فتافيت السُّكّر !!

فتافيت السكر !!

أرتب الوقت في مزهرية أيّامي وأمتزج بالذكريات الصغيرة ، وأستلذ بفنجان قهوة محلاة كنت أعشق السكّر منذ نعومة أظافري
وبيني وبين مكعباته تواصل خفي ، فأمي تخشى عليّ الإكثار من تلك المكعبات البراقة فتدس كرتون السكر في سحّاريّة عتيدة لونها برونزي تنبعث
من جوفها رائحة عطريّة آسرة أعرفها جيداً هي رائحة عطر الصندل وأضمومة بعيثران ، وذات صبيحة خميس يوم الإجازة المرتقبة في نهاية كل أسبوع
أدخلت أصابعي من طرف غطاء السحّارية بقوة فارتفع الغطاء------------!!
وتسربت أناملي تعبث بمحتويات سحّارية أمي ، فخشخشت علبة مكعبات السكر في أطراف أصابعي ، فزاغ بصري باتجاه باب الحجرة خوفاً من قدوم والدتي فسحبت العلبة
فانتثرت جوف السحّاريّة ، فدق قلبي بشدة هلعاً ، لقد أفسدت محتويات سحّارية أمي بمكعبات السكر المتناثرة فسارعت بإخراج أصابعي فأنخلع قفل السّحّاريّة وازدادت ضربات قلبي ،
وماإن رأيت مكعبات السكر حتى هدأت نفسي وماأردت تفويت فرصة تذوق حبة أو حبتين منه فالتقمت عدد ثلاث مكعبات وأعدت غلق غطاء السّحّارية
ووضعت حجل القفل المخلوع مكانها تمويها على والدتي
وخرجت مسرعة صاعدة للدور العلوي ، وحين صعودي مسرعة فاجأني شقيقي الأصغر قائلاً:
أزيلي فتافيت السكر عن شفتك السفلى اتسعت عيني دهشة فأزلت ماعلق بشفتي منه
واختبأت في بلكونة منزلنا ونسيت جرمي بعض الوقت وتسليت بمشاهدة أفواج الحجيج تزور مقبرة السيّدة خديجة
مترنّمين بأدعية ومستمتعين بضرب الدفوف حول ضريح السيدة
وبعد أن استمتعت بمنظر الحجيج وقضم مكعبات السكر
شعرت بلسعة في أذني اليمنى ، وجبذة قويّة أطاحت بي على أرض البلكونة
لله درّ ك أمي عقابك مباغت!!

وكان ذلك في عام 1396هجرية

 

 

غفر الله لي ولوالدتك واسعدني طرحك وضحكت من شقاوة الاطفال وذكرتني 0 باختي 0 عندما قدمت من السفر في عام 1379 هـ الى الديرة 0 بالطبع احضرت الحنبص والحلاوا لتوزيعها على الاطفال 0 وكانت اختي في كل يوم تمر على الصندوق وتتعمد سؤاله على مسمع مني 0 ليت من 0 من 0 درى 0 وايش فيك يا ذه الصندوق 0 فاجيبها انا ادري وايش فيه 0 فيه حنبص وحلاوا وابشري بها 0 ولما اعطيها تجيبني زدني لفلانه وفلانه 0 وازيدها واليوم هي 0 جده 0 حفظها الله ومتعك واياها بالصحه والسعادة اكرر يعجبني طرحك 00

 

 

ذكريات جميلة لكن الأجمل والأروع ذلك الأسلوب الأدبي الذي اصاغتي به هذه الذكريات

واعتذاري لمخاطبتك السابقة بخوي

تقديري لاسلوبك الادبي الجميل وتمكنك الشديد في صياغة الكلمات وصناعتها

في انتظار المزيد من تلك الشذرات الخفيفة والرائعة

 

 

سرد يبعث الدفء على رأي
جماعة موقع (جهة الشعر)
وجماله في واقعيته وسلاسة مفرداته
إذا كنت يامشرف عام 3 مازلت مولعاً
بالسكر فاتّبع نظرية (زوربا) في التخلص
مما يحب ويخشى ضرره .

شكراً لك بمقدار المتعة الأدبية التي
عشناها مع هذا السرد .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف عام3

فتافيت السكر !!


أرتب الوقت في مزهرية أيّامي وأمتزج بالذكريات الصغيرة ، وأستلذ بفنجان قهوة محلاة كنت أعشق السكّر منذ نعومة أظافري
وبيني وبين مكعباته تواصل خفي ، فأمي تخشى عليّ الإكثار من تلك المكعبات البراقة فتدس كرتون السكر في سحّاريّة عتيدة لونها برونزي تنبعث
من جوفها رائحة عطريّة آسرة أعرفها جيداً هي رائحة عطر الصندل وأضمومة بعيثران ، وذات صبيحة خميس يوم الإجازة المرتقبة في نهاية كل أسبوع
أدخلت أصابعي من طرف غطاء السحّارية بقوة فارتفع الغطاء------------!!
وتسربت أناملي تعبث بمحتويات سحّارية أمي ، فخشخشت علبة مكعبات السكر في أطراف أصابعي ، فزاغ بصري باتجاه باب الحجرة خوفاً من قدوم والدتي فسحبت العلبة
فانتثرت جوف السحّاريّة ، فدق قلبي بشدة هلعاً ، لقد أفسدت محتويات سحّارية أمي بمكعبات السكر المتناثرة فسارعت بإخراج أصابعي فأنخلع قفل السّحّاريّة وازدادت ضربات قلبي ،
وماإن رأيت مكعبات السكر حتى هدأت نفسي وماأردت تفويت فرصة تذوق حبة أو حبتين منه فالتقمت عدد ثلاث مكعبات وأعدت غلق غطاء السّحّارية
ووضعت حجل القفل المخلوع مكانها تمويها على والدتي
وخرجت مسرعة صاعدة للدور العلوي ، وحين صعودي مسرعة فاجأني شقيقي الأصغر قائلاً:
أزيلي فتافيت السكر عن شفتك السفلى اتسعت عيني دهشة فأزلت ماعلق بشفتي منه
واختبأت في بلكونة منزلنا ونسيت جرمي بعض الوقت وتسليت بمشاهدة أفواج الحجيج تزور مقبرة السيّدة خديجة
مترنّمين بأدعية ومستمتعين بضرب الدفوف حول ضريح السيدة
وبعد أن استمتعت بمنظر الحجيج وقضم مكعبات السكر
شعرت بلسعة في أذني اليمنى ، وجبذة قويّة أطاحت بي على أرض البلكونة
لله درّ ك أمي عقابك مباغت!!

وكان ذلك في عام 1396هجرية

==============================================

أسلوب راق في القص يا مشرف عآم 3
أنتم محظوظون يا جيل سكر القوالب أو المكعبات أنا لم أرها إلا بعد أن توظفت
وفي يوم من الأيام صرت عمتي لي سكر في طرف العمامة لأبتل به الخبزة
وكانت الصرة متدلية خلف ظهري فمصها زميلي الذي يجلس خلفي ولما خرجنا
للفسحة وجدت مكان السكر صرة من الشن .
ولكن في علمي إلى الآن أن المشرف مذكر والأسلوب الذي
جاء به هذا السرد يعود لأنثى بدلالة ( وخرجت مسرعة صاعدة للدور العلوي )
والمفروض أن تقول : ( وخرجت مسرعا صاعدا للدور العلوي )
وقال أخوك ( أزيلي فتافيت السكر عن شفتك السفلى )
والأحرى أن يقول خطابا للمذكر : ( أزل فتافيت السكر عن شفتك السفلى )
فإن كان الموضوع منقولا لفتاة فالواجب نص السرد لها إعمالا للأمانة العلمية
وكما قال الشاعر :
ونص الحديث إلى أهله ****** فإن الوثيقة في نصه
وإن كان المشرف المحترم مؤنثا - وهذا يزيدنا شرفا - فلماذا لايكتب المشرفة العآمة 3 ؟؟؟
نريد الشفافية بارك الله فيكم وش------------------------كرا .

 

 

هي قصه رائعه أعادتنا لزمن السكر الذي كنا نضعه في قارورة الحبر الفارغه من الحبر
أي بعد إستهلاك الحبر وغسلها في النجل ( مكان جريان الماء ) أيام الخير وجريان
الأوديه بالماء نعود للسكر فقد كنا نضعه بقارورة الحبر الأنفة الذكر وفي الفسحه نملأها
بالماء ونبتل ( نغمس ) الخبزه بها وأما مكعبات السكر فلا نعرفها إلا في وقت قريب
تقبل مشرفنا العام 3 مروري ودمت بصحة وسلامه 0

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه

غفر الله لي ولوالدتك وأسعدني طرحك وضحكت من شقاوة الأطفال وذكرتني 0 بأختي 0 عندما قدمت من السفر في عام 1379 هـ الى الديرة 0 بالطبع أحضرت الحنبص والحلاوى لتوزيعها على الأطفال 0 وكانت أختي في كل يوم تمر على الصندوق
وتتعمد سؤاله على مسمع مني 0 ليت من 0 من 0 درى 0 وايش فيك يا ذه الصندوق 0 فاجيبها أنا أدري وايش فيه 0 فيه حنبص وحلاوى وابشري بها 0 ولما أعطيها تجيبني زدني لفلانه وفلانه 0
وازيدها واليوم هي 0 جده 0 حفظها الله ومتعك واياها بالصحه والسعادة اكرر يعجبني طرحك 00

الوالد الكريم نايف بن عوضه

ممتن لمرورك السخي بورك وفي شقيقتك ووالدتي متعكم بالصحة والعافية أمدا
فعلاً ذكريات زمان لا أروع ولا ألذ منها ، وكل جيل سيأتي سيحكي عن ذكرياته وذكريات مجايليه

مودتي الدائمة فاضلي

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي

ذكريات جميلة لكن الأجمل والأروع ذلك الأسلوب الأدبي الذي صغتي به هذه الذكريات

واعتذاري لمخاطبتك السابقة بخوي

تقديري لاسلوبك الادبي الجميل وتمكنك الشديد في صياغة الكلمات وصناعتها

في انتظار المزيد من تلك الشذرات الخفيفة والرائعة

أخي الفاضل غامداوي بيك

ممتن لكرم مرورك وسخاء روحك ولا تعتذر كلنا لآدم وآدم من تراب أنثانا وذكرنا
وكون لقب المشرف عام3 يعود للذكر فتلك مشيئة الإدارة وكلنا ننفذ أوامر السيد المدير العام
ممتن/ة لك وتحايا ملء الساحات

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أبوعالي

سرد يبعث الدفء على رأي
جماعة موقع (جهة الشعر)
وجماله في واقعيته وسلاسة مفرداته
إذا كنت يامشرف عام 3 مازلت مولعاً
بالسكر فاتّبع نظرية (زوربا) في التخلص
مما يحب ويخشى ضرره .

شكراً لك بمقدار المتعة الأدبية التي
عشناها مع هذا السرد .

مرحباً أستاذ عبدالله أبوعالي

ممتن /ة لمرورك الثرّ وسأعمل بنظرية زوربا في التقليل من السكر
رغم أني في الآونة الأخيرة بت لا أكثر منه وإن غاب لا أبحث عنه

وألف شكر لجمالك الدائم

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب

==============================================

أسلوب راق في القص يا مشرف عآم 3
أنتم محظوظون يا جيل سكر القوالب أو المكعبات أنا لم أرها إلا بعد أن توظفت
وفي يوم من الأيام صرت عمتي لي سكر في طرف العمامة لأبتل به الخبزة
وكانت الصرة متدلية خلف ظهري فمصها زميلي الذي يجلس خلفي ولما خرجنا
للفسحة وجدت مكان السكر صرة من الشن .
ولكن في علمي إلى الآن أن المشرف مذكر والأسلوب الذي
جاء به هذا السرد يعود لأنثى بدلالة ( وخرجت مسرعة صاعدة للدور العلوي )
والمفروض أن تقول : ( وخرجت مسرعا صاعدا للدور العلوي )
وقال أخوك ( أزيلي فتافيت السكر عن شفتك السفلى )
والأحرى أن يقول خطابا للمذكر : ( أزل فتافيت السكر عن شفتك السفلى )
فإن كان الموضوع منقولا لفتاة فالواجب نص السرد لها إعمالا للأمانة العلمية
وكما قال الشاعر :
ونص الحديث إلى أهله ****** فإن الوثيقة في نصه
وإن كان المشرف المحترم مؤنثا - وهذا يزيدنا شرفا - فلماذا لايكتب المشرفة العآمة 3 ؟؟؟
نريد الشفافية بارك الله فيكم وش------------------------كرا .[/center]

الأستاذ الفاضل رفيق الدرب

أضحك الله سنّك كما أضحكتني ، وقد تخيلت طرف عمامتك وقد تحوّل إلى صرّة مشنونة جراء مص زميلك للسكر الذي كان مربوطاً بها
وأشكر لك جمال مرورك وملاحظاتك المميزة في أنثوية السرد وثق بأنها للمشرف العام3
أمّا تأنيث المشرف وتذكيره فتلك سياسة الساحات أو كمايقول المثل المصري المخرج عاوز كده
ممتن/ ة لك مع فائق التقدير أستاذي الكريم