يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-2011, 06:44 AM   رقم المشاركة : 1
كنت أظن . . ولكني اكتشفت . . فقررت !! ( 5 )


 





كنت أظن . .

أن الشيوخ والدعاة الذين كنت أستمع إلى خطبهم،

وأتابع دروسهم متأثراً بمواعظهم الروحانية التي كانت تخترق بروعتها مسامع القلوب،

وتلامس أعماق النفوس؛

لما فيها من معاني الصدق والإخلاص،

حيث لا يواجه أحدنا كثير عناء؛ كي يستشعر بالفعل أنها قد خرجت من القلب إلى القلب . .

هم فوق مستوى الزلل أو الوقوع في أي مخالفة شرعية!!

وأن رأيهم دائماً هو الصواب الذي لا يحتمل بإذن الله الخطأ!!

إذ كيف يمكن لأمثالهم ممن يُلقون تلك المواعظ المؤثرة، والخطب المجلجلة،

أن يزل أو يخطئ، وهو الذي يعظ الناس ويرشدهم؟!

وبالتالي كنت من أشد الناس حماساً في الدفاع عن آراء مشايخي الفقهية، ووجهة نظرهم الفكرية،

وهكذا كان الحال مع أقراني!!

حيث كان كل منهم يتعصب لشيخه، ولا يقبل عليه نقضاً؛

حتى كاد بعضهم أن يقول (ما صحَّ عن شيخي فهو مذهبي!!)

وهكذا كان النقاش يشتد ويحتدم بيننا، كلٌ ينتصر لرأي شيخه،

حتى وقع في مسجدنا النزاع، وتفرقت القلوب، وعمَّ الفشل ساحتنا الدعوية!!


ولكني اكتشفت . .

أن المنطق يقتضي بأن جميع الدعاة على اختلاف مدارسهم ومناهجهم،

وتفاوت علمهم وفضلهم لا يعدون كونهم بشراً غير معصومين، بل إنهم يصيبون ويخطئون،

شأنهم في ذلك شأن كافة البشر،

وأن الجميع بمن فيهم صفوة السلف الصالح رضوان الله عليهم،

والأئمة الأعلام (يؤخذ منهم ويرد) ولا معصوم إلا قول النبي .

وهذا لا يتنافى أبداً مع فضل العلماء ومنزلتهم، أو يقلل عياذاً بالله من شأنهم،

حيث أنه من البديهي توقير أهل العلم الصحيح عامة،

ورفعهم المكانة اللائقة بشرف ما يحملونه من العلم؛

وهذا أيضاً لا يتنافى مع كونهم متفاوتون في سبقهم للعلم والفضل،

كلٌ بحسب ما رزقه الله، وفتح عليه من فيض علمه وحكمته، وما آتاه من الفقه والبصيرة.

إلا أن حماسة حديثي العهدٍ بالالتزام،

تفقدهم كثيراً من الحكمة والروية في تقييمهم للأمور!!

حيث سرعان ما تنزلق بهم الأقدام بسبب العاطفة الزائدة في منزلق (الحب للشيء يعمي ويصم!!)

فيطلقون سيل اتهاماتهم على مخالفيهم، تارة بالجهل وأخرى بالتبديع وثالثة بالتفسيق!!

وكل هذا ظناً منهم أن مرجعيتهم في إصدار هذه الاحكام التي أصدروها،

هم مشايخهم الذين تعلموا منهم، وبالتالي فهم على الحق المبين!!

ولعمري لو رجعوا إلى هؤلاء المشايخ؛

وسألوهم عن تلك الأحكام الجائرة التي أصدروها نيابة عنهم في حق إخوانهم المسلمين؛

لتبرأوا منها على الفور، وهذا في أغلب الظن!!

حيث أن حسن ظننا في علمائنا ودعاتنا أنهم ولله الحمد دعاة توحيدٍ ولم شملٍ للأمة،

وليسوا دعاة تفريق . . ودعاة إنصاف، وليسوا بدعاة قذف وتجريح . .

ودعاة تقديم حسن للظن بالمسلمين، وليسوا دعاة رجم بالغيب وسوء ظنٍ بالمسلمين!!

أما من خالف هذا المنهج الذي ربى عليه النبي صحابته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،

وجعل من نفسه حكماً على بواطن غيره من الدعاة، وقدح في عقيدتهم دون دليل أو برهان،

وأوغر صدور المسلمين بعضهم على بعض، وأشاع في الساحة مناهج التفريق والتشرذم؛

تحت مطية نبذ البدعة، ومخالفة أهل الزيغ والضلال،

وكل هذه العبارات التي يستخدمونها كمفرقعات في وجه كل من خالفهم،

أو لم يوافقهم على هذه المهزلة التي ذاع صيتها في الساحة وللأسف الشديد،

حتى جعلت المسيرة السلفية موضع شماتة حتى من حسالة العلمانيين والليبراليين!! . .

فقد حاد عن الجادة!!

والمصيبة أن سياط ألسنتهم لم تكتف بأقرانهم من المعاصرين فحسب؛

بل تعدتها بالقدح في عدد كبير من علماء أهل السنة والجماعة السابقين،

ممن هم مشهودٌ لهم بالعلم والفضل،

حتى وصل الحال بسلاطة ألسنتهم إلى القدح في بعض أهل العلم من السلف الصالح،

والتشكيك في نسبة مؤلفاتهم من أمهات الكتب إليهم، واتهامهم بالتدليس والكذب!!


فقررت . .

أن أعرف الرجال بالحق،

وليس الحق بالرجال، فالحي لا تؤمن عليه الفتنة،

وذلك لأن التجارب التي مرت عليَّ طوال ثلاثين عاماً من العمل الدعوي،

كانت كفيلة بأن تظهر لي نماذج غريبة،

ما كنت لأتصور وجودها على أرض الواقع،

لولا أني عاينتها بنفسي،

وللأسف ألقت بتبعاتها (سلباً) على الدعاة والدعوة،

وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

1 - رأيت من الدعاة من يبدأ مسيرته باعتدال ووسطية،

فإذا ما رأى من كثرة الاتباع والأشياع،

تسرب إلى (نفسه البشرية) في لحظة ضعف أو تدني إيماني أو غفلة شعوراً لا إرادياً بالتميز والسبق،

فينعكس ذلك على منهجه الفكري،

فيطرحه في الساحة بأسلوب يضمن له عدم انصراف الاتباع لغيره،

حيث يجعل فيه من الحواجز النفسية ما يمثل (حقن تطعيم) لأتباعه،

حتى لا يسهل عليهم الانفلات منها، وقبول غيرها من المناهج!!

ولا يفوته أن يحيط ذلك المنهج بهالة من الترهيب النفسي الغير مباشر!!

كأن يختم تعليقه على تقييم منهجه ببعض العبارات الرنانة، مثل :

(وهذا ما كان عليه النبي صل وأصحابه، فمن خالف ذلك المنهج فهو إلى البدعة أقرب!!)

ثم تفاجأ مع مرور الأيام، وتغير موازين الأحداث في الساحة،

أنه كان أول المخالفين لمنهجه،

حيث هبت رياح لا يستطيع مجارتها بفكره المتحجر؛

نظراً لاصطدامه الرهيب بالواقع، فيلين مع الموجة

ولسان حاله يقول : (يارب سترك بألا يتذكروا ما كان من سابق قولي!!)


2 - ورأيت دعاة قامت لهم الدنيا ولم تقعد،

والتفت حولهم جموع غفيرة من الناس، ليس من المتدينين فحسب، بل حتى من عوام الناس!!

فإذا بهم ينقلبون ما بين عشية وضحاها رأساً على عقب!! وبزاوية (180 درجة)

فإذا بالأمر يتضح أن أمن الدولة هو من كان يقف وراء هذا اللعبة القذرة،

حيث كان يرمي من خلالها لربط فكرة أو ظاهرة (الالتزام) بأشخاص بعينهم،

ثم يقوم بإسقاطهم على حين غرة، لتسقط معهم تلقائياً الفكرة أو الظاهرة!!

وبالفعل فقد فتن بهذا الدمية خلق كثير، وقطاع عريض، وبالأخص من عوام الناس!!


3 - ورأيت أيضاً من الدعاة شيخاً كبيراً كان يتهم كل معارضيه بأن لديهم ميولاً تكفيرية!!

حتى اجتمع عليه جمع كبير من الشباب، وصار موضع إشارات البنان!!

فلما ظهر شيوخ السلفية بتأصيلهم الرائع، وعلمهم المرجعي، وشعر بكساد تجارته،

حيث لم يكن لديه من العلم الشرعي ما يجاريهم به، وهم من أمثال الشيخ / أبو إسحاق الحويني،

والشيخ / محمد إسماعيل حفظهما الله تعالى، انقلب على رأسه كذلك بزاوية (180 درجة)

وصار صاحب أكبر مدرسة تدعو للفكر التكفيري جهاراً نهاراً،

فقط لكي يشبع لدى نفسه الشعور بأنه شيخ كبير،

وله جمع من الاتباع كثير، ممن استهوتهم ميوله التكفيرية!! والحمد لله،

فلم يلبث الأمر يسيراً حتى اندثر فلم يعد له ذكراً؛ حيث أنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل!!

هذه التجارب وغيرها الكثير، تجعلني أهدي نصيحتي لإخواني وأبنائي،

بقلب ملؤه اليقين والسكينة والطمأنينة،

أن تعلقوا بمنهج الله الحق وحده، فالحي لا تؤمن عليه الفتنة،

وليكن تعظيمنا لعلمائنا ودعاتنا بقدر تمسكهم بهذا الحق،

فها هو صديق الأمة يؤصل لها قاعدة ذهبية عبر التاريخ قائلاً :

(أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم!! )

ولم يشترط عليهم أن يكونوا طلبة علم أو مقلدين أو عوام،

إذ أن الحق يخاطب الفطر السليمة، دونما أي موانع أو حواجز،

ولطالما بذل أهل الباطل من محاولات لطمسه، فهل أفلحوا؟!

وذلك لأن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون!!

وتذكروا دائماً أننا نتقرب إلى الله بحب الحق وأهله،

وفي مقدمتهم علمائنا ومشايخنا الأفاضل (حفظهم الله تعالى)

لأنهم من علمونا قواعد اتباع هذا الحق،

وهم جميعاً إخوة متحابين في الله - ولله الحمد والمنة -

ولكن نظراً لأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة،

كان لابد من هذا التذكير الذي يجلي عن النفوس تعصباتها العاطفية،

ويجردها للحق والحق وحده . .

حيث أن الحي لا تؤمن عليه الفتنة


الحلقة الأولى هنا

الحلقة الثانية هنا

الحلقة الثالثة هنا

الحلقة الرابعة هنا



...........
.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2011, 08:38 AM   رقم المشاركة : 2

 

ياصديقي العزيز عبد العزيز

المنهج الرباني (القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ) هي ما نجتهد في تطبيقه
ونسأل الله لنا ولكم ولجميع الأخوة الهداية والصلاح

ولاتنساني من دعوة في جنح الظلام

دعوه لي ماهي عليه

ههههه

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2011, 09:46 AM   رقم المشاركة : 3

 


أولا أشكرك لأنك تختار مواضيع تخاطب الواقع ولا أزيد عل ما تفضلت وأنت العارف 0 ومع 0 تنوع 0 الفتاوى 0 ورجوع البعض عن فتاواهم إلا أن القاعدة تقول أن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات 0 ومن أشكل عليه أمر عليه بكتاب الله وسنة رسوله التي قال فيها صلى الله عليه وسلم 0 تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا تحياتي لك 00


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2011, 09:55 AM   رقم المشاركة : 4

 

الكلمات التي نقلتها ضرب علي وتر وهي في الصميم

تلخص حالة التطرف والتشدد الذي صار اليه كثير من المطاوعه باسم الدين

وتنفض الغبار عن تلك النظريات المقدسة التي يعيش فيه هؤلاء المطاوعة ان مايتبعونه هو الحق المبين ومادون ذلك فهو مردود

فصارت فتواهم تصول وتجول بكل ماهو حرام وكل ماهو مكروه حتي اختلط الرأي لدي العوام من كثرتها وغرابتها

شكرا لك عبد العزيز علي هذا النقل الطيب

 

 
























التوقيع



إذا اردت ان تتحكم في جاهل فعليك ان تغلف كل باطل بغلاف ديني

   

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2011, 06:30 AM   رقم المشاركة : 6

 





أبو سامي

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِب

وُدِّي وَوُرُوُدِي




...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2011, 06:30 AM   رقم المشاركة : 7

 





أبو صالح

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِب

وُدِّي وَوُرُوُدِي




...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2011, 06:31 AM   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





أحاسيس

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِبين





...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-27-2011, 06:31 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





أبو أحمد

تَوَاجُدِك سَرَّنِي كَثِيْرا دَامَت لَك الْسَّعَادَة

وَدُمْت بِخَيْر وَمَن تُحِب

وُدِّي وَوُرُوُدِي




...........
.

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir