رسائل قصيرة

في بسمة الطفل البريئ وداعته
في وجه بنت فاتن جمالها ابتسامته
أمّا شموس الروض في عرصاتها
شهدت بعذب حديثه ، ووسامته

 

 

رسالة إلى ولدي
لابأس يابني إن لم تكن ميّالاً للتحصيل العلمي
ولديك كل هذه المواهب الفطرية فلن يخذلك الله
فقط اخرج للشارع وتنفس ملء رئتيك هواءً ربما يكون فاسد بعض الشيء ولكنه هواء على أية حال
وتابع السير يابني وتفكر في حياتك ثم دقق النظر فيما حولك من بشر ترى منهم العامل الخامل والعامل النشيط
وقيّم على ذلك نفسك بينهم --بنيّ الحبيب إنّ الكثير من العلماء والمفكرين
والمشاهير كانوا شبه أغبياء أو مغفلين أو ممن يعاني صعوبات حياتية وتعليمية
فاقرأ عنهم وامض إلى غايتك
والدتك

 

 

على رصيف الإنتظار جثة تنام هامدة تحت أشعة الشمس
لساعات طويلة يمر اليوم بشمسه وهوائه يلفحها
تمر الأقدام بقربها ولا تزيحها أو تلتقطها وتبعدها عن
المارة ، فقط هو من يرتدي البزة البرتقالية كنسها في نهاية الدوام وأودعها حاوية زرقاء
ذهبت عوامل الطقس بلونها فاستحال إلى اللون الرمادي في بعض جوانبها
رقدت الجثة بأمان ، واللتي قضت نحبها دهساً تحت عجلات السيّارات أثناء
عبورها الطريق وهي تموء باحثة عماتسد به رمقها الأخير!!

 

 

إليه بعد اكتمال الوجد!!
يمر الوقت كالحاً وجهه
أخمن في ذرات رمله أنك ترسمني
وأظنك لاتتعمد الغياب ، أو تشاء هجري
فهاك منديلاً وامسح أثر الدموع وارسله لي
فماتبقى من العمر إلاّ الكثير --إلاّ الكثير ياصغيري

 

 

وأخيراً حُقَّ الوداع لكلينا
وتشعبت رقعة المسافات فيما بيننا
وانتهينا
وانتهيناإلى مالالقاء كما ابتدينا

 

 

على شرفات القمر
وجهه البريئ إلاّ من اقترافي
على شرفات القمر
قصيدة جدلنا ظفائرها كصبيّة فتيّة
فنالت شرف رضانا
على شرفات القمر قلبي وقلبه وقبّة علويّة منحني
إيّاها صومعة يأنس معي فيها

 

 

يقول البريدي من قصيدة له 0
خلاص باح العزا لو كان قلبي سموح
يا أول وآخر أماني قد 0 تمنيتها
الحب ماهو بغصبا 0 تبغي تروح روح
ذبلت 0 ورود المشاعر وأنت ما اسقيتها
قد قلت لك 0 والقسى في عين صدك يلوح
حدك معك بالجفا 0 وما كنك اوحيتها
مبدا المحبه غرام ومنتهاها جروح
هي هكذا 0 تجربتها 0 يوم عانيتها
تحياتي

 

 

لعل الوقت لايسمح ولايسعف من اللغط المزيد
وهذا الدم شلالاً في أحياء حمص وفي حماه
والذبح في درعا من الوريد إلى الوريد

 

 

عندما هاتفتني هذا الصباح أشرقت نفسي حبوراً
لحصولك على وظيفة بألفي ريال وفرحت أكثر لأهليتك في حافز
اقبل بالألفين من الجانبين
ومايرد الكريم إلا المستحي من النّاس0000000000
لا سلامتك لست باللئيم

 

 

لاشيء هذا الصباح يغريني ، لاكوباً من الشاي أرشفه ، ولاصحيفة أتصفح فيها الأنباء المزعجة
كل ماهنالك زاوية قصيّة تلم ماتساقط منّي من ندم ، وألم ، وحسرة نفس تمزقها أنياب الخيبة
هذا الصباح يمر كسابقيه ممزوج بالحيرة ، ومعجون بالتنبؤات المتعددة ولن أقول السيئة خوفاً
على ماتبقى من آمال بسيطة وأمنيات طيبة
هذا الصباح رغم جماله للكثيرين منكم ، إلاّ أنّي أتوجس منه خيفة
والله خير حافظ