يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2012, 11:33 PM   رقم المشاركة : 1

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم كعشر مشاهدة المشاركة
ذكريات رائعه وجميله منك ايها الدكتور الغامداوي وكنت انا في ذلك الوقت قبل الحرب واثنائها وبعدها اعمل مدرسا بالمعهد الصحي بالاحساء بالهفوف سنة 1967 م واذكر كان معي اخوه من المدرسين المصريين وقد لاحظت عليهم التأثر الشديد ومعهم كل الحق اذ كانت البيانات الحربيه التي نسمعها من صوت العرب بالقاهره ان مصر كبدت اسرائيل خسائر جسيمه كان صوت العرب الوسيلة الوحيده لسماع صوت مصر للعرب وبكل اسف الخيانة كانت من الاتحاد السوفيتي الذي كان حليفا لمصر في ذلك الوقت اذ اقنع عبد الناصر انه لن تقوم حرب كانت مصر قبل ذلك الوقت قد قامت بصنع وتطوير صواريخ مصريه تسمى بالظافر والقاهر وكان يشارك في تطويرها علماء من المانيا الغربيه في ذلك الوقت لكن اسرائيل وامريكا من خلفها قضت عليها بضربها بالطائرات وعلى مصانعها وحظمت حلم العرب الذي كان عبد الناصر يمثله شكرا لك يادكتور لذكرياتك ونأمل الاستمرار ولك تحياتي


هذه الاحداث كما لو كانت زلزال ضرب الامة العربية من الشرق والغرب.

كان سببا في تراجع دول وتقدم دولا آخري.

وايضا كان سببا في سقوط كثير من الأقنعة وكثير من الزيف الذي كان يتيه فيه المصريين والعرب.

رغم صغر عمري في هذه الأيام غير ان مصيبة الاحداث التي كانت فيها جعلتني اعيشها اللحظة باللحظة.


تحياتي وتقديري لك ابو هشام علي توقفك وتعليقك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012, 01:04 AM   رقم المشاركة : 2

 

حيا الله الغمداوي
موضوع مهم كما أسلفت والدليل متصفحي الموضوع قارب السبعمائة
وهذا يؤكد أهمية مصر وأهمية كل خبر يتعلق بمصر فهي في قلوب الجميع فالكل يتمنى أن تبقى قوية وعزيزة فما يؤلمها يؤلمنا جميعا

000000000000000000

كما يزداد قربنا إلى الموضوع لأنه يتعلق بذكريات ومشاهدات حقيقية لطفل عن حدث هام وكأننا لا زلنا في حاجة إلى مزيد من التفسيرات والإخبار عن تلك الفاجعة التي حلت بالعرب جميعا
على ما قرأت وبحثت لم أجد أدني خبر يسر عن جيوشنا العربية آنذاك .. لا في مصر والا سوريا ولا الأردن .. حتى جيش العراق العظيم .. هاجمته اسرائيل وهو في الطريق إلى الأردن

................................

عنما تتابع أخبار الحرب العالمية الأولى والثانية وما جرى خلالهما من ويلات تجد أن السياسة والساسة هما السبب فيما يجري من هزائم على الميدان
وفي حرب 67 كان الساسة هم السبب الرئيس في تلك النكبات لأنهم هم المسئولين أولا عن قرارات اتخاذ الحرب وهم المسئولين سابقا عن الإستعدادات وتقييم الموقف السياسي والعسكري
ولهذا لن تنفع شجاعة الجنود وتدريباتهم ولن تحميهم اسلحتم إذا زج بهم الساسة في موقف استعراضي أمام عدو متمكن ومقتدر ولديه دعم من قوى عظمى

----------------------------

نحن بانتظار بقية المذكرات .. من ذاكرة طفل كشاهد على جانب من تلك الأحداث .. وأنا لست ببعيد عن طفولتك فقد كنت في نهاية الصف الثاني متوسط .. وكانت مهمتي متابعة إذاعة صوت العرب وقاعد أعد أسجل أعداد الطائرات الإسرائلية المتساقطة .. ثم أقوم باخبار الجماعة عند المسجد كم وصل إليه العدد بعد عصر أو مغرب الأيام الأولى .. لكن لفت نظري خبر حيث أمامي خارطة سيناء .. الخبر يقول قواتنا المسلحة ترد هجوما على : ( الكونتيلا ) و ( ممر متلا ) وتلك المواقع داخل سيناء .. واستغرب كيف استطاع اليهود الدخول عدة كيلومترات داخل سيناء لأننا نسمع شيء لا يصدق عن قوة الجيش المصري ..بينما سيناء كلها راحت في خبركان وهذه نموذج مؤلم من تلك الصور


ذكريات مؤلمة













ملاحظة أخيرة
أشوف الريس - حفظه الله وأيده بنصر من عنده - متواري عن الأنظار وعن هذا الخبر بالذات .. لا يكون في خاطره أن يتنحى .. من أجل أن نعود ونتهتف يحيا الريس .. يعيش الريس
عازين الريس

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012, 11:02 PM   رقم المشاركة : 3

 

[QUOTE=بن ناصر;155675]

حيا الله الغمداوي
موضوع مهم كما أسلفت والدليل متصفحي الموضوع قارب السبعمائة
وهذا يؤكد أهمية مصر وأهمية كل خبر يتعلق بمصر فهي في قلوب الجميع فالكل يتمنى أن تبقى قوية وعزيزة فما يؤلمها يؤلمنا جميعا

000000000000000000

كما يزداد قربنا إلى الموضوع لأنه يتعلق بذكريات ومشاهدات حقيقية لطفل عن حدث هام وكأننا لا زلنا في حاجة إلى مزيد من التفسيرات والإخبار عن تلك الفاجعة التي حلت بالعرب جميعا
على ما قرأت وبحثت لم أجد أدني خبر يسر عن جيوشنا العربية آنذاك .. لا في مصر والا سوريا ولا الأردن .. حتى جيش العراق العظيم .. هاجمته اسرائيل وهو في الطريق إلى الأردن

................................

عنما تتابع أخبار الحرب العالمية الأولى والثانية وما جرى خلالهما من ويلات تجد أن السياسة والساسة هما السبب فيما يجري من هزائم على الميدان
وفي حرب 67 كان الساسة هم السبب الرئيس في تلك النكبات لأنهم هم المسئولين أولا عن قرارات اتخاذ الحرب وهم المسئولين سابقا عن الإستعدادات وتقييم الموقف السياسي والعسكري
ولهذا لن تنفع شجاعة الجنود وتدريباتهم ولن تحميهم اسلحتم إذا زج بهم الساسة في موقف استعراضي أمام عدو متمكن ومقتدر ولديه دعم من قوى عظمى

----------------------------

نحن بانتظار بقية المذكرات .. من ذاكرة طفل كشاهد على جانب من تلك الأحداث .. وأنا لست ببعيد عن طفولتك فقد كنت في نهاية الصف الثاني متوسط .. وكانت مهمتي متابعة إذاعة صوت العرب وقاعد أعد أسجل أعداد الطائرات الإسرائلية المتساقطة .. ثم أقوم باخبار الجماعة عند المسجد كم وصل إليه العدد بعد عصر أو مغرب الأيام الأولى .. لكن لفت نظري خبر حيث أمامي خارطة سيناء .. الخبر يقول قواتنا المسلحة ترد هجوما على : ( الكونتيلا ) و ( ممر متلا ) وتلك المواقع داخل سيناء .. واستغرب كيف استطاع اليهود الدخول عدة كيلومترات داخل سيناء لأننا نسمع شيء لا يصدق عن قوة الجيش المصري ..بينما سيناء كلها راحت في خبركان وهذه نموذج مؤلم من تلك الصور


ذكريات مؤلمة













ملاحظة أخيرة
أشوف الريس - حفظه الله وأيده بنصر من عنده - متواري عن الأنظار وعن هذا الخبر بالذات .. لا يكون في خاطره أن يتنحى .. من أجل أن نعود ونتهتف يحيا الريس .. يعيش الريس
عازين الريس
[/QUO


حياك الله يا بن ناصر

كان الاعلام في الستينات الميلادية ليس الا ابواق تنطلق تحميدا وتمجيدا في الحالكم والذي كان الزعيم الملهم عبد الناصر.

كانت عقول الناس شبه مغيبة بتلك الوسائل المحدودة للمعرفة المتاحة لهم عبر قنوات تسمح لهم بما يريده الحاكم وتمنع عنه مالايريده.

وانتهت هذه الحقبة لغير رجعة لكن مازال البعض يعيش فيها وكأنه في غيبوبة عن العالم بعدما صارت الحقيقة متاحة عبر اطراف الاصابع واطباق الاستقبال الهوائية.



الصور التي ارفقتها في مداخلتك خاصة التي يقف فيها الجنود المصريين رافعي ايديهم امام الجنود الصهاينة تشعرني بالمهانة والخذلان.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-05-2012, 03:23 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










عبدالله أبوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالله أبوعالي is on a distinguished road


 



حيّاك الله يادكتور :

ليس من المنطق إختزال نكبة (عدوان) 67 الآثم و (التآمري) ضد مصرالدولة الأعظم عربياً حينذاك وضد عدوّ الغرب الأول (عبدالناصر) الزعيم الذي كان ولايزال برغم

هفواته أفضل

الزعماء العرب على الإطلاق فقط
ولايمكن أن نحصرها في عدة ضربات تمت في ذلك العام
بل ومن المؤلم أن نجعل الأمرعنصرياً ونتخذ موقف عداء أو تسطيح لشخصية عربية فذّة كعبدالناصر
كما انّ علينا ان لانغفل

مايلي :
1- تعهد أمريكا وروسيا منذ عام 64 بعد قيام حرب بين مصر وإسرائيل وتهيأة إسرائيل منذ ذلك العام لضرب مصر وسوريا وفلسطين وهي أي إسرائيل مكتملة القوّة .

2- موقع كل من الملك حسين كطرف غير مصري ومؤثر في نتائج المعركة وعبدالحكيم عامركمصري والرئيس الأمريكي جونسون والإسرائيلي ليفي اشكول

كأطراف معادية من الأحداث .

3- الضبابية التي تكتنف الأحداث حينها وغياب الوثائق أو تغيّيبها أشك في أنّ هدفه إلصاق الهزيمة بعبد الناصر وتحمّله تبعات ماحدث بمفرده !!

4- الشرك الذي وقع فيه الإعلام العربي والغباء الذي مارسه بالإحتفال بالنصر قبل حدوثه كان من اهم عوامل الهزيمة .

5- ذكر الدكتور انّ هناك مسيرات خرجت لمطالبة الرئيس بالعدول عن التنحي وأؤكد أنّ المسيرات لم تقتصر على القاهرة او مصر بل طالت بلدان العالمين

العربي والإسلامي وهي شهادة للرئيس الراحل الذي رغم هفواته أكرر هفواته يعد (محب لبلده ومخلص لشعبه )
أخيراً : لم تتضرر مصر فقط من هذا العدوان بل تضررت ثلاث دول هي مصر وفلسطين وسوريا مع أن
(ضياع الجولان ) له قصة أخرى .

عموماً الدكتور تحدث عن مااختزلته ذاكرته ورأته عينه وهوطفل والطفل يكون دائماً مرآة صادقة وشفافة لما يجري حوله .

شخصياً أكتب رأي مبني على قراءات ولقاءات مع عدد من المهتمين بهذا الشأن

ومن حسن حظي أنني ولدت في آخر ديسمبر من ذلك العام فنحن من جيل مابعد النكسه .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2012, 09:27 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 13
غامداوي is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله أبوعالي مشاهدة المشاركة


حيّاك الله يادكتور :

ليس من المنطق إختزال نكبة (عدوان) 67 الآثم و (التآمري) ضد مصرالدولة الأعظم عربياً حينذاك وضد عدوّ الغرب الأول (عبدالناصر) الزعيم الذي كان ولايزال برغم

هفواته أفضل

الزعماء العرب على الإطلاق فقط
ولايمكن أن نحصرها في عدة ضربات تمت في ذلك العام
بل ومن المؤلم أن نجعل الأمرعنصرياً ونتخذ موقف عداء أو تسطيح لشخصية عربية فذّة كعبدالناصر
كما انّ علينا ان لانغفل

مايلي :
1- تعهد أمريكا وروسيا منذ عام 64 بعد قيام حرب بين مصر وإسرائيل وتهيأة إسرائيل منذ ذلك العام لضرب مصر وسوريا وفلسطين وهي أي إسرائيل مكتملة القوّة .

2- موقع كل من الملك حسين كطرف غير مصري ومؤثر في نتائج المعركة وعبدالحكيم عامركمصري والرئيس الأمريكي جونسون والإسرائيلي ليفي اشكول

كأطراف معادية من الأحداث .

3- الضبابية التي تكتنف الأحداث حينها وغياب الوثائق أو تغيّيبها أشك في أنّ هدفه إلصاق الهزيمة بعبد الناصر وتحمّله تبعات ماحدث بمفرده !!

4- الشرك الذي وقع فيه الإعلام العربي والغباء الذي مارسه بالإحتفال بالنصر قبل حدوثه كان من اهم عوامل الهزيمة .

5- ذكر الدكتور انّ هناك مسيرات خرجت لمطالبة الرئيس بالعدول عن التنحي وأؤكد أنّ المسيرات لم تقتصر على القاهرة او مصر بل طالت بلدان العالمين

العربي والإسلامي وهي شهادة للرئيس الراحل الذي رغم هفواته أكرر هفواته يعد (محب لبلده ومخلص لشعبه )
أخيراً : لم تتضرر مصر فقط من هذا العدوان بل تضررت ثلاث دول هي مصر وفلسطين وسوريا مع أن
(ضياع الجولان ) له قصة أخرى .

عموماً الدكتور تحدث عن مااختزلته ذاكرته ورأته عينه وهوطفل والطفل يكون دائماً مرآة صادقة وشفافة لما يجري حوله .

شخصياً أكتب رأي مبني على قراءات ولقاءات مع عدد من المهتمين بهذا الشأن

ومن حسن حظي أنني ولدت في آخر ديسمبر من ذلك العام فنحن من جيل مابعد النكسه .


ولكم كل التحية خوى عبد الله ابو علي ولشخصكم كل التقدير والاحترام.

ولمداخلتكم احساس مختلف لتضاف الي جملة الاحاسيس التي كانت تشدنا الي عبد الناصر.

ذلك الزعيم الاسطوري وان تباينت فيه الاراء وان اختلفت فيه الرؤى.

وجيلكم شاهد علي ذلك كما وصفته في نهاية سطورك جيل مابعد النكسة.

فان كان ابو فيصل بدافع عن عبد الناصر لدرجة انه يكتب ثروته التي خلفها بعدما مامات بالمليم فقد يكون السبب في ذلك انه وعي وعاش مع عبد الناصر.

وقد يكون ذلك ايضا مقبولا من ابو توفيق وايضا من ابو صالح والربس

لكن جيلك الذي لم يعرف عبد الناصر الا من القراءة وتتبع بعض التسجيلات الصوتية ويكون بهذا الدفاع عنه الشديد لهو ابلغ دليل علي وصفي له بالزعيم الاسطوري.

مع التنويه الي كل الاخوان في الساحات انني الي الآن لم اعلن موقفي صراحة من عبد الناصر الذي مازلت احتفظ به فذكرياتي وردودي ليست الا وصف لاحداث عشت فيها وعاشت في قلبي.


لك كل التحية ولكل الاخوان الذي يهتمون بالموضوع قراءة او مداخلة


ولكم الجزْ الثاني لعلكم تجدون فيه متنتظرون.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012, 01:23 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

مداخلة بسيطة على أخي أبي توفيق

القضية ليست في دعم الإمام ودعم ثورة اليمن

القضية في طموح عبدالناصر إلى تحويل الدول العربية إلى جمهورية واحدة يصبح هو زعيمها الأوحد

فكما أن صدام حسين يرى أن الطريق للقدس يمر بالكويت، كان الرئيس عبدالناصر يرى أن الطريق إلى سيناء يمر باليمن

سامحني يا دكتور محمد إبراهيم إذا أفسدت عليك ذكرياتك. ...لكنني بكل أمانة منتظر لما تقول فلعله يغير شيئا من قناعاتي

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2012, 11:14 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل مشاهدة المشاركة
مداخلة بسيطة على أخي أبي توفيق

القضية ليست في دعم الإمام ودعم ثورة اليمن

القضية في طموح عبدالناصر إلى تحويل الدول العربية إلى جمهورية واحدة يصبح هو زعيمها الأوحد

فكما أن صدام حسين يرى أن الطريق للقدس يمر بالكويت، كان الرئيس عبدالناصر يرى أن الطريق إلى سيناء يمر باليمن

سامحني يا دكتور محمد إبراهيم إذا أفسدت عليك ذكرياتك. ...لكنني بكل أمانة منتظر لما تقول فلعله يغير شيئا من قناعاتي


خوي ابو سهيل مداخلتك دائما تثري الموضوع وتزيده قيمة ولا تفسد ذكرياتي

فهي ذكريات قاسية جدا علي النفس ويكفي في ذلك انها مازالت ماثلة في العقل رغم طول المدة كانت عليها وصغر عمري في ذلك الوقت.

