يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الشعبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-31-2010, 11:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أوردالأستاذ القديروالقاص المبدع : خالدالمرضي
في موقع جسد الثقافة الأدبي في الذكرى العاشرة لرحيل
عبدالعزيز رحمه الله مايلي :


(( وردة لعبدالعزيز مشري

بقلم /غازي القصيبي


من العبث أن نتساءل لماذا لانهتم بالأحياء من الكتاب في حياتهم إهتمامنا بهم عند موتهم؟

من العبث لأن السؤال يطرح منذ قرون...

والإجابات تتوالى منذ قرون....

تفلسف... وتشرح... وتفسر.

هناك من يقول أن الموت يمحو عقدة المنافسة.

فتسيل دموع «زملاء المهنة» بعد جفاف.

وهناك من يقول إن الموت يفجر في النفوس طاقات كامنة من الحزن لاتتفجر إلا بعد الرحيل...

وهناك من يقول: إننا نرثي أنفسنا عندما نبكي الراحلين...

وهناك... وهناك..

الإجابات كثيرة.

والإجابات غير مقنعة..

الظاهرة موجودة منذ قرون في كل مكان..

ولاتزال موجودة..

والأسئلة باقية على حالها..

والإجابات هي هي

||

أنا لم أر عبدالعزيز مشرى -رحمه الله- لم أسعد بالتعرف عليه.

ولهذا أكذب إذا قلت أني شعرت بحزن شخصي عند غيابه..

ولا أكذب إذا قلت أني شعرت بشيء من الأسف لرحيل كاتب موهوب..

خاصة عندما علمت قصة صراعه الملحمي مع المرض... وأنا لم أقرأ لعبدالعزيز إلا كتابين.

«الزهور تبحث عن آنية» و«أسفار السروى» والكتابان مجموعتان من القصص القصيرة.

مع قصص الكتاب الأول عشت الحياة اليومية الواقعية الحميمة للمستشفى وأزعم أن لي إطلاعاً لابأس به على حياة المستشفى اليومية.

ومع قصص الكتاب الثاني قرأت تصويراً صادقاً ومؤثراً لإشكالية الحق/ الباطل.. الخير/الشر.. المدينة/القرية...

لم أقرأ شيئاً من كتبه الأخرى..

ولا من رواياته..

||

بعد رحيله جاء طوفان من القصائد والمقالات...

هذا مألوف ومعروف...

ما لفت نظري أن القصائد والمقالات حملت نبرة غير مألوفة من الحزن والصدق....

لم تكن نابعة من مجاملة.....

كانت صادرة من قلوب مقروحة..

وعندما كتب مشعل السديري مقالة ساخرة...

قامت الدنيا ولم تقعد..

ولم يدرك الثائرون أن مشعل لم يكن يسخر من الراحل..

كان يسخر من الذين بقوا بعد الرحيل!

||

مقالات الصحف لاتعمر طويلاً..

وقصائد الصحف لاتبقى إلا في النادر من الحالات..

ولهذا سررت عندما رأيت بين طوفان القصائد والمقالات...

كتاباً بديعاً عن عبدالعزيز مشري عنوانه «ابن السروى.. وذاكرة القرن» والكتاب صدر برعاية «أصدقاء الإبداع» وعلى رأسهم الأديب المعروف على الدميني.

الكتب تبقى بعد اختفاء الصحف... تبقى قريبة من الباحثين.. قريبة من القراء.. وفي الكتاب البديع بحوث أكاديمية رصينة وقصائد حارة باكية.

وهناك ما هو أهم:

ü بيبلوجغرافيا كاملة بأعمال عبدالعزيز مشري. ..

||

وقفت طويلاً عند مقابلة/ وثيقة مع عبدالعزيز مشري أجراها صديقه على الدميني..

ربما كانت هذه المقابلة تحتوي، لو قُرأت بعناية، على إضاءات تفوق كل ما في البحوث الرصينة...

تحتوي على إطلالات نافذة إلى أعمق أعماق عبدالعزيز..

اكتفي بإيراد أمثلة قليلة...


عن الكتابة:

الكتابة لايمكن أن تصيب وجدان وذهنية صاحبها -الروائية تحديدا- إلا إذا كانت تغمس سن قلمها في دم كاتبها خزينة معيشته وتجاربه وطريق رؤيته وإستراتيجيته.. قل محصلته الثقافية.


وعن هموم الكتابة:

نحن في واقع اجتماعي شديد المحافظة إلى درجة كبيرة، وأنا أحمل على عاتقي قلما وليس بندقية..

قال أبو يارا:

وأنا يا عبدالعزيز!


وعن المرأة:

أنا شخصياً لا أستطيع أن أحيا بلا امرأة -حبيبة- تحديداً.. ولم أسأل ذاتي ان كان هذا مطلباً خاطئاً أو مصيبا.. لا أتخذها كملهمة ولا أوظفها كتابياً بالضرورة ولكنها حاجة ضرورية إنسانية ودافع حي جميل للإبداع والحياة.

عن الماضي الجميل القديم:

اليوم أشاهد غير القرى وغير المعالم.. أوجس عندما أمر بها بالوحشة. أجد أن طفولتي تذبح عن عتبة أول بيت حجري في القرية. أشاهد الناس يبيعون عظام وهشيم أجدادهم من أجل المال والمطاولة في بناء الأسمنت والحديد..

||

وبعد،

لعلي الدميني وأًصدقائه

أقول من الأعماق:

شكراً!!

لقد وضعتم فوق ذكرى عبدالعزيز مشري وردة لن تذبل أبداً.



عن موقع مدد ))


.... رحم الله عبدالعزيز والشكر كل الشكر لكل من تذكره بالدعوات
رحمه الله .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 01:14 AM   رقم المشاركة : 2

 

ويسعدني أن أنقل لكم عن تيارات ثقافيه مانصه عن ذلك العلم الراحل

ما يشبه التقديم.. للجزء الثاني من روايات عبدالعزيز مشري

بقلم / علي الدميني

تلتقي " البنى الأساسية " للروايات الثلاث المنشورة في هذا المجلد، حول ما يمكن وصفه بمحور " التناص الحياتي " بين السارد وسردياته ، فيتبدى لنا تماهي الروائي مع حياته في أعلى ذرى تتشابكها، من خلال شفافية المكاشفة والتدفق العفوي لسرد الحدث، ورسم المكان والشخصيات ، بحميمية لافتة.
ف "الوسمية "، كأول تجربة روائية للكاتب ، تتسم بوجدانية العلاقة بين الكاتب وموضوع نصه، بما يحفزه على رسمها لغويا وفق " لغة المعيش اليومي " في مجتمع القرى ، التي كانت تشكل " تعاونيات " حياتية طبيعية ، تحكمها وتتجلى عبرها جماليات ومدلولات العلاقات البشرية في أي مجتمع قروي بسيط، يعيش على إنتاج معرفته بذاته، وإنتاج خيراته لنفسه، وإقامة علاقاته المتوازنة بين أفراده، ومع المحيط المجاور.
ولذا يغدو توظيف " لغة المعيش اليومي" – التي سكّ مصطلحها هنا الدكتور معجب الزهراني – كتعبير عن رغبة عاطفية دفينة، في إيجاد معادل فني قادر على الاحتفاظ بالذكرى "الإنسان / المكان" من خلال تكريس البلاغة الخاصة لتلك اللغة اليومية البسيطة، في كتابة النص.
وهذا المنحى المختلف هو ما جعل رواية " الوسمية "تأخذ موقعها في الحقل الروائي المحلي والعربي ( اتفاقا و افتراقا) منذ البدء.
أما رواية " في عشق حتى " فإنها نص إبداعي ، تتشاكل فيه " عذرية عشق قيس وليلى " ولذة الحرمان الذي عاشاه ، مع تأملات العلامة الفقيه " ابن حزم " لحالات الافتتان والتوله في طوق الحمامة"، لتفصح جذور تلك الأمثولات العاطفية عن أشباهها المعاصرة في افتتان العاشق بمعشوقته، فكرةً كانت ، أو حلماً، أو امرأة ، عبر تجليات عشق الروائي ل "حتى" !
وحين نصل إلى الرواية الثالثة "المغزول " فإننا سنقرأ حالة أخرى من إبداع الذات لكتابة حياتها في عمل مختلف، يواجه فيه الروائي موته، بل ويذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في رؤية " ما بعد الموت" ، لنمضي معه في هذا النص لمعايشة أشد لحظات الألم ،وفقدان الوعي ، ولقاء الموت وما بعده، ومن ثم عود ة الروائي إلى الحياة، محملاً بنقض تراجيديات الأساطير والواقع التي يحملها الإنسان في حياته.
ولعل من الصدف العجيبة والدالة أيضاً، أن يعيش " عبد العزيز مشري " هذه التجربة ويكتبها روائيا ً في نفس الفترة التي عايش فيها شاعرنا العظيم " محمود درويش" تجربة " مواجهة الموت "، وإبداعه لملحمته الشعرية المتفردة "جدارية محمود درويش" في عام 1999م!!
** ** **
أصدقاءنا
بهذا المجلد الثالث من" الأعمال الكاملة " للراحل الباقي " عبد العزيز مشري" يسعى " أصدقاء الإبداع – أصدقاء عبد العزيز مشري" لتقديم أعماله الخصبة ، والمتعددة الاهتمامات والسمات الإبداعية ، إلى قرائه والمهتمين بإعادة التأمل فيها وقراءتها نقدياً، ليبقى صوته الإنساني والوطني حياً كما يستحق ، في سيرته العطرة، وفي غيابه الحي وحضوره بيننا.
وتبقى كلمات للتاريخ ،ولذكرى الراحل ، ورغباته، تستدعي منا الإشارة إلى أننا قد أجرينا بعض التعديلات الطفيفة على عبارات من رواية " الوسمية " ، و رواية "المغزول" ، تقديراً للضوابط الاجتماعية ( التي نعرف أن سقف حرية التعبير الإبداعي في المملكة ، قد تجاوزها، ولكن!!!) ، آملين – بحنان خالص – أن يسامحنا " عبد العزيز" على ما قمنا به من اجتهاد!!
علي الدميني
أحمد مشري
من أعضاء مجموعة
"أصدقاء الإبداع- أصدقاء عبد العزيز مشري"

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-04-2010, 02:39 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


أشكر الأخت الرائعة والمبدعة المتألقة : بدور
على هذه الإضافة القيمة والهامة وقد وجدت اثناء تصفحي
لمنبرالحواروالإبداع مايلي :




صدور المجلد الثالث من الأعمال الكاملة لعبد العزيز مشري في ذكرى رحيله العاشرة، ويضم هذا المجلد الجزء الثاني من أعماله الروائية.

وقد اشتمل المجلد على رواياته " الوسمية"، و " في عشق حتى " و " المغزول " ، و على الحوار المطول معه والذي سبق نشره من قبل.

وننشر أدناه مقدمة المجلد التي كتبها علي الدميني و أحمد مشري، كما ننوه إلى توزيعه في معرض الكتاب الدولي بالقاهرة الذي افتتح قبل عدة أيام.


صدور المجلد الثالث من الأعمال الكاملة لعبد العزيز مشري في ذكرى رحيله العاشرة، ويضم هذا المجلد الجزء الثاني من أعماله الروائية.

وقد اشتمل المجلد على رواياته " الوسمية"، و " في عشق حتى " و " المغزول " ، و على الحوار المطول معه والذي سبق نشره من قبل.


وقد احتفت ثقافية جريدة الجزيرة بهذه المناسبة فأفردت له جزءا خاصا من عددها الصادر في يوم الخميس 29-1-2010م.
وشارك في كتابة مواده عدد من الكتاب والأدباءهم:

محمد القشعمي
أحمد الدويحي
عبد الله محمد بن وافيه
عبد الله محمد حسين
سعيد الدحية الزهراني

وضم الملف قصيدة للراحل ستصدر ضمن ديوانه في فترة لاحقة.

و تطالعون هذه المواد في قسم فضاءات ثقافية عبر هذا الموقع.

----------------------------------------------------

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 10:10 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو مميز
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوفارس is on a distinguished road


 


..



عندما اقرا للمشري .. اشعر كأني .. ( اتمشى في فلاحه ) وقابلت كل من احببت .. هناك



.. رحمه الله التقط وخلد كثير من الصور .. والجمل .. في الثقافه الجنوبيه


.. ابوناهل ... اخذت الساحات هنا لـ افاق ارحب واسمى

ولا ازال اتمنى ان تصبغ لنا هذه السيره ببعض من مشاهداتك وذكرياتك ..مع المشري

لتكوت خاصة للساحات ....



لك الخير ... ويفيض


..

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 02-01-2010, 11:26 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الغالي الموغل في الرفعة بثقافته العالية
بحسه النافذ إلى أقاصي القلب : أبوفارس
ذكرياتي مع عبدالعزيزكثيرة ولقاءاتي معه لاتحصى
إبًان أزمةالخليج وبعد قرارعبدالعزيزالقدوم لجدة لحاجته
للغسيل قال لي الصديق : مصطفى إدريس ( لاتنسى الليله تمرنا)
وبحكم معرفتي بمصطفى قلت : مين عندك فرد :
صالح الأشقر وقينان و.... خليها مفاجئة احسن ..
تجمعنا كالعادة وجاء مجموعه تأكدت من خلال تواجدهم ان الضيف
غير عادي .... لحظات بسيطه وفتح الباب وإذا بشخص نحيل
يتكيء على شاب قريب لسني حينها (1990 م ) صرخت دون شعور
: الأستاذ عبدالعزيز مشري فرد بمزحه (مثله) ضحكنا حينها وادركت
عظمة هذا الرجل لأنه كسر حاجز الرسميات منذ اول لقاء .
.... عبدالعزيز مثقف كبيروكبيرجداً ولكنه لايتباهى بذلك وعندما يتحدث معك
في موضوع جاد يستخدم مفردات وجمل مدهشة وبالغة في العمق الدلالي .
.... هذا جعلني أتأكد أنه عندما يكتب لايتقعر بل يكتب بلغة معقولة ليتواصل
معها الجميع .
عبدالعزيز لايريد تشتيت ذهن القاريء او إرغامه ليقول الله بعد عباره او جمله
بل هدفه ان يقول الله بعد نهاية فصل من رواية .
صدقني ياأبا فارس لاأدري هل أتحدث عن عبدالعزيز الإنسان أم الفنان ام المثقف
ام الموقف أم المبدع فكل واحدة من هذه الخصال تحتاج لأسطر عديدة .
........ خلال عقدين من الزمان ويزيد لقيت مجموعة كبيرة من المثقفين والمبدعين
ولكنني لم أجد في نقاء جبيرالمليحان وكرمه ولافي ثقافة وحكمة وعقل علي الدميني
ولو سألتني عن عبدالعزيز لقلت لك انه جمع كل هذه المزايا .
..... في وقت لاحق ساورد بعض مواقف عبدالعزيز معي ومع آخرين لتكون خاصة
بالساحات بل وأزعم أنها لم تنشر من قبل .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-02-2010, 07:28 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


يتميز عبدالعزيز بفن الإصغاء
تحسبه شارد الذهن ولكنه حينما يعقب على كلامك
تلحظ أنه قد إستوعب كل كلمة قلتها لدرجة انه يستشهد
أحياناً بمفردة ذكرتها
بل ويشيرإلى إعجابه بالمفردة .
عبدالعزيزأنيق في كل شيء حتى في كلماته وردة فعله
فنان مرهف لايحب (وردة الجزائرية) يعتبرها ( بتهرج أحياناً)
وبالتالي تفقد الصدق في الأداء ... مغرم بفيروز ويستمع لكل
جميل ..... يمسك بريشته ويعزف احياناً (طاب طاب الأوان)
أو بعض أغاني فيروز ... مشكلة عبدالعزيز المجاملة حتى على
حساب نفسه ... مرة زاره القاص جارالله الحميد ومجموعة من
المثقفين والمبدعين وتحولت المسألة من زيارة بين المغرب والعشاء
إلى عشاء وسهرة ..... لاحظت أن أحمد وعبدالرحمن أخويه لديهما
مايخفيانه فسألت ماذا ؟ فكان الرد عبدالعزيز عنده موعد غسيل في
وحدة الكلى 6 صباحاً وعليه أن يرتاح عدة ساعات قبل ذلك ؟!
كانت الساعة تشير للثالثة وعشرين دقيقة صباحاً فقلت : لمحا بذلك
قالا :المشكلة ليست في التلميح فالشباب سيتفهمون الأمر بل المشكلة
في عبدالعزيز الذي لو فعلنا ذلك فمن يفكنا من ضيقته .
..... كنت قد ذكرت أنني بعد وفاة جدي رحمه الله كرهت كل شيء وأصبحت
لااخرج إلا للعمل ... طبعاً كنت أسكن مقابل صديق الروح وعديلي / مسفر
والتلفون بيننا مشترك وتجنبت الرد حتى على التلفون وفي إحدى المرات
دق على بابي وقال : عبدالعزيز له ايام يدق وماترد سيتصل بعد قليل
حينها رددت فقال ( أول هام أحسن الله عزاك / ثاني هام : وينك ؟
وشك رايك تجيني بعد بكره عشان أعزيك ) طبعاً لم اتمالك نفسي من
الضحك وأردف ( فكرإلى بكره بتجي وإلا جيتك والله يعين مسفر يطلعني
إلى عندك )
الأربعاء ليلة الخميس لااتذكر تحديداً اليوم أذكرأنه أواخرشهررجب عام
1417 كنا في ضيافته وتحدثت عن جدي الذي يعرف تعلقي به ثم تحدث
عن جده الذي كان يحبه كثيراً والذي لقيته عنده عدة مرات .... هذه الليلة
كانت درساً لي تعلمت من خلالها أن الحزن مهم ولكن له مرافيء عليه
ألا يتجاوزها أو هكذا يخيل إلي .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 07:26 AM   رقم المشاركة : 7

 




أبـو نـاهــل

ندر الوفا .. الا من القله

نتابع كتاباتك عن المشري فنعيش واقع رحل عنا ..


استمر أخي بسرد ملحمة الابـداع ولك منا الدعـاء

كل التحايا لهذا الوفـا





 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2010, 02:50 PM   رقم المشاركة : 8

 

أختي الكريمة : شموخ
وفاء عبدالعزيز للحرف وللقرى وللثقافة وللإبداع عموماً
يحفزنا لإبراز بعض مناقبه رحمه الله لك الشكر والإمتنان و لاعدمتك .


----- فغدت مثلاً -----


كما اسلفت عبدالعزيز أنيق في جميع تعاملاته ، شفاف واضح ، نثق في رأيه
لصدقه مع نفسه اولاً ثم مع مجالسيه .

في إحدى اللقاءات كان هناك أصدقاء من القصيم (مثقفين ومبدعين) في ضيافة
عبدالعزيز في الشقة المفروشة التي سكنها في البدء (على شارع التحلية)
تحدثنا عن كثير من الأمور - عن معرضه التشكيلي - الذي عرض لوحاته
في صالة الفنانة - منى القصبي - وافتتحه الوجيه - عبدالمقصود خوجه -
عن رحلتنا الميمونة للقاهرة ومافعلناه بالصديق الكبيرفي كل شيء
- محمدعبدالرزاق القشعمي (أبويعرب)- فقد أخفناه في شارع مظلم في حي
المهندسين - طبعاً ضحك عبدالعزيز كثيراً بعد ان تصور الموقف وقال:
(وش غدابه يدور للعلوم المفله لين مات) أي وش خلاه يخرج في الليل
طبعاً ذكر من قائل هذا البيت وقال بأدب جم واسلوب شيق القصة للإخوان
ثم استشهد ببيت الشاعر (الزبير) رحمه الله وقال : (ثم غدت مثلاً)
ولأنه انيق قال بعد ذلك وبأسلوب ساخر: هذا من يمة القصة أما القصيدة
فعلمها عند الشباب وأشار لي ولمسفر قسقس .
هذا البيت أسهم في تعرف أصحابنا ببعض شعر الجنوب والسؤال عن مناسبة
القصيدة وقائلها . رحم الله عبدالعزيز مشري وغفر له وسامحه .

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 02-17-2010, 05:21 PM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية العضو











أبوناهل غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 




رسالة إلى المشري

[IMG]http://nehna.***********/images/meshri.jpg[/IMG]

ملحق الأربعاء اليوم 17 فبراير 2010



مسفر الغامدي




عشر سنوات تمر الآن على رحيلك.. شيء لا يصدق!!
حينها كنت مستلقيا خلف زجاج بارد، نراك من بعيد ولا أمل... كانت كل الأمور تشير إلى ذلك: ضجرك في المكالمات الأخيرة... اعتذارك عن استقبالنا لأكثر من مرة... شيء من الانكسار في الصوت، والوهن في الحروف... قولك الذي لم نعهده من قبل: “لقد تعبت...”
تعبتَ من مجابهة المرض منفردا إلا من روحك، وبضعة أحلام حملتها من طفولتك في قاطرة عظيمة اسمها الكتابة!! ثلاثة عقود وأنت تقول: من هو المغفل الذي قال لكم: “العقل السليم في الجسم السليم”؟!! لكنك في الأسابيع الأخيرة أيقنت أنك بلغت تمامك، وأنك سترحل، ولكن عز عليك أن تقول لنا وداعا... حملت أحلامك وروحك وذاكرتك ورحلت؛ لتستعيد لذة الحكايات الأولى مع جدك في السماء!!
كأنني أراك في مكان عال: تتحدث أو تصمت أو تعزف وترسم بأصابع استعادت عافيتها... متشحا بالغيوم تخبئ مطرا قادما، أو تراقب الطرقات والأصدقاء والبشر وهم يسيرون كالنمل، ويزحفون كالنمل، ويختبئون -أخيرا- كالنمل في حفر أعدت لهم، أو أعدوها هم بأنفسهم.
يا صديقي العزيز: كل يوم في السنة هو ذكرى لرحيلك... كل يوم لا تكون فيه بيننا هو يوم للكتابة عنك، أو للحديث معك، أو لاستقبال هداياك. كأننا لا نعيش بعدك إلا لكي ننتظرك مع صعود الأحلام، أو مع نزول المطر... تطل وفي زاويتك الكثير من الحكايات والشعر والنغم والحزن والفرح... كل ما لم يتسن لك أن تطلقه أيام ومضت في حياتنا كبرق آسر، فاحتفظت به لذلك اليوم الأسود الذي سنعيشه بعدك... كأننا لا نعيش إلا في انتظار أن تأتي، رغما عن الموت والحزن وقوانين الطبيعة!!
صديقي العزيز: لا جديد أخبرك عنه... نحن نمشي ونتلفت ونتعثر كثيرا. لا نتلفت لنجمع التفاصيل الصغيرة (الفتافيت كما كنت تسميها) لقصيدة أو قصة أو رواية أو لمجرد ضحكة عابرةٍ... بل نتلفت خائفين من أن يقبض علينا أحد متلبسين بالأحلام التي نحلم بها، أو بالمعنى الذي دربنا لغتنا كثيرا لكي لا تقوله إلا ناقصا، أو مواربا، أو ملتبسا... لكننا بخير ما دمنا قد عشنا في زمنك: طالما كنا إلى جوارك... طالما بقينا في انتظار أن تعود يوما.
دمتَ في صحة وعافية...

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir