يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-25-2012, 08:41 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
نايف بن عوضه is on a distinguished road

Berightback هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب


 

هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب
في كل صباح يقف الرجل عند الكشك الصغيرليلقي على صاحبه تحية الصباح ويأخذ صحيفته 0المفضلة ويدفع ثمنها وينطلق ولكنه لا يحظى إطلاقا برد من البائع على تلك
التحية 0 وفي كل صباح أيضا يقف بجواره شخص آخر يأخذ صحيفته المفضلة ويدفع
ثمنها ولكن صاحبنا لا يسمع صوتا لذلك الرجل 0 وتكررت اللقاءات أمام الكشك
بين الشخصين كل يأخذ صحيفته ويمضي في طريقه 0 وظن صاحبنا أن الشخص الآخر
أبكم لا يتكلم 0إلى أن جاء اليوم الذي وجد ذلك الأبكم يربت على كتفه وإذا به يتكلم

متسائلا: لماذا تلقي التحية على صاحب الكشك؟ فلقد تابعتك طوال الأسابيع
الماضية وكنت في معظم الأيام ألتقي بك وأنت تشتري صحيفتك اليومية
فقال الرجل وما الغضاضة في أن ألقي عليه التحية ؟
فقال: وهل سمعت منه ردا طوال تلك الفترة ؟
فقال صاحبنا: لا ، قال: إذا لم تلقي التحيةعلى رجل لا يردها ؟
فسأله صاحبنا وما السبب في أنه لايرد التحية برأيك ؟
فقال : أعتقد أنه وبلا شك رجل قليل الأدب 0 وهو لا يستحق أساسا أن تُلقى
عليه التحية 0
فقال صاحبنا: إذن هو برأيك قليل الأدب ؟
قال: نعم 0
قال صاحبنا: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب ؟
فسكت الرجل لهول الصدمة ورد بعد طول تأمل : ولكنه قليل الأدب وعليه أن يرد التحية
فأعاد صاحبنا سؤاله: هل تريدني أن أتعلم منه قلة الأدب أم أعلمه الأدب
ثم عقب قائلا: يا سيدي أيا كان الدافع الذي يكمن وراء عدم رده لتحيتنا
فإن ما يجب أن نؤمن به أن خيوطنا يجب أن تبقى بأيدينا لا أن نسلمها
لغيرنا 0 ولو صرت مثله لا ألقي التحية على من ألقاه لتمكن هو مني وعلمني
سلوكه الذي تسميه قلة أدب وسيكون صاحب السلوك الخاطئ هو الأقوى وهو
المسيطر وستنتشر بين الناس أمثال هذه الأنماط من السلوك الخاطئ 0 ولكن حين
أحافظ على مبدئي في إلقاء التحيةعلى من ألقاه أكون قد حافظت على ما أؤمن
به 0 وعاجلا أم آجلا سيتعلم سلوك حسن الخلق 0
ثم أردف قائلا: ألست معي بأن السلوك الخاطئ يشبه أحيانا السم أو النار
فإن ألقيناعلى السم 0 سما 0 زاد أذاه وإن زدنا النار 0 نارا 0 أو حطبا زدناها
اشتعالا 0 صدقني يا أخي أن القوة تكمن في الحفاظ على استقلال كل منا 0ونحن
حين نصبح متأثرين بسلوك أمثاله نكون قد سمحنا لسمهم أولخطئهم أو لقلة
أدبهم كما سميتها أن تؤثر فينا وسيعلموننا ما نكرهه فيهم وسيصبح سلوكهم
نمطا مميزا لسلوكنا وسيكونون هم المنتصرين في حلبة الصراع اليومي بين
الصواب والخطأ 0
ولمعرفة الصواب تأمل معي جواب النبي عليه الصلاةوالسلام على ملك الجبال
حين سأله: يا محمد أتريد أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال : لا إني أطمع أن
يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله 0 اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون
لم تنجح كل سبل الإساءة من قومه عليه الصلاة والسلام أن تعدل سلوكه من
الصواب إلى الخطأ مع أنه بشر يتألم كما يتألم البشر ويحزن ويتضايق إذا
أهين كما يتضايق البشر ولكن ما يميزه عن بقية البشر هذه المساحة الواسعة
من التسامح التي تملكها نفسه 0وهذا الإصرار الهائل على الاحتفاظ بالصواب
مهما كان سلوك الناس المقابلين سيئا أو شنيعا أو مجحفا أو جاهلا 0 ويبقى
السؤال قائما حين نقابل أناسا قليلي الأدب هل نتعلم منهم قلة أدبهم أم 0
نعلمهم الأدب؟

منقول بتصرف اتمنى ان تنال اعجابكم مع تحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-25-2012, 09:24 AM   رقم المشاركة : 2

 




لله درك

ســـــلم البــنان وذوق الاختيــار
ولفكرك وقلمك التألق باستمرار

اعفني من التعليق والإضافة
(( فلا عطر بعد عروس ))

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-25-2012, 09:43 AM   رقم المشاركة : 3

 

يع ـطيكَـ ألف ع ــآفية ..
موضوع رائع جداً..
سلمت أنـاملكَـ ..
ننتـظر جديد مواضيع ـكَـ ..
لك خ ــآلص الشكــر ..
تـح ــيــاتي ~

 

 
























التوقيع


ابو هدبه في الخدمه

   

رد مع اقتباس
قديم 03-25-2012, 01:15 PM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة


لله درك


ســـــلم البــنان وذوق الاختيــار
ولفكرك وقلمك التألق باستمرار

اعفني من التعليق والإضافة
(( فلا عطر بعد عروس ))
لست ادري لما تتفتح أساريري عندما تتداخل أنت على ما اختار أدامك الله دافعا ومحفزا للعطاء وتشجيع أمثالي لك الحب والاحترام 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 02:26 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ساحات
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
الشيخ جهينة is on a distinguished road


 

هذه المقالة للدكتور \ ميسرة طاهر
نشرت في العدد رقم 2364 من جريدة عكاظ
وذلك في يوم الجمعه تاريخ 2007/12/07م

 

 
























التوقيع

وعند " جهينة " الخبر اليقين

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 07:01 AM   رقم المشاركة : 6

 

باطروحاتك ومواضيعك القيمة والمفيدة ونقلك المتميز خوي نايف الساحة نتعلم منك عظيم الأدب ونجني فيها كل الفائدة

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"

كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في سمو الخلق وكرم الطباع وسماحة النفس، وإن يجلس إلى أعدى أعدائه وخصومه حتى يأسر قلوبهم بأخلاقه وسجاياه.


إنّ سمو هذه النفس من سمو هذه الرسالة، وإن عظمة هذه النفس من عظمة هذه الرسالة، يقول صاحب الظلال: "والناظر في هذه الرسالة كالناظر في سيرة رسولها، يجد العنصر الأخلاقي بارزاً أصيلاً فيها، تقوم عليه أصولها التشريعية وأصولها التهذيبية على السواء،



يقول الله سبحانه وتعالى:
(... ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت/ 34-35)،

هذه الية تصور لنا لوناً من التأديب الإلهي، فإن معالجة المشكلات والأحقاد والخصومات بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخصوم تأثيراً بالغاً، إذا لم يكن في طباعهم شذوذ عن المزاج الإنساني العام،

ولكن المشكلة هي: وجود القدرة على الصبر وكظم الغيظ، فليست هذه القدرة بمتوافرة في طباع البشر ولا شائعة في أخلاقهم، وإنّما يتفرد بها الأفذاذ والعظماء في فترات متباعدة من التاريخ: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا)،

فإن كسب هذه الملكة النفسية النادرة يعتبر كنزاً خلقياً عظيماً، ويدل على أن صاحبه ذو شخصية قوية، وإرادة حديدية وسيطرة على العواطف لا تغلب.

ولا يتأتى ظهور هذه المزية الخلقية عند شخص ما إلا إذا امتحنته الأقدار في خصومة فوضعتهم في يده، وأمكنته من شفاء غيظه، والإنتقام لنفسه،

فترفع بشخصيته عن ذلك وعفا وتسامح، وعاملهم بالحسنى والصفح الجميل،

وإنما كان حظه عظيماً، لأنّه

أوّلاً: يحمل في نفسه هذه الموهبة الخلقية الفذة،
وثانياً: لأنّه من شأن من يتحلى بهذا الخلق أن يملك القلوب، ويحل المشكلات، ويبلغ بحكمته وأناته وتلطفه مالا يبلغه سواه بالجنود المجندة، والمكايد المسددة، والتضحيات الكثيرة والحديد والنار.


يجب أن تكون القاعدة الغالبة في حياتنا تحول الغضب إلى سكينة، والإنفعال إلى هدوء، والهياج إلى وداعة،
إن معالجة المشكلات ومقابلة الخصومات بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخرين تأثيراً عظيماً، بل تغير موقفهم في غالب الأحيان،
وصدق الله العظيم: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)،

ومن أخلاق رسولنا (صلى الله عليه وسلم) أنّه ما غضب لنفسه قط، ولا انتقم لها إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله،

ولذلك فإنّ المؤمن يصبر ويتسامح ويعفو في حالات الإساءة الشخصية لكن إنتهاك حرمات الله والعدوان على العقيدة وفتنة المؤمنين عنها، هذه الحالات يدفع عنها المؤمن لكن بالحكمة وبالتي هي أحسن، وبالموعظة الحسنة التي تنبه المعتدين إلى خطر ما أقدموا عليه، أو بالصبر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

اتمني ان تكون الرسالة قد وصلتك خوي نايف


الشكر الموصول والامتنان لشخصكم الحبيب

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 08:04 AM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو هدبه مشاهدة المشاركة
يع ـطيكَـ ألف ع ــآفية ..

موضوع رائع جداً..
سلمت أنـاملكَـ ..
ننتـظر جديد مواضيع ـكَـ ..
لك خ ــآلص الشكــر ..

تـح ــيــاتي ~
اشكرك ولك التحية والاحترام 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 08:26 AM   رقم المشاركة : 8

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ جهينة مشاهدة المشاركة
هذه المقالة للدكتور \ ميسرة طاهر
نشرت في العدد رقم 2364 من جريدة عكاظ
وذلك في يوم الجمعه تاريخ 2007/12/07م

منقول 0 بتصرف أتمنى أن تنال إعجابكم مع تحياتي 0
إن سمحت لي بسؤال هل لا حضت هذه العبارة في نقلي اعلاه يا شيخ جهينة ومع ذلك اعتبر مرورك اهتمام شخصي منك بما يطرح 0 شخصي وقد يكون لك اسبابك ودوافعك 0 واهتمامك بشخصي اعجابا وتشجيعا ولذلك أشكرك لإعطائي مساحة من وقتك لتتبع مواضيعي وأنا 0 سعيد 0 بذلك وعلى فكرة اسمي الثاني سعيد لتكون في الصورةتحياتي 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 08:52 AM   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
ابوميس is on a distinguished road


 

الله عليك يا عم نايف الله يسعد صباحك ويحفظك ويسلمك من كل مكروه يوم عن يوم تبهرنا بكل ماهو مفيد ورائع بروعتك واستاذيتك وجمال روحك سلمت علي كل ماتطرحه من مواضيع فى شتى المجالات وخصوصاّ انتاجك الادبي وكتاباتك عن مشاهير واعلام غامد وغيرهم كتبت فأبدعت هنيئاّ لنا بهاذا المنتدي المدهش الذي يقدم لنا الابداع الحقيقي والمحبه الصادقه بين اعضائه وهنيئاّ لنا جميعاّ بك لك مني خالص المحبه والتقدير

 

 
























التوقيع


ماخذ على خاطري من غيبتك عني
احس قلبي مزعلني من اسبابك
مدام قلبي زعل منك وزعل مني
خذني على قد قلبي وأترك غياب

   

رد مع اقتباس
قديم 03-26-2012, 09:17 AM   رقم المشاركة : 10

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي مشاهدة المشاركة
باطروحاتك ومواضيعك القيمة والمفيدة ونقلك المتميز خوي نايف الساحة نتعلم منك عظيم الأدب ونجني فيها كل الفائدة




وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اتق الله حيثما كنت. وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"

كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى في سمو الخلق وكرم الطباع وسماحة النفس، وإن يجلس إلى أعدى أعدائه وخصومه حتى يأسر قلوبهم بأخلاقه وسجاياه.


إنّ سمو هذه النفس من سمو هذه الرسالة، وإن عظمة هذه النفس من عظمة هذه الرسالة، يقول صاحب الظلال: "والناظر في هذه الرسالة كالناظر في سيرة رسولها، يجد العنصر الأخلاقي بارزاً أصيلاً فيها، تقوم عليه أصولها التشريعية وأصولها التهذيبية على السواء،




يقول الله سبحانه وتعالى:
(... ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت/ 34-35)،

هذه الية تصور لنا لوناً من التأديب الإلهي، فإن معالجة المشكلات والأحقاد والخصومات بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخصوم تأثيراً بالغاً، إذا لم يكن في طباعهم شذوذ عن المزاج الإنساني العام،

ولكن المشكلة هي: وجود القدرة على الصبر وكظم الغيظ، فليست هذه القدرة بمتوافرة في طباع البشر ولا شائعة في أخلاقهم، وإنّما يتفرد بها الأفذاذ والعظماء في فترات متباعدة من التاريخ: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا)،

فإن كسب هذه الملكة النفسية النادرة يعتبر كنزاً خلقياً عظيماً، ويدل على أن صاحبه ذو شخصية قوية، وإرادة حديدية وسيطرة على العواطف لا تغلب.

ولا يتأتى ظهور هذه المزية الخلقية عند شخص ما إلا إذا امتحنته الأقدار في خصومة فوضعتهم في يده، وأمكنته من شفاء غيظه، والإنتقام لنفسه،

فترفع بشخصيته عن ذلك وعفا وتسامح، وعاملهم بالحسنى والصفح الجميل،

وإنما كان حظه عظيماً، لأنّه

أوّلاً: يحمل في نفسه هذه الموهبة الخلقية الفذة،
وثانياً: لأنّه من شأن من يتحلى بهذا الخلق أن يملك القلوب، ويحل المشكلات، ويبلغ بحكمته وأناته وتلطفه مالا يبلغه سواه بالجنود المجندة، والمكايد المسددة، والتضحيات الكثيرة والحديد والنار.


يجب أن تكون القاعدة الغالبة في حياتنا تحول الغضب إلى سكينة، والإنفعال إلى هدوء، والهياج إلى وداعة،
إن معالجة المشكلات ومقابلة الخصومات بالطرق الودية الحسنة تؤثر في الخرين تأثيراً عظيماً، بل تغير موقفهم في غالب الأحيان،
وصدق الله العظيم: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)،

ومن أخلاق رسولنا (صلى الله عليه وسلم) أنّه ما غضب لنفسه قط، ولا انتقم لها إلا أن تنتهك حرمة من حرمات الله،

ولذلك فإنّ المؤمن يصبر ويتسامح ويعفو في حالات الإساءة الشخصية لكن إنتهاك حرمات الله والعدوان على العقيدة وفتنة المؤمنين عنها، هذه الحالات يدفع عنها المؤمن لكن بالحكمة وبالتي هي أحسن، وبالموعظة الحسنة التي تنبه المعتدين إلى خطر ما أقدموا عليه، أو بالصبر حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

اتمني ان تكون الرسالة قد وصلتك خوي نايف



الشكر الموصول والامتنان لشخصكم الحبيب
ايها الحبيب ابن مصر الحبيبه 0 انا المس 0 أن هناك أناس يهدونك حسنات وهم كارهون 0 وما كان الحلم في شيء الا زانه 0 ولنا في رسول الله اسوة حسنه 0 في تعامله مع المنافقين 0 حيث ثبت في الاثر انه 0
لما توفي عبد الله بن أبي 0 وهو المعروف بنفاقه 0 جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله فسأله أن يعطيه قميصه ليكفن فيه أباه فأعطاه 0 ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله ليصلي عليه 0 فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال: يا رسول الله 0 أو قد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله : إنما خيرني الله فقال:اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التوبة:80]. وسأزيده على السبعين 0 قال: إنه منافق 0 قال فصلى عليه رسول الله، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ [التوبة:84]
وبموت عبد الله بن أبي بن سلول انحسرت حركة النفاق بشكل كبير، وتراجع بعض أفرادها عن ضلالهم، في حين اختار البعض الآخر البقاء على الكفر الذي يضمرونه، والنفاق الذي يظهرونه، لا يعرفهم سوى حذيفة بن اليمان صاحب سرّ رسول الله فلا عليك 0 انا من طبعي أستفتي قلبي 0 هل أنا أكره أحدا أو أحقد على أحد 0 لا والله وكل نفس بما كسبت رهينه وعودت نفسي أن أترفع فوق الصغاير وأصحابها 0 لا عليك فأنا جمل أطحن الشوك وأدوسه والحامي الله تحياتي لك وترجع بالسلامه 0 وكل من اخطاء الطريق سيعود لبسها والباحثون عن الشهرة سيصطدمون بالصخرة 0 وهذه الساحات تنفث الخبث ولزبد يذهب جفاء ولست أنا المقصود 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir