مساء الخير يا ساحة الأدب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستكشف

الاستاذ أحمد بن قسقس
مساء الورد و الزهور و الخير والحب والنور

أعجبني أسم الموضوع و الأسلوب الراقي في الطرح

تحياتي وتقديري

وأسعدني مرورك أخي مستكشف من هنا بل ومنحني الثقة فيما أقدّم .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجنوب

اصدقائي في هذا الصرح الشامخ هناك لحظات تستوقفنا في حياتنا وفي طريقنا وهذه المواقف واللحظات ترسم على وجوهنا ملامح البسمة والسرور وفي هذا الموضوع لمسة ادبية تزرع الاعجاب فتقبلوا هذه القصيده الملطوشه
مساء الخير يا قمراً ... عـلى آفاقـنا يظهر
مساء الخير يا أحلى ... من الدراق والسكرْ
ويا أغلى من الياقوت ... والمرجان والأصفرْ
ويا من فوق أهدابي ... وبين جوانحي تسهرْ
أنام السحر في عينيك ؟ ... أم في هدبها أبحرْ ؟
مساء الخير يا زهراً ... يلو ِّن دربي الأخضرْ
مساء الند والأ طياب ... والكافور والعنبرْ
مساء الشوق والأنغأم ... والأ شعار والمزهرْ
فأنت من السنا أبهى ... وأنت من الشذا أعطرْ
وأنت على مرايا الليل ... تمثالٌ من المرمرْ
يطل الكحل من عينيكِ ... يغرق طرفكِ الأحورْ
ينام الشعر في خديك ... يلثم لونها الأحمرْ
ويكتب فيك أبياتاً ... بقصة حبنا تذكرْ
يخلدها وينقشها ... بصفحة صدره الأسمرْ
وينشرها على الدنيا ... ويخفي سرها الأكبرْ
مساء الشعر يا نغماً ... على قيثارتي يسحرْ
ويا من صوتها الفتان ... من همس الشذا أشعرْ
حبيبة عمري الآتي ... تعالي نخلنا أثمرْ

ابن الجنوب : احترت ماذا أكتب ، هل أخصّك بالقول ؟ أم أخصّ القصيدة ؟
الحقيقة لا أجمل ولا أحلى من القصيدة إلا ذائقتك التي أحسنت الإختيار .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسير الحزن

احمد بن قسقس

مبدع في الاختيار
دلالة على ذائقتك الراقية
يبقى التميز حليفك

لك عاطر تحياتي

بل التحية لك على حسن ظنّك بي وعلى مرورك الكريم . دمت بخير أخي اسير الحزن .

 

 

اقرأ معي هذه الأبيات وستجد أنّها أبيات في المديح ، شاعرٌ يمدح قوم ، ثم أعد قراءتها مرّة ثانية ولكن بشكل معكوس أي من اليسار إلى اليمين، اقرأ كلّ بيت من آخره إلى أوله مع جعل الكلمة الأخيرة التي تبدأ بها القراءة منونة بالضم ) وستكتشف أنّ الشاعر يذمّ اولئك القوم ويهجوهم :

طلبوا الذي نالوا فما مُنِعــــــوا .......... رُفِعت فما حُطّت لهم رتـــــــــــــبُ
وهبوا وما مُنّت لهم خلــــــــقُ ............سلموا فما أودى بهم عطـــــــــب
جلبوا الذي يُرضي فما كسدوا ............حُمِدت لهم شيمٌ وما كسبـــــــوا
غضوا وما ساءت لهم خُلـــــقُ ...........ستروا فما هُتكت لهم حجبُ
ذهبوا وما يمضي لهم أثـــــــر ........... رحموا فما حلت بهم نــُـــــــــــــوَبُ
حسب لهم تزكوا فما سقطوا .......... كلِم لهم صدقت فما كـــــــــــــذبوا
عِصَبٌ بهم نُصِرت فما خـــذلوا........ شرفوا فلا يدنوا لهم حســــــــــبُ

تابع .........

 

 

واقرأ معي هذه الأبيات وستجد أنّها في مدح رجلٍ يسمّى نوفل بن دارم ، أعد قراءة الأبيات من جديد ولكن اقرأ الشطر الأول فقط من كلّ بيت وستكتشف أنّ الشاعر يذمّ ذلك الرجل ويهجوه :

إذا أتيت نوفلَ بن دارم **** أميرُ مخزومٍ وسيفُ هاشم

وجــدته أَظلمُ كلّ ظــالم **** على الدنانير أو الدراهم

وأبخلُ الأعرابِ والأعـاجم **** بعـــرضه وســرّه المكـاتم

لا يستحي مـن لومِ كلّ لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم

ولا يُراعي جانبَ المكارم **** في جانب الحقّ وعدلِ الحاكم

يقرعُ من يأتيه سنَّ النادمِ **** إذا لم يكن من قدمٍ بقادم

ومن هذا كثير في الشعر العربي وهو أسلوبٌ ظهر في آواخر العصر العباسي حيث أخذ الأدباء يتفننون في الإكثار من استخدام البديع في كلّ مجالات الأدب ، يقول أحدهم إنني أستطيع تأليف كتاب تقرأه من أوله إلى آخره وتقرأه من آخره إلى أوله وفي كلّ قراء معنى مختلف . وهو ما أدّى في النهاية إلى ضعف الأدب العربي بصفة عامّة .

 

 

مساء النور والسرور.
أخي الأستاذ/ أحمد قسقس
أشكرك على كل ماتقدم.
هنا متعة وفائدة
(للأمانة) أتمنى أن تستمر.
مع احترامي وتقديري،

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقب

مساء النور والسرور.
أخي الأستاذ/ أحمد قسقس
أشكرك على كل ماتقدم.
هنا متعة وفائدة
(للأمانة) أتمنى أن تستمر.
مع احترامي وتقديري،

العزيز والغالي شوقب : شرّفني مرورك الكريم من هنا ، والصفحة ستستمرّ بإذن الله تعالى ، أشكرك

 

 

أشكر مشرف ساحة الأدب على تثبيت الموضوع
وأرجو أن يكون فيما أطرحه الفائدة والمتعة بإذن الله تعالى .

 

 

( نابغتان في الجاهلية ) ولكن أيهما قدم على الرسول صلى الله عليه وسلّم ؟ وماذا قال له الرسول صلّى الله عليه وسلم ؟
*
*
*

شاعران عُرفا في الجاهلية باسم النابغة ، أمّا الأول فهو : النابغة الذبياني ، وهو الذي كانت تنصب له خيمة حمراء في سوق عكاظ ليحكم بين الشعراء ، والنابغة لقّبٌ غلب عليه وإلا فاسمه ميمون بن قيس ولقّب بالنابغة لأنّه نبغ في الشعر فجأة فجاء بأروع القصائد ،
وأهم قصائده وأجملها القصيدة التي يقول في مطلعها :
كليني لهمٍٍّّ يا أميمة قاتلي ................ وليلٍ أقاسيهِ بطيء الكواكبِ
تطاول حتّى قلتُ ليس بمنقضٍ ............ وليس الذي يرعى النجوم بآيبِ

والقصيدة التي حفظناها جميعا :
أتاني أبيتَ اللعن أنّك لمتني ......... وتلك التي أهتمّ منها وأنصبُ
فبتُّ كأنّ العائدات فرشن لي .......... هراسا به يُعلى فراشي ويُقشبُ

وأمّا القصيدة التي كانت سبب نكبته مع النعمان بن المنذر إن صحت الرواية فهي التي يقول في مطلعها :
سقط النصيفُ ولم تُرِد إسقاطهُ ................ فتناولتهُ واتقتنا بالـــيدِ
بمخضّب رخص البنان كأنّه ................. عنمٌ يكادُ من اللطافة يُعقدُ

توفي النابغة الذبياني قبل الإسلام .

أمّا النابغة الثاني فهو : النابغة الجعدي ، والنابغة الجعدي عاش الجاهلية والإسلام وهو أكبر سنا من النابغة الذبياني وهو الذي قَدِم على الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بعد أن أسلم وأنشده قصيدته التي يقول فيها :
بلغنا السماءَ مجدُنا وسناؤنا ............... وإنّا لنرجوا فوق ذلك مظهرا
فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : إلى أين يا أبا ليلى ؟ فقال : إلى الجنّة يا رسول الله .

فقال له النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : إلى الجنّة إن شاء الله . فلمّا انتهى إلى قوله :

ولاخير في حلمٍ إذا لم تكن له .................. بوادرُ تحمى صفوه أن يُكدّرا
ولاخير في جهلٍ إذا لم يكن له ..................حليمٌ إذا ما أورد الأمرَ أصدرا

قال له البنيّ صلّى الله عليه وسلّم : ( لا يفضض ِ الله فاك ) فعاش مئة وثلاثين سنة لم تنفضّ له ثنيه .
وإذا : نابغتان عاشا في الجاهلية : النابغة الذبياني و النابغة الجعدي ، والذي قَدِم منهما على الرسول صلى الله عليه وسلّم هو النابغة الجعدي .

 

 

أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً :
أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً .............. عَمْرُكَ اللَّه كيف يلتقيانِ
هي شاميَّةٌ إذا ما استقلَّتْ .............. وسهيلٌ إذا استقلَّ يماني

الثريّا نجمٌ مشهورٌ عند العرب يضربون به المثل فيقولون : ( فرقٌ بين الثريّا والثرى ) ويتغنون به في أشعارهم ويسمون به بناتهم ، والحقيقة أنّ الثريّا ليست نجما واحدا بل هي عدّة أنجم تصل عند العرب القدماء إلى ستة أنجمٍ أمّا الدراسات الحديثة فتقول الثريّا سبعة أنجم .

يقول الخوارزمي في تعريف الثريّا : ( الثُّريَّا.. سِتَّةُ أَنجُم ظاهرة، في ظلها نجوم مستترة خفيَّة، وهي أشهرُ المنازل، تظهر من أول الليل في المشرق عند ابتداء البرد، ثم ترتفعُ في كلّ ليلةٍ حتى تتوسط السماءِ مع غروب الشمس.. ثم تنحدر عن وسط السماء فتكون كلَّ ليلة أقرب من أفق المغرب وأبعَدُ من وسط السماء، إلى أن يهلّ معها الهلال لأَوّل ليلة، فتمكثُ شيئاً يسيراً ثم تغيب، فلا تظهر نَيّفاً وخمسين ليلةً ) .

ويستطيع كلّ إنسان مشاهد الثريّا فهي تظهر بلونٍ أزرق في ليلة باردة صافية إلى الشمال من الكرة الأرضية ولذلك يعتبرها العرب نجما شاميّا .


أمّا ( سهيلٌ ) فنجمٌ لا يقلّ جمالا عن نجم الثريا ، وهو ألمع نجمٍ في مجموعته و ثاني ألمع نجمٍ في السماء ليلا. وهو نجمٌ شتوي أيّ أنّ أحسن فترة لرصده هي فترة فصل الشتاء ، وهو نجمٌ يماني أي لا يظهر إلا باتجاه الجنوب مع نهاية فصل الصيف وابتداء فصل الشتاء ولذلك يقولون : "سهيل نجم بهيّ طلوعه على بلاد العرب في أواخر القيظ". وهو نجمٌ أحمر اللون سريع اللمعان ولذلك يقول أبو العلاء المعري :

وسُهَيْلٌ كَوَجْنةِ المحِبِّ في اللّوْنِ .............. وقلبِ المــُحبِّ في الخفقــانِ
يُسْـرِعُ اللَّمْـع في إِحمـرارٍ .............. كما تُسْرِعُ في اللَّمْحِ مُقْلَةُ الغضبانِ
ضَرَّجَتْهُ دماً سيوفُ الأعادي ................. فبكـتْ رحمةً له الشِّــعْرَيانِ

وإذا فنجمٌ الثريّا شاميّ ونجمُ سهيل يماني ولذلك قال الشاعر :

أيُّها المُنكحُ الثُّريَّا سُهَيْلاً .............. عَمْرُكَ اللَّه كيف يلتقيانِ
هي شاميَّةٌ إذا ما استقلَّتْ .............. وسهيلٌ إذا استقلَّ يماني