ومن المفارقات لو طلب مني تسجيل ذكرياتي عن حرب 73 ربما اجد صعوبة شديدة في استجماع ذكرياتي لانني لم اعش فيها اية معاناة مثل ماكان في 67.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2012, 09:34 PM   رقم المشاركة : 8

 

67 .. من ذاكرة طفل ( 2 )





وتتوالي الايام علينا بعد توقف صافرات الانذار واصوات الطائرات وطلقات المدافع ولا جديد يأتينا في انتظارنا لعودة ابينا ولم يكن لدينا حيلة سوي الاسراع في سرعة البرق كلما كان هناك طارق للباب عسي ان يكون هذا الطارق من يقتلنا انتظاره.

ولا تجد امي حيلة من انها تذهب كي تسأل عن ابي العائد الغائب لعلها تجد مايطمأنها بعدما يئست من الانصال بالمسئولين عبر الهاتف من خلال تلك الارقام التي كانت في الجريدة لمن يريد ان يسأل عمن غاب ولم يعد من العسكر.ولأنني الولد الاكبر كان علي ان اتحمل المسئولية في ذلك الموقف رغم سنوات عمري السبع.

ذهبت مع امي لنبدأ رحلة البحث الشاقة. مئات من النساء والرجال يتزاحمون امام النوافذ القلية في وزارة الحربية المخصصة للاستعلام عن المفقودين . وتبقيني امي بعيدا بعض الشئ كي تزاحم هي علي الشباك الوحيد المخصص للنساء.

لم اكن انا الطفل الاوحد المتواجد في هذا المكان. غيري عشرات الاطفال الذين جاءوا مع امهاتهم يسألون عن مصائر اباءهم ليكون الحديث مع بعض هؤلاء الاطفال وسيلة ضرورية لاستهلاك الوقت في انتظار عودة امي التي تزاحم جاهدة للوصول الي الشباك.

هذ الطفل ابوه ايضا ضابط وجاء للسؤال عن ابيه الذي غاب عنهم لاكثر من شهر. وذاك الطفل جاء مع امه ليسأل للا ستدلال عن ابيه رئيس رقباء الذي يغيب من 3 اسبيع .. وهذا .. وهذا .. وهذا .. وهذا.. ولا يقطع احاديثنا الا صراخ سيدة هنا او هناك وقد عرفت ان ابنها او زوجها قد تاكد موته في المعركة او بكاء رجل علم ان ابنه او اخيه قد مات.


عشرات من حالات البكاء تقابلها مئات من تعابير الحزن والحسرة علي وجوه من لم يجد اجابة عن تغيب ابيه او شقيقه او ابنه.
مابين وقت وآخر استرق السمع للاحاديث التي تدور بين المتحاشدين. ومنهم من يتحدث انه يأتي الي هنا من الصباح الي المغرب كل يوم من خمسة ايام ولم يستدل عمن يبحث عنه. ومنهم من يقول حزنا ان الجميع ماتوا علي الجبهة لكن المسئولين لا يريدون اعلان ذلك. ومنهم من يسب الحرب ومن كان السبب فيها. غير ان اغلب الاحاديث كانت عن تنحي عبد الناصر منذ يومين وعن عودته عن التنحي استجابة لمطالب الجماهير.

في ذلك الوقت كنت اعرف عبد الناصر واحبه واعشقه. وكيف لايكون لي كذلك وقد كان لنا الاب الكبير الحنون لكل المصريين في اغنيات المدرسة. وقد كان لنا القائد الطاهر في صفحات الجرائد. وقد كان لنا الزعيم المنزه في محطات الاذاعة. كانت صوره في كل مكان حتي غرفة الضيوف لدينا كانت له صورة ذات برواز كبير في صدر الجدار المقابل للباب اشتراها ابي ووضعها حبا له واذكر انه اخبرني انه يعتز بمن في الصورة لان لولاه ماكان له ولا لغيره من أولاد العوام الالتحاق بالكلية الحربية. صوره كانت في كل المحلات حبا وليس أمرا ولا خوفا حتي صوالين الحلاقة. لم تكن صوره علي الجدران فقط لكنها كانت داخل قلوب المصريين.
كنا نأكل عبد الناصر, كنا نشرب عبد الناصر, كنا نقرأ عبد الناصر. كنا نري عبد الناصر. كنا نتحدث عبد الناصر, وايضا كنا نحلم عبد الناصر. وربما كنا نتنفس عبد الناصر. كان الجميع يحب عبد الناصر بجنون حتي ان صنبور المياه قبل ذلك الوقت كاد ان ينزل منه عبد الناصر بدلا من المياه من حب عبد الناصر.

كان عبد الناصر معنا في كل مكان. علي واجهات المدارس. وعلي عناوين الشوارع. وعلي اسماء الاحياء. وعلي ماركات المصانع. وعلي مجلدات الكتب والدفاتر المدرسية. كان عبد الناصر هو المعلم. وكان هو الطالب. كان العامل والفلاح, كان العقل والقلب والجوارح.

كان المصريون في ذلك الوقت معظمهم يعيشون في حلم كبير واسطوره هائلة اسمها عبد الناصر.


واتابع الاحاديث التي تتبادل بين المتزاحمين في مواجهة وزارة الحربية يسألون عن من غيبتهم عنهم حرب عبد الناصر.
الكل لا يصدق ان عبد الناصر سيمضي. الكل شبه يتفق انه لن تقوم لنا قائمة بدونه. البعض لديه ان التصميم اننا سنستمر لكن مع عبد الناصر.

في هذ الوقت كنت اري واسمع عن عبد الناصر لكنني كنت لا اتكلم.

عادت امي من الزحام لأسألها عن مكان ابي وتجيبني انهم لم يصلهم اخبار بعدعنه وانهم سيتصلون بنا في حال وصول جديد الاخبار.

ونحن نصعد درجات السلم ومعنا اذيال الخيبة في البحث عن ابي كان باب شقة جارتنا زوجة الضابط مفتوح ويصدر من داخلها بكاء ونحيب . كان هناك في الصالة جمع من نسوة العمارة يحيطون بصاحبة الشقة التي كانت تجلس الي الارض والدموع الغزيرة تنهمر من عينها وهي تردد : حانعمل ايه من غيره.

كان يقف الي الناحية الاخري من الصالة ولد الضابط الجار والذي كان يكبرني بسنة وكان يرافقنا دائما في اللعب. كان هو الآخر يبكي. اخذته امي من يده وصعدت بنا الي شقتنا واحضرت لنا ولأخوتي بعض الاطعمة لتتركنا وتهبط ثانية الي شقة الجارة الذي لا ينقطع عنها البكاء والعويل.

واسأل جاري الطفل ماذا بأمه ليجيبني ان ابيه قتل في المعركة.

الصدمة الاولي لي في عبد الناصر وانا لا كاد ان استوعبها. وأسأل نفسي كيف قتل ابا جاري الصغير في غفلة من عبد الناصر, وكيف تركه عبد الناصر ليتمكن منه اليهود ويقتلونه. وحديث ساذج داخل رأسي يراودني. اليهود هم الذين يقتلوننا ولسنا نحن قاتليهم ويتولد داخلي احساس ان ابي هو الآخر ربما لم يستطع عبد الناصر الدفاع عنه وحمايته مثل جارنا.

لم ادرك حقيقة الموت من قبل الا مع جدي لأبي الذي مات منذ 3 سنوات عندما عرفت بموته ان الموت غياب من غير نهاية لذلك فقد يكون غياب ابي بغير نهاية بعدما تخلي عنه عبد الناصر.




.. وللمذكرات بقية ان شاء الله.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2012, 11:32 AM   رقم المشاركة : 9

 

احسنت يا دكتور وفقك الله .
اسلوبك جميل جدا وجاذب وصادق .
استمر فنحن في شوق لما تسطره اناملك الكريمة ، حفظك الله واعطاك الصحة والعافية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 06-08-2012, 10:38 AM   رقم المشاركة : 10

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
احسنت يا دكتور وفقك الله .
اسلوبك جميل جدا وجاذب وصادق .
استمر فنحن في شوق لما تسطره اناملك الكريمة ، حفظك الله واعطاك الصحة والعافية .
وتقبل خالص تحياتي وتقديري .


الغالي والحبيب ابو ياسر

مداخلتكم الرقيقة برقة شخصكم الطيب تبعث في نفسي احاسيس فياضة من الرضا والقناعة والرغبة في الاستمرار.

لكم التحية ولشخصكم الكريم كل التقدير والامتنان والعرفان.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir