ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

على سيرة الحميس 0 كنا ليله سامرين في رمضان في اواخر السبعينات عند مسفرابو عالي اطال الله عمره 0 وطلبناه اي شيئ ناكله 0 قال 0 ما 0 شي 0 الا جحل حميس حق امي انكان تشتيه عد خذلك 0 ذا تقدر عليه وادخلني العليه 0 على اساس ان الفرصه ستتاح لغيري من بعدي 0 وانا ملقوف وما دريت عن ما نواه 0 وحوب 0 ما مديت ظفري باقتلع وصله من الجحل 0 واثره دخل على امه رحمها الله وقال الحقي حميسك 0 ذنب الكلب متورك 0 الجحل 0 وانا يا غافل لك الله 0 اثر العليه لها باب من جهة الجناح الداخلي 0 ودخلت عليه في الغدره وانا ما بعد حققت هدفي وفي الغدره ما دريت الا وذيك الظربه بالمنفاخ وسط راسي 0 وهي تقول رحمها الله هذي وثاقتي يا 0 ذنب الكلب 0 قلت يا خاله ولدك الذي قال لي على الحميس واوراتي الجحل 0 قالت اهو هو الذي 0 دق عليك وقم وخل الجحل مكانه لو كنت بافرط فيه ما لقيته 0 واموت ما انسى وجع الظربه سامحها الله 0 ولا 0 المقلب الذي ورطني فيه مسفر الله يسامحه 00

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه

على سيرة الحميس 0 كنا ليله سامرين في رمضان في اواخر السبعينات عند مسفرابو عالي اطال الله عمره 0 وطلبناه اي شيئ ناكله 0 قال 0 ما 0 شي 0 الا جحل حميس حق امي انكان تشتيه عد خذلك 0 ذا تقدر عليه وادخلني العليه 0 على اساس ان الفرصه ستتاح لغيري من بعدي 0 وانا ملقوف وما دريت عن ما نواه 0 وحوب 0 ما مديت ظفري باقتلع وصله من الجحل 0 واثره دخل على امه رحمها الله وقال الحقي حميسك 0 ذنب الكلب متورك 0 الجحل 0 وانا يا غافل لك الله 0 اثر العليه لها باب من جهة الجناح الداخلي 0 ودخلت عليه في الغدره وانا ما بعد حققت هدفي وفي الغدره ما دريت الا وذيك الظربه بالمنفاخ وسط راسي 0 وهي تقول رحمها الله هذي وثاقتي يا 0 ذنب الكلب 0 قلت يا خاله ولدك الذي قال لي على الحميس واوراتي الجحل 0 قالت اهو هو الذي 0 دق عليك وقم وخل الجحل مكانه لو كنت بافرط فيه ما لقيته 0 واموت ما انسى وجع الظربه سامحها الله 0 ولا 0 المقلب الذي ورطني فيه مسفر الله يسامحه 00

والله مقلب يا ابا صالح من العريفة مسفر ابو عالي واحمد الله ان ما جا لك الا ضربة واحدة بالمنفاخ ههههههههههههه
شكرا لك اخي الكريم وحاول تتذكر مواقف رمضانية سواء مع السنبوسة اوالحميس او غيرها وتكرمنا بها والهدف توسعة الصدر وتذكر الماضي .. وفقك الله .

 

 

على ذكرى السنبوسه اذكر وأنا في المرحلة الابتدائية كان يتم عمل السنبوسه في بيتنا على فترات متباعده لقلّة مواردها وإذا تم إعدادها كان حظنا منها نحن الصغار كل واحد حبتين يأخذها ثم يغادر البيت للخارج إلى أن ينتهي موعد الإفطار وفي مرة وبمناسبة مجيء العبادي وأهله من جده تم في ذلك اليوم إعداد سنبوسه للفطرة بكمية كبيره جدا ممّا دفعني للتفكير في سرقة عدد من السنابيس قبل الفطرة فعمدت في غفلة من أهلي وبعد أن تم الإنتهاء من قليها مباشرة إلى سرقة ثمان حبات ولكثرة الخارجين والداخلين اضطررت إلى رميها في اقرب دولاب ثم غادرت للخارج لأعود بعدها بقليل لأبدأ في عملية تهريب السنابيس للخارج حيث اهتديت إلى فكرة أن آخذ في جيب ثوبي حبتين أخرج بهما أكلهما ثم اعود لآخذ الأخريتين وهكذا تم بالفعل ما خططّت له ، المهم أثناء الفطرة لم يتم التوزيع كالعادة بل كان المجال مفتوح للمشاركة في الفطرة داخل البيت وكل ذلك بمناسبة وجود العبادي فدخلت على الفطرة بكل ما أوتيت من قوة فأكلت ضعف ما سرقت بل يزيد وتخيلوا طفل في العاشرة من عمره ويأكل أكثر من ستة عشر حبه من السنبوسه بدأت بعد انتهاء الفطرة أشعر بغثيان ورغبة شديدة في الاستفراغ افقدتني الشهية لأي طعام وخاصة السنبوسه الذي استمرّ معي الغثيان ضدها إلى آخر رمضان . دمتم بسلام

 

 

الأستاذ الفاضل احمد قسقس
شكرا على مشاركتك وسرد قصتك مع السنبوسة ويتضح انك اكلت نصيبك منها مقدما لجميع شهر رمضان
نحمد الله ونشكره على نعم الله التي لا تعد ولا تحصى .

 

 

عندما هبطت سوق رغدان لأول مرة في حياتي

قرر والدي رحمه الله رحمة الأبرار واسكنه فسيح الجنان السفر إلى مكة ( وهذا هو المتعارف عليه في عهدنا حتى لو كانت وجهته إلى الطائف أو جدة أو غيرها ، حتى إذا سئل احدنا عندما كنا أطفال ( فين ) أبوك ؟ الجواب في مكة ) وكان يوم احد وقرر أن يقضي لأسرتنا الكبيرة مقاضي من سوق رغدان وهو سوق كبير يقع في قرية رغدان ويعقد كل يوم احد ويرتاده الناس من غامد وزهران ولا ينافسه إلا سوق السبت والذي كان يعقد في بلجرشي ويرتاده الناس من كل مكان ، ولكن من يعود بالمقاضي من السوق ؟ خاصة وانه مضطر لأخذ الحمارة أكرمكم الله لكثرة المقاضي ، فقرر اصطحابي معه وعمري اقل من عشر سنوات رغم عدم معرفتي بالطريق ولا بالسوق فهي أول مرة اهبط فيها سوق رغدان ( كلمة اهبط لمن لا يعرفها فصيحة ووردت في القرآن الكريم ﴿اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ﴾ وهي تعني الذهاب إلى السوق ) وعندما علمت بذلك فرحت كثيرا وانتظرت الصبح بفارغ الصبر حيث الانطلاقة ستبدأ بعد صلاة فجر اليوم التالي وعندما انبلج الصبح وصلى والدي رحمه الله صلاة الفجر حاضرا بالمسجد كعادته عاد إلى المنزل ( وشد الحمارة ) واردفني خلفه وانطلقنا وانهلت عليه رحمه الله بالأسئلة وكلها حول السوق وما فيه ويتخللها أسئلة عن نوع المقاضي وعلى سبيل المثال : بتشتري بلح وخوخ ؟ بتشتري لنا تمر ؟ بتشتري رمان ؟ وإجابته موحدة لجميع أسئلتي وهي إن شاء الله وإن كانت لا تشفي غليلي لكن لا أستطيع تكرار السؤال وأنا على يقين انه لولا حاجته لي لأعود بالحمارة والمقاضي وأكون حارسا صوريا عليها لما صبر على أسئلتي الكثيرة .
وصلنا السوق وهالني كثرة الناس وكثرة الجمال والحمير والبقر والغنم وأنواع البضائع ومناداة الناس على بضائعهم فهذا ينادي يا روس البل يا روس البل واصفا الحبحب الذي يبيعه برؤوس الابل والثاني يقول يا خوخ يا فدري يا خوخ يا فدري خمسين بريال ( والخوخ الفدري من اجود انواع الخوخ ) الحق الطيب الحق الطيب وثالث ينادي يارمان بيده وينكم يا زباين (ورمان بيده مشهور بجودته هو الآخر ) الحق يا ولد الحق يا ولد وأنا في ذهول وافكركيف أستطيع العودة وحيدا وأنا ما اعرف الطريق ؟ تكاثرت علي الأفكار واختلطت علي الأمور ولم أعهد حالة كهذه .
ربط والدي حمارته ( وكان لونها مميز ليست سوداء ولا بيضاء بل لونها يشبه لون البغل أي لون اغبر فيقولون حمارة غبراء ) في ( ميقافة الحمير ) ( باركنق ) الحمير وسحب الخرج من على ظهر الحمارة ( والخرج مصنوع من الصوف به جيبان توضع بهما المقاضي ويوضع على الدابة ) وصعدنا من درج عريض إلى مجلس بأحد المنازل والتقينا بأناس يعرف والدي رحمه الله بعضهم ووضع الخرج واخذ بيدي وذهبنا إلى السوق ليتفق مع سائق إحدى اللواري المسافرة للسفر معه ولشراء المقاضي ومنها ما سألت عنه عندما انطلاقتنا من المنزل ويعود بها إلى ذلك المنزل ويضعها في الخرج وعندما تكاثرت المقاضي التي اشتراها امرني بالجلوس عند الخرج وافتح عيوني لا احد يأخذ منه شيئا وقال كلمته التي كان يرددها علي : خلك ذيب وانتبه لمقاضينا وفي المرة الأخيرة دخل ومعه رجالان ملامحمها متشابهة إلى حد كبير ووجهيهما مألوفان لدي وهما العم عبد الله أبو نازي بن صغير وأخوه العم مسفر حليلي بن صغير رحمهما الله رحمة الأبرار واسكنهما فسيح الجنان وهما توأم وعرفا بخفة الظل وكنا نتشرف بزيارة كل منهما لنا في منزلنا لصلة الرحم حيث ابنة العم عبد الله أبو نازي زوجة أخي يحيى بن صوهد حفظه الله وحفظها ومتعهما بالصحة والعافية وكانا يترددان على منزلنا لزيارتها ... انجلى همي فهناك من سيدلني على الطريق حيث اخبرني والدي أنني سأصدر معهما ( أصدر أي أعود من السوق ) . ولكن فراق والدي صعب جدا حيث سيذهب إلى المجهول في نظري وكيف سأحتمل فراقه ورغم انه ملأ جيبي بالخوخ والبلح ووضع في جيبي الثاني رمانة لم أكن احلم بها من قبل وأكرمني كثيرا لكن خنقتني العبرة عندما ودعني بقبلتين وشد على يدي وقال هذه المرة : خلك رجال وانتبه لمقاضيك ( حيث أصبحت مسؤولا عنها ) وتركني وحيدا وانصرف ولولا الشرهة لانفجرت باكيا .
انتظرت العم أبو نازي والعم حليلي وكانا يخيطان الجباب ( عباءات مصنوعة من صوف الغنم تنسجه النساء ويخيطه ويزخرفه أصحاب الصنعة من يجيد منهم التطريز بخيوط الصوف الملونة من أمثال العم أبو نازي وأخيه رحمهما الله ) ويبيعان ما يخيطان في الأسواق ومنها سوق رغدان وهو الغالب لأن لهما عملاء من زهران ، أقول : انتظرتهما وطال انتظاري لأنهما لا يصدران إلا متأخرين إلا إذا تمكنا من بيع ما لديهما من جباب وأحيانا يأخذان من عملائهما جبابا لم تخيط بعد ليخيطانها باجرة يتفقون عليها ويعيدا ما تم انجازه في ألاسابيع التالية ولهذا يتأخران في السوق .
وبعد الظهر بحوالي ساعتين في تقديري عادا وناديا علي هيا يا بن حسن ولا يناديان باسمي لأنهما لم يكونا يفرقان بيني وبين أخي سعد رحمه الله فيلخبطان في الاسم فتارة ينادياني باسم سعد وينادون سعد رحمه الله باسمي .. فحتى لا يخطيان يكتفيان بيا بن حسن عند مناداتي أو مناداة سعد رحمه الله .
قمت ولم آكل من الخوخ والبلح كثيرا ويبدو أن السبب في ذلك حزني على فراق والدي وهمي من طريق العودة ... فحملا ما كلفت بحراسته من مقاضي ووضعاه على حمارتي والتي أتت على ما اشترى لها والدي رحمه الله من برسيم حيث أكرمها مثلما أكرمني واركباني عليها وسار احدهما بحمارته إمامي والآخر بالحمارة الأخرى خلفي وجعلاني في المنتصف وحتى أكون أمام ناظريهما وذلك من أمانتهما رحمهما الله وجعل ثوابهما الجنة ولا انسى كثرة الجباب التي عادوا بها وهذا يدل على أن لهما عملاء كثيرون ... وطريق العودة تمر بالزرقاء والباحة والظفير وصعودا من البريدة السفلى ثم البريدة العليا ثم النزول من جبل عروان وعندما وصلنا وادي الطرفين وهي نهاية الطريق لهما قالا(افلح افلح )والحمارة بتعرف الطريق لين توصلك بيتكم ويبدو أن والدي رحمه الله اخبرهما بذلك .. فتركت القيادة للحمارة واستأنفت الهجوم على ما بقي لي من بلح وخوخ حتى أتيت عليهما وعطفت الهجوم على الرمانة والتي التهمتها في لحظات ، ووصلت البيت بقيادة الحمارة سالما .
وسلامتكم وآسف على الإطالة وكنت سأقسمها حلقتين آو ثلاث لكنني فضلت تقديمها لكم ودفعة واحدة واكرر اعتذاري على الإطالة وكل عام وانتم بخير .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

عندما هبطت سوق رغدان لأول مرة في حياتي


وسلامتكم وآسف على الإطالة وكنت سأقسمها حلقتين آو ثلاث لكنني فضلت تقديمها لكم ودفعة واحدة واكرر اعتذاري على الإطالة وكل عام وانتم بخير .

أهلا يا بو ياسر : مسألة التأسف على الإطالة .. لا تطري عليك مرة ثانية .. خلك على ما أنت عليه .. أيضا عملية تقسيم الحلقة على شكل ( سوادي ) أيضا أصرف النظر عنها .. والإ ترى باجي آخذ بقية العلم من الراس .. وباخذ كم واحد معي من ( قدماء المحاربين من سفان رحبان ) أطال الله في أعمارهم وثبتهم على الهدى إلى يوم الدين .. ومنهم ذلك الذي لم تسلم منه دابة تمشي على الأرض ولا طائر يطير بجناحيه ..

المهم في موضوعك : هناك عدة وقفات جميلة كل منها تستحق التعليق والإشادة .. وبصراحة أعتقد أن هذه الحلقة أميز من غيرها بكثير لأن تصور عدة ملامح منها : المعاناة والصبر والثقة والرأفة والجد والتربية والتعاون والأمانة .. ولعلني أستعيد معك بعض من تلك الوقفات الجميلة :

الإحساس بمفارقة والدك الله يرحمة في تلك السفرة والعبرة الخانقة التي لم تنجلي بالرغم من ( حشي ) الجيب بما لذ وطاب .. وهذا دليل على تأصل المشاعر الوجدانية في النفس .. أنا بصراحة أنتابني نفس الشعور وأنا أقرأ الآن فقط .. تعاطفا معك ... بينما في تلك السنين .. مرت علي عمليات توديع وسفر متعددة وأنا أصغر سنا .. ولم يخطر ببالي أي شعور بالعبرات الخانقة ( ولعل هذا بسبب التدريب القاسي آنذاك مع رفاق الدرب المناضلين بالقرية )

موضوع الأخوين أبو نازي رحمهما الله .. أول مرة شاهدتهما في بيت الخال راشد بن علي رحمه الله في مناسبة .. وقعدت أضاحك نفسي من هذا المنظر المتشابه .. وألتفت لكل واحد منهما مرة .. وأقارن .. كان بينهما شبه شديد رحمهما الله .. وفي نفس الوقت لم نكن نسمع من قبل أو نشاهد التوائم

ملاحظة أخيرة : لعلنا نلاحظ ( السعودة ) في تلك الأيام كانت في أبهى حلة وبنسبة مائة بالمائة .. كل واحد عنده عمل ومهنة .. لا يوجد عاطل أو يفكر أن يكون كذلك .. وكل المهن مترابطة وشبه متفق عليها بحيث تتكامل احتياجات الناس حتى في المهن الحديثة .. ومنها واحد في العطاردة ( بن سعده ) هوالوحيد في غامد يصلح الساعات في منزلة ويفدون عليه من كل مكان

سأتوقف عند هذا الحد وآسف على إطالة الرد ..وسلامتك

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

فتركت القيادة للحمارة واستأنفت الهجوم على ما بقي لي من بلح وخوخ حتى أتيت عليهما وعطفت الهجوم على الرمانة والتي التهمتها في لحظات ، ووصلت البيت بقيادة الحمارة سالما .

( استمتع بالبلح والخوخ والرمان ودع القياده للحماره )

شعار جميل كشعار شركة فورد

( استمتع بالطريق ودع القياده لنا )

سرد جميل ومتسلسل جعلني اعيش معك الحدث خطوة بخطوة .

لك تحياتي وتقديري

 

 

	الحبيب أبو ياسر لقد إستمتعت كثيراً بالقصّة وذكرياتك عن أوّل سَفرَة داخليّة ( فبالنّسبة لسنّنا هي سَفرَة ) حيث أنّنا لا نبتعد كثيراً عن بيوتنا وقرانا ! ولا شكّ أنّها توطئة لسفرات أطول في سنّ أكبر . لقد ذكّرتني بسَفرَة مشابهة لي إلى السّوق ذاته وسِنّي مُقارب لسنّك في ذلك الوقت لكنّ الفرق بيني وبينك أنّك أحسن حالاً مِنّي فقد ركِبْتَ أنت أمّا أنا فقد قطعت هذه المسافة سيراً على الأقدام مع مسئوليّة قيادة ثور معنا يريد الوالد بيعه بهذا السّوق ! والجميل لي أنا أن هذه السّفرة لم تكن دايركت رحبان الغمده الظّفير الزّرقاء رغدان بل توقّفنا في الغمده وبتنا حيث أنّنا لم ننطلق مِن السّقا ( وادينا الغربيّ للقرية ) إلاّ بعد العصر مِن يوم السّبت بعد أنّ قام الثّور بواجبه في الحرث وكانت مكافأته البيع لثبرته ( كِبرِه وعدم قدرته على العمل ؛ صار قحْم ) فأصبحت السّفرة على مرحلتين وبتنا مع البنّاية أحمد العقيشي وأخيه سعيد رحمهما الله وزملائهما الباقين وهم يبنون في عِمارة أحمد زغيد رحمه الله واللتي أصبحت مدرسة الغمدة فيما بعد ! وتعشّينا معهم ومارس كلّ واحِد منهما عمله في خِياطة الجباب ثمّ نمنا وبعد صلاة الفجر إنطلقنا وأبو محمّد يقود الثّور ( مع الوعد مِن والدي رحمه الله بأن أحصل على سياقه مِن المشتري ) فدبّ النّشاط في جسمي ونسيت تعب الطّريق ووصلنا إلى السّوق سالمين ولكن لست مِن الغانمين فلم أحصل على تلك السّياقة فعُدت حزينا مقهورا لكنّ الوالد طيّب خاطري وعوّضني عنها فيما بعد . فتصوّر يا أبا ياسر ذلك التّعب مِن طول المسافة ومِن شراسة الثّور عِندما نمرّ على وادي يوجد به بعض الثّيران أو الجِنس اللّطيف بالنّسبة له ومِن بنات جلدته كيف تكون حالته وأبو محمّد لابُدّ أن يضبط القيادة ! لقد أرجعتنا القهقرا يا أبا ياسر مَتّعنا الله بحياتك وصحّتك وجميل سوالفك ودمت بودّ .

 

 

اخي الكريم : سعد محمد دوبح
مرورك دائما يشرفني واهتمامك بما اكتب ومتابعتك له تحملني مسؤولية الإهتمام بما ادونه لمعرفتي التامة بك وبذوقك الراقي .
والمني كثيرا انك بعد تعبك وجرجرتك في ثوركم الطاعن في السن لم تحصل على السياقة وإن كان عوضك والدك رحمه الله فيما بعد لكن ماشي كما شي ولو انك استلمت السياقة في وقتها اتصور انك بتنطلق جري من سوق رغدان إلين تصل رحبان مثلما انطلقت انا جريا من مدرستنا يوم كانت في بيت الزبير إلى بيتنا عندما استلمت اول كتاب في حياتي وهو كتاب الهجاء طبعا مع فارق المسافة .
بارك الله فيك يا ابا محمد ومتعك بالصحة والعافية على مداخلتك التي اسعدتني واضحكتني كثيرا .

 

 

استمتعت بالقصه وبالسرد الرائع ووصف الطريق وحالة السوق والمعروضات 0 وبالرغم من ثقة الوالد رحه الله في حمارته 0 بانها ستعود بك بمجرد توجيهها الا انه اوصى انقى رجلين والطف رجلين من قرية الطرفين 0 وكاني احس باحساسك بالم الفراق ومرارته 0 متعك الله بالصحه وطول العمر ورحم الله الاموات واسكنهم فسيح جناته 00