عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2008, 10:10 PM   رقم المشاركة : 6

 


ثمرات التدبر.

1- حصول اليقين في القلب كما قال تعالى:



[سورة الجاثية ]

فمن قرأ القرآن بتدبر وتأمل حصل له اليقين التام؛ لأن القرآن كالماء

العذب، والقلب كالشجرة التي لا تستطيع أن تعيش وتنمو إلا بهذا الماء،

فالقلب كلما تفكر في معاني كلام الله حصل له الري والشبع، والنمو

والاستقرار، والثبات والعلو، ولَمَّا علم الله حاجة القلب إلى مثل ذلك كرر

هذه المعاني الشريفة في كتابه، ونوع في بيانها، وضرب لها الأمثال،

وصرف فيها من أنواع القول ما يحصل به للقلوب المتدبرة

حياة لا تموت معه أبدًا.

2- زيادة الإيمان،

قال تعالى:



[سورة التوبة]

وإنما ازداد المؤمنون إيمانًا بسبب فهمها، واعتقاد ما فيها،

والعمل بها، والرغبة في فعل الخير، ثم مع ذلك مستبشرون،

يبشر بعضهم بعضًا بهذه المنة العظيمة،

من إنزال الآيات وفهمها، والعمل بها،

مما يدل على أن صدورهم منشرحة، وقلوبهم مطمئنة،

فيبادرون إلى العمل مع فرح واستبشار.

أما المنافقون، ومن في قلوبهم مرض؛

فبسبب إعراضهم عن الفهم والتدبر

يسأل بعضهم بعضًا أيكم زادته هذه إيمانًا؟!

فلا يرون في هذه الآية زيادة إيمان، بل ربما زادتهم شكًا إلى شكهم،

ومرضًا إلى مرضهم، بسبب إعراضهم عن فهمها وتدبر معانيها.

3- حصول العلم الصحيح،

ودفع الشبه عن القلب، قال تعالى:



[سورة فصلت ]

أي هذا القرآن يهدي المؤمنين إلى العلم الصحيح،

الذي يثمر لهم العلم النافع، ويدفع عنهم أمراض القلوب والأبدان،

فلا يكون في قلوبهم شك ولا ريب؛ لأنهم فهموا مراد الله،

وعرفوا مقصوده؛ فاندفعت عنهم الأخلاق السيئة، والأعمال القبيحة.

4- الإعراض عن الدنيا، والتعلق بالآخرة، كما قال تعالى:



[سورة التوبة ]

وقال تعالى:



[سورة طـه ]


قال الحسن :

"يا ابن آدم:

والله إن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حُزْنُك،

وليشتدَّنَّ في الدنيا خوفُك، وليكثُرَنَّ في الدنيا بكاؤك".

5- معرفة حقيقة الدنيا، وأنها ظل زائل،

ما جمعت إلا لتفرق، وما أضحكت إلا لتبكي،

وما أعطت إلا لتسلُب، كثيرها قليل، قال تعالى:



[سورة يونس ]

6- الاعتصام والاجتماع في مقابل الفرقة والتشرذم،
قال تعالى:



[سورة آل عمران ]

7- الشعور بالأمن من المخاوف والعذاب والشقاء،

قال تعالى:



[سورة الأنعام ]


8- حصول الرهبة والخوف، ث

م الرجاء والطمأنينة، قال تعالى:



[سورة الزمر ]

فحين نسمع آيات الوعيد والتهديد، يحصل للقلوب قشعريرة وخوف،

تخشى أن يقع بها هذا الوعيد؛

فإذا سَمِعتْ آيات الوعد والترغيب حصل لها اللين والاطمئنان،

وهذا من هُدى الله الذي يهدي به من يشاء.

 

 

   

رد مع اقتباس