته لكن أمنيات شاعرنا على دغسان أبو عالي لها طعم خاص فأمنيته في الجبوب دليل على حبه للزراعة وإلا لما تمنّى 400 لومه و400 عبد عند الحرث والدمس . وهاهو مرة أخرى يتمنى أن يكون بين قريتي الفرح والحميد
الوادي الجميل باتساعه ولكن الشاعر لم يتمنى أن يكون وحيداً هناك بل أشترط في أمنيته أن يكون معه حفاراً لكي يبحث عن الماء في أعماق الأرض ودر كتل من نوع ( بلر) أكبر مقاس حتى يدك الجبال ويحولها إلى مزارع ترتوي من ذلك الماء الغزير الذي تظهره مكائن الأرتواز بعد حفرها ..

رحمك الله يا دغسان فكم كانت أمنياتك جميلة ولكن الموت لم يمهلك لكي تحقق تلك الأمنيات .
هل ممكن أن أحظى بالرد



البدع
ليتني بين الفرح والحميد
ومعي حفارة وار تواز
ومعدات الدركتر بيدّي
ونخلي العثّري مسقوي

 

 

زارني قبل يومين الأخ الفاضل ( عبدالله مفرح ) مدير الأحوال بالباحة .
وجلسنا في سوالف وقصائد من الماضي ثم اخبرني بهذه القصيدة .

هذه القصيدة أرسلها الشاعر دغسان العروي إلى دغسان أبو عالي وهو في الحج .. والظاهر من القصيدة أن دغسان العروي كان على السرير الأبيض لايستطيع السير حتى بالعصا وهو في شوق إلى دغسان ابو عالى وإلى قصائدة الجزال .

البدع دغسان العروي
يا ذميري على موتر جديدا تودّى على منى
قل لدغسان بو عالي هجوسك تلذّ على كبادي
غير حنّى على الكرسي ومن صاحب الكرسي دنا
والعصا ما تودّى بي لكم يا سمي ساقي ثوابي
يالله العفو وان تجعل مع أهل التقى منهاجنا
الرد دغسان ابو عالي
راعي الفكر لا فاضت علومه تفيض على منى
خل ولد الفلل لا يجعل الله وجهه فيك بادي
لو نشدناه عن سيدي محمد بينكر سيدنا
يحسب انه بيغدي مثل بن ثامره وإلا الثوابي
والحماطة في أوقات الشّتا ما يجي منها جنا

 

 

في ليلة من الليالي القمرية طلعنا في خرجة مع بعض الأصدقاء وتجاذبنا اطراف الحديث والسوالف والقصائد ..
وإذا بأحد الحاضرين يروي لنا هذه القصيدة للشاعر على دغسان ابو عالي ..
طبعاً القصيدة مثل ما هو واضح من الرد انها قيلت عند الشيخ عبد الله بن صقر ..
فهذه العائلة الكريمة تستحق المدح والثناء وكان الشاعر يحبهم كثيراً رحم الله من مات منهم ووفق من بقي منهم لكل خير ..

البدع
طلبة الله تبدّى فتحة الباب من ليحاجته
يا سلامي على النهر الذي دائما يجري بهدرا
جد جداننا وابواننا يشربون الما منه
وإينحن وين نغدي عنك يانهرنا العذب الزلالي
كل ما لك تزيد وتروي الظامية بغزير ما
والمواطير ماتنقصك وتعم عالوادي عمامه
يالمزارع تورّد لك مكينة وصب الماي صيب
والسواني تبيّعها في السوق وارم شنونها
الرد
بيت بن صقر ما نغنى عنه وإنحن في حاجته
والوفا والصفا لاتعلمونا عنه وانحن به ادرى
قولكم حن تقولون امنه خل غيره ما امنه
يرحم الله موتاكم وذا حي من درب الزلالي
تعرفون الرمايه وإن ما كل من يغزي رما
وان كم واحدا يغزي وهو ما على راسه عمامه
بعد ما تقرب الصيدة منه لو رماها مايصيب
ماتصيب العيون اللي تراوغ ويرمش نونها