ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

عبدالحميد بن حسن 0 ما اقول الا ما شاء الله عيني عليك بارده وما فيك حيله 0 كما بير العجميه ما ينقطع ماها 0 امتعتنا ببساطة العرض والتصوير لما كان 0 تحياتي 00

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه

عبدالحميد بن حسن 0 ما اقول الا ما شاء الله عيني عليك بارده وما فيك حيله 0 كما بير العجميه ما ينقطع ماها 0 امتعتنا ببساطة العرض والتصوير لما كان 0 تحياتي 00

حياك الله يا ابا صالح :
وكم انا سعيد كلما رأيت اسمك يضئ ويشرف هذه الزاوية من حين إلى آخر وشهادتك اعتز بها وافتخر .
متعك الله بالصحة والعافية وجزاك عني خيرا .

 

 

الأخوة الأفاضل / أبوحاتم
أبوياسر
أبوحسن

سعدت بتواجدكم هنا واشكر كلا منكم على مداخلته و( خلوكم على الكرويته لين يجي الله بالخير )" نراكم إن شاء الله عماقريب .

خاص للريس / الانظمة العسكرية تلزم العسكري ( تأدبا ) بتأدية التحية لمن هو أقدم منه درجة وليس رتبة حتى وإن كانا من دورة واحدة فمثلا خريجان من الدورة رقم ( 11 ) أحدهما ترتيبه في امتحان التخرج ( الرابع ) والثاني ترتيبه ( 151) فالرابع يعطي التحية للأول والثاني والثالث وتعطى له ممن جاء بعده في الترتيب من زملائه ومن كل الدورات التي تليه بل وأكثر من ذلك فالاقدم يرأس الأحدث طوال حياته حتى والم يكن الأجدر ( وهذا بلا أبوك ياعقاب ) !!!
ولافرق في ذلك بين من يرتدي زيا مدنيا أو عسكريا لكن المهم أن تعرف رتبته !

بالنسبة لموضوعنا مع رئيس الرقباء فيمكن الخروج منه بادعاء أن التحية كانت لأقدم رتبة كانت في المكتب حتى وإن كان من الزملاء لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو / هل تفرس الداخل في وجوه الحاضرين ليعرف إن كان هناك في المكتب من هو أقدم منه ليحييه أم لا ؟ والحقيقة أنه لم يحدث شئ من ذلك وكان المقصود بالتحية ذلك المدني ( المشخّص ) والذي كان يقبع خلف تلك الماصة الفاخرة .

 

 

فلم دار في مخيلتي .. كأني جالس في ركن ذلك المكتب اتابع حركاتك ابا عبد الله
احلى لقطة وانت رافع رجلك تادي التحية والرجال قدامك في ذهول من حركتك لو اني مكانه فطست من الضحك .

اللقطة الثانية منظر وجهك والزملاء يظحكون عليك اعتقد وقتها لو حطوهم بين سنونك ما نزل قطرة دم .

اخيرا : اسعدك الله واضحك الله سنك وعوضك الله عن تلك الايام المرة بخلود في الفردوس الاعلى

شكرا لهذا السرد الرائع والاروع صراحتك .. دمت بود يالغالي

 

 

ابو عبد الله تنخشت عيوني وتكسرت عظامي وانا قاعد
على الأرض انتظر ماذا تم بعد أن أديت التحيه لنسيب
الرجال بعد أن شمت بك من سبقك من إخوانك وشمت
أنت وهم بمن أتى بعدكم ولقد تخيلت الموقف وضحكت
كثيرا أضحكك الله كما أضحكت كل من قرأ الطرح حقيقة
انا من أشد المعجبين بهذه الصفحه وأتمنى أن لاتتأخر
علينا اباعبدالله وفقك الله ولك تحياتي وتقديري 0

 

 

الحلقة السادسة

عملت كما ذكرت سابقا عند نقلي الى جده اول مرة بمدرسة مالك بن انس بحي بني مالك جنوب شارع فلسطين حاليا ويعتبر في تلك الفترة آخر حي بجدة واذكر ان الملك فيصل رحمه الله كان يصلي المغرب على ربوة شمال شارع فلسطين شرق طريق المدينة يقف غير بعيد من كوبري شارع الملك فهد مع طريق المدينة حاليا جيب دورية حتى يصلي المغرب ويشرب القهوة وقبل العشاء يعود وكان شارع فلسطين غير مسفلت ومعي دباب هوندا تسعين لااستطيع قطع الشارع بالعرض يغرز لكثرة الرمال به ، وطريق المدينة خط واحد من بعد شارع فلسطين وكان خط البلدة اخر محطة له عند قهوة قريبة من مطعم البخاري سابقا ، حاليا قبل شارع التحلية وجنوبا جدة لاتتعدى شارع الآذاعة بالنزلة اليمانية والبحرمن حد جدار ادارة التربية والتعليم بالسبعة القصور حيث كان الموج يضرب بجدار غرفة علي الرابغي بالدور الأرضي ومن الشرق مدائن آل فهد ، في هذه الفترة كنت اعمل معلم رياضيات ثالث ورابع بمدرسة مالك بن انس وكان التوجيه اوالتفتيش كما كان يسمى في تلك الفترة يسمى موجه قسم وكن موجه القسم للمدرسة بتلك الفترة هو الأستاذ / راضي الجهني الله يعطيه الصحة والعافية ومن عمل بتعليم جده يعرف من هو راضي الجهني المهم زارني مع بداية العام الدراسي بالصف الرابع وبعد شهر حضر للمدرسة ودخل عندي مباشرة بالصف الثالث وطلب مني نهاية الحصة ان اقابله اليوم الثاني بالمدرسة الخالدية قلت له انا ما اعرفها وصفها لي وقال بالعصر دور عليها عشان ماتتوه بكرة ، ذهبت اليوم التالي للمدرسة الخالدية ولا اعلم ماهو السبب مدرسة كبيرة طلابها معظمهم فلسطينيين ، دخلت ادارة المدرسة ووجدت الأستاذ/ راضي جالس والمدير غير موجود سلمت وجلست بعد لحظات سمعت جلبة وصوت جهوري ودخل شخص طويل وعريض يلبس طاقية وسط راس كبير وعلى كتفه شماغ وجلس على كرسي المدير والتفت نحوي وقال نعم اشتبغى بصراحة كنت مندهش من هذا العريض المنكبين يعني شخصين مع بعض في جسم رجل واحد ، انقذ الموقف تدخل الأستاذ/ راضي الحيرة التي كنت فيها عندما قال هذا الأستاذ/الذي كلمتك عنه ، رد بصوته التخين الله يحييك يااستاذ دق جرس وحضر فراش كبيرفي السن وطلب منه شاي شربت الشاهي وعرفت السبب الذي طلب مني ألاستاذ راضي الحضور لهذه المدرسة ، وهو يرغب نقلي للعمل بها الله واكبر انا اشتغل عند هذا الصابة الله لايقوله ، المهم كتمت مشاعري واعطاني انتهاء اليوم الدراسي الفرصة لتملص بصنعة لطافة من هذا المطب ، خرجنا من المدرسة وتعجبت من ذلك الطويل العريض كيف يركب سيارة فلوكس واجن ولكنه رمى شماغه على المقعده اللي جنبه وتطوى داخل السيارة ، كيف تتحمله سيارته اللهم ياكافي المهم ماصدقت اركب دبابي وافرك اتدرون من هو ذلك المدير الذي هربت من العمل معه إنه المربي الفاضل المرحوم / عبدالرحمن جمجوم اشهر مديري المدارس الإبتدائية في تلك الفترة ، وبقي راضي وراي في السنة التالية حضر قبل نهاية السنة بشهرين ودخل على معلم فلسطيني بالمدرسة يدرس الصفين السادس والخامس رياضيات وخرج ودخل الإدارة وعقداجتماع مع المدير والوكيل وبعدها طلب المعلم وطلبني وبدل بين جداولنا وطلب مني تدريس الحساب والهندسة للصف السادس الله واكبر حساب وهندسة سادس يعني الحساب المركب وغيره من المواضيع التي كانت تدرس في تلك الفترة بالصف السادس وكانت شهرين عن سنة ولكن للحق كانت تجربة ثرية استفدت منها كثيرا وكان ذلك المعلم الفلسطيني خير معين لي خلال تلك الفترة وكان سبب في نجاحي في تدريس المادة فكان يشرح لي مايصعب علي فهمه من دروس الحساب والهندسة قبل دخولي لتدريسها للطلاب وسبب تخليه عن تدريس المادة ظروفه العائلية الصعبة في تلك الفترة اثرت على ادائه في تلك السنة ، وفي نهاية السنة طلبت نقل الى مدرسة عبدالله بن رواحة وقد كان

الى اللقاء في حلقة جديدة مع المدرسة التي لها سجان

 

 

ابو حاتم بسم الله ماشاء الله أسلوبك في الطرح جميل
وأخاذ والحقيقه إن من يشاهدك لايدل على تخوفك من
أحد سوى من الله ولكن يبدو أن جسم الجمجوم كان
اكبر مما تتخيله العقول رحمه الله ولقد تمكنت من
المراوغه والهروووب من العمل معه بحركات اهل
مكه ومماتعلمته من الكرويته ولقد ذكرتني بالمطعم
البخاري ولذة طعامه إستمر وفقك الله فأنا جالس على
الأرض ماعندي كرويته زيكم إنتظر بفارغ الصبر طرحك
وبقيه الزملاء فلكم مني كل الشكر والتقدير 0

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحاتم

وكان ذلك المعلم الفلسطيني خير معين لي خلال تلك الفترة وكان سبب في نجاحي في تدريس المادة فكان يشرح لي مايصعب علي فهمه من دروس الحساب والهندسة قبل دخولي لتدريسها للطلاب

أباحاتم / نسبة الفضل إلى أهله سمة الأخيار ، وليس مستغربا منك ذلك يابن الأكابر ، شكرا لصراحتك المتناهية والتي لاتكسبك إلا المزيد من الإحترام ، دمت بسلامة وود .

 

 

( القطعة المقتبسة التّالية للحبيب أبي عبد الله ــ محمّد عجير )
الحقيقة أن ذلك المسؤول لم يرد التحية لكن حمرة علت وجهه ادركتها عندما اقتربت منه لكي اصافحه ، وبعد أن اخذت موقعي على أحد الكنبات بجانب أحد زملائي همس ذلك الزميل في أذني قائلا ( تحيي رئيس رقباء ياالخبل ؟ ) رفعت رأسي ولمحت ابتسامة على محيا بقية الزملاء أدركت معها أني أكلت المقلب بالفعل فقلت في نفسي أول الغيث قطرة !! لكني بقيت اراقب من يأتي بعدي لعله يقع في مثل ما وقعت فيه فلم يأت أي منهم إلا وتصرف نفس التصرف ثم عرفت فيما بعد أنه لم يسلم من ذلك أحد ممن جاءوا قبلنا !
الحقيقة يا أبا عبد الله أنّني مِن أشدّ المعجبين بما تكتب مِن ذكريات ! تسطّر فيها تلك المعاناة اللتي لا يتحمّلها إلاّ القليلون مِمّن هُمْ على شاكلتك ؛ الّذين يحدوهم الأمل في بلوغ المعالي رغم كلّ شيء ، ومَن كانت هذه همّته وصبره وتحمّله وجَلَده فلن يحول بينه وبين ما يريده إلاّ أن يرفع رجله بمقدار تسعين درجة ويضرب بها الكسل والتّخاذل والإنهزاميّة وعدم الصّبر والتّحمّل ! وهذه الذّكريات اللتي تخُصّك هي دروس لِمَن أراد الوصول لِلمعالي ( يابو عالي ) ولا أقول ذلك مجاملة ولكنّها الحقيقة فالمجال الّذي طرقته لم يكُن مفروشاً بالورود وما أجمل قول المتنبّي : ( إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النّجوم *** فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم )
وما أجمل قول أبي فراس الحمداني ( تهون علينا في المعالي نفوسُنا ... ومَن يخطب الحسناءَ لم يغلُهُ المَهْرُ )
لك مِنّي تحيّة إجلال وإكبار يا أبا عبد الله على الشّفافيّة المطلقة ! .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحاتم

واذكر ان الملك فيصل رحمه الله كان يصلي المغرب على ربوة شمال شارع فلسطين شرق طريق المدينة يقف غير بعيد من كوبري شارع الملك فهد مع طريق المدينة حاليا جيب دورية حتى يصلي المغرب ويشرب القهوة وقبل العشاء يعود .

يا أبا حاتم لذكرياتك نكهة مدنيّة مكاويّة خاصّة غير تلك النّكهة العسكريّة الخشنة لأبي عبد الله ! وكُلّ في مجاله أستاذ وأحبّ أنّ أبدي إعجابي بما كان عليه جلالة الملك فيصل ( يرحمه الله ) فما خروجه لصلاة المغرب على ربوة شمال شارع فلسطين إلاّ لأمر هام يُريد أن يًخلو بنفسه ليرسم خطّته ويتبنّى فكرته ليقدّمها لمواطنيه مِن أبناء جدّة ( فخدمة المواطن هاجسه ) .
وأذكر لك يا أبا حاتم قصّة وقعت أمام عينيّ في مسجد عبد الله بن عبّاس بالطّائف ، وفي يوم الجمعة ذهبت بصُحبة والدي ( يرحمه الله ) لأداء الصّلاة وكان ذِهابنا إلى المسجد قُبيل الخُطبة بوقت قصير نظراً لأنّ سائقي التّكاسي لا يذهبون إلى الجمعة مُبكّرين يترزّقون الله ! وكُنت في ضيافة الوالد أتيت مِن الباحة وأنا في المعهد آنذاك ، فلمّا ذهبنا المسجد لم نجد مكاناً نجلس فيه إلاّ قبل مؤخّرته بخمسة صفوف تقريباً وكان مؤخّرة المسجد مُظلّل بالعريش لم يَكُن مسقوفاً بالكامل ! فبينما كُنّا نؤدّي تحيّة المسجد دخل الملك فيصل ( يرحمه الله ) مِن المؤخّرة ومعه عسكري وخوي واحدٌ أمامه والآخر خلفه وكان ( وليّاً للعهد ) آنذاك على ما أعتقد وقد سبقت والدي بالتّسليمتين ثمّ نبّهني إلى دُخول الملك فيصل فأراد الخوي أو العسكري ــ نسيت المتقدّم منهما ــ أن يُخلي طريقاً له مِن الصّفوف اللتي خلفنا ليتقدّم إلى الأمام فأومأ الملك له بمنعه وبقاء كلاً في مكانه وصلّى خلفنا وكأنّني أنظُر إليه وأسارقه النّظر مِن هيبته رحمه الله وهذا المنظر رأيته أمامي فأحببت فيه ذلك التّواضع وأكبرت فيه تلك الهيبة فرحمه الله رحمة الأبرار وأبقى لنا مليكنا المحبوب الملك عبد الله أدام الله عِزّه .
لك مِن مُحِبّك يا أبا حاتم كلّ تقدير واحترام وتمنّيات بالتّوفيق والسّداد